أخطاء فادحة تبدد حلم أبناء ميسان مالم تمتد إليها يد الإنقاذ

أخطاء فادحة تبدد حلم أبناء ميسان مالم تمتد إليها يد الإنقاذ

ميسان / عدي المختار
في ظل انعدام البنى التحية للملاعب والقاعات الداخلية ، كان التوجه بانشاء عدد من القاعات في مختلف المحافظات للمساهمة في زيادة الانشطة الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة بعض الالعاب التي تم العزوف عنها لغياب مستلزمات نجاح تلك الالعاب الفردية والجماعية،

ومنها قاعة الشهيد وسام عريبي في ميسان والتي قامت بزيارتها لجنة خاصة مكلفة من اللجنة الاولمبية للاطلاع على سير عملية الإعمار فيها وامكانية استلامها من ممثلية اللجنة الاولمبية في المحافظة.
ومن المؤمل ان تمارس في القاعة الرياضية فعاليات عدة مثل كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة وخماسي الكرة وتتسع لنحو 5000 متفرج، ويمكن ان تسهم بعد اكمال الاعمال في الارتقاء بواقع الرياضة في المحافظة ودفع عجلتها الى الامام.
( المدى الرياضي) زارت القاعة واطلعت على سير الأعمال المنجزة فيها عن كثب والتعرف على آخر المستجدات في مسيرة الاعمار ، التقت بعدد من الشخصيات الرياضية للتعرف على السلبيات التي رافقت العمل وايجاد الحلول الناجعة كي تصبح القاعة صرحاً رياضياً كبيراً يخدم الرياضة وينهض بواقعها في محافظة ميسان.
هدية اولمبية
كان اول المتحدثين بشار مصطفى النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية حيث قال: ان القاعة الرياضية في ميسان هدية الى رياضييها الابطال من بين ثلاث قاعات مغلقة سيتم انشاءها في الجنوب ، ونطمح ان تسهم بعد افتتاحها رسميا في تطوير الحركة الرياضية الاولمبية في المحافظة .
واضاف: اتمنى ان يستفيد ابناء ميسان من هذه القاعة الرياضية في تطوير قابلياتهم البدنية ومهاراتهم الفنية في مختلف الالعاب من اجل الارتقاء بالمستوى الفني للرياضة لاسيما في الالعاب الفردية والجماعية التي كان لها دور فعال ومميز في تحقيق الانجازات على الصعيد المحلي والقاري.
أمل الرياضيين
من جهته قال خالد عبد الواحد كبيان النائب الثاني لمحافظ ميسان ورئيس ممثلية اللجنة الاولمبية في المحافظة : تأتي تسمية القاعة باسم الشهيد البطل قائد منتخبنا الوطني للتايكوندو وسام عريبي الذي راح ضحية الإرهاب مع مجموعة من زملائه ، والقاعة على وشك انتهاء العمل فيها وسيكون هناك افتتاح خاص يليق بالمنشأ الرياضي المهم الذي سيحتضن البطولات الرياضية ، وكذلك استضافة فرق رياضية من دول الجوارحيث ان هذه القاعة تعد صالحة لإقامة اللقاءات الدولية لامتلاكها المواصفات التي تؤهلها لاستقبال المواجهات الكبيرة في مختلف الالعاب.
واوضح كبيان : ان دخول الشركات الأجنبية للعمل في ميسان دليل واضح على الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة بيد ان العنصر الرئيس والمهم لدخول المستثمرين ورجال الاعمال لتنفيذ المشاريع في المحافظة ، هناك بعض الملاحظات الفنية لدى المتخصصين بعملية إعمار القاعة وننتظر قرار اللجنة الاولمبية الوطنية بهذا الخصوص للبت فيها لاسيما بعد زيارة اللجنة الخاصة المكلفة بتقييم العمل فيها.
لجان
وشكلت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية لجنة خاصة للتقييم والمتابعة مكونة من ثلاث لجان ، لجنة الاستلام الاولى تتكون من زاهد نوري عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية وعضوية كل من عبد السلام عبد الرزاق من الامانة العامة في الاولمبية وسركون كانون من مكتب الممثليات في الاولمبية وانور مجيد وعدي حاتم من المكتب الهندسي في الاولمبية.
وتتكون اللجنة الثانية لجنة المتابعة والاستلام من سامي يوسف مدير المكتب الهندسي وعضوية صبري حسن مدير الموازنة الاستثمارية وخلف مجيد المهندس المقيم .
وتتكون اللجنة الثالثة لجنة المصادقة على التارتان من مؤيد سامي ممثل اتحاد السلة ومحمد حسن ممثل اتحاد الكرة الطائرة ونصير صفاء ممثل اتحاد كرة اليد وصبحي رحيم ممثل كرة القدم (الخماسي) .
سلبيات وغياب المعالجات
قال عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية ومسؤول مكتب الممثليات زاهد نوري انه يتم الان وضع اللمسات الأخيرة لأحد مشاريع اللجنة الاولمبية الوطنية والمتمثلة بقاعة الشهيد وسام عريبي المغلقة التي نتمنى ان تكون معلما مهما في ميسان لتطوير الحركة الرياضية.
واشار نوري الى ان القاعة الاولمبية في مجمع ملعب ميسان كانت وما تزال حلماً لأبناء المحافظة بعد ان تم انشاؤها وفق المقاييس الدولية ،والاعمال تسير فيها بشكل جيد ،و نسعى جاهدين للنهوض بواقع الرياضة من خلال تطوير البنى التحتية للملاعب والقاعات الداخلية في عموم المحافظات بشكل يليق ، لذلك فالعمل من وجهة نظري لا باس به الا ان هناك ملاحظات عدة ، على الجهة المنفذة ان تستمع اليها وتعيد النظر بها واهمها عدم صلاح التارتان.
وذكر نوري ان شركة نوردك سبورت السويدية باشرت بفرش ارضية القاعة الرياضية المغلقة بـ(التاتان) بعد ان تم إنشاؤها من قبل شركة الرياض للمقاولات العامة بتكلفة تقدر بملياري دينار عراقي والتي من المؤمل افتتاحها خلال الايام القليلة القادمة بعد أن يتم اصلاح النواقص فيها.

إصلاح العيوب
مبينا ان اللجنة اطلعت على واقع القاعة الداخلية من الناحية الفنية والعمرانية واستمعت لطروحات الاتحادات الفرعية التي تعد الجهات المستفيدة ، وسترفع هذه اللجنة تقريرها للجنة الاولمبية الوطنية خلال الاسبوع المقبل وعلى ضوء تقريرها سيتم اصلاح جميع العيوب فيها بغية اظهارها بالمظهر اللائق لاسيما انها سميت باسم احد اهم رموز رياضة التايكواندو الشهيد وسام عريبي فضلا عن انها صرح رياضي قدمته الاولمبية الوطنية هدية للرياضيين في ميسان عرفانا منها لما قدمته ميسان من ابطال وانجازات في تاريخ الحركة الرياضية .
وعن الموعد النهائي لاستلام القاعة من اللجنة الاولمبية الوطنية قال نوري: نتطلع لاكمالها خلال الشهر المقبل وتسليمها لممثلية اللجنة الاولمبية في ميسان كي تكون رافدا مهما ومعلما في تطوير الحركة الرياضة واكتشاف المواهب في ألعاب كرة الخماسي و الكرة الطائرة و السلة و اليد والالعاب الفردية الأخرى.
أخطاء قاتلة
وقال مؤيد سامي ممثل الاتحاد المركزي لكرة السلة والموفد ضمن لجنة التقييم :ان القاعة من الناحية الفنية والعمرانية فيها بعض السلبيات ، و اللجنة التي زات القاعة استمعت لطروحات الاتحادات المعنية في كرة السلة والخماسي والكرة الطائرة واليد والساحة والميدان ووجدنا ان هناك ثمة اخطاء قاتلة لا بد من معالجتها كي تظهر القاعة بصورة رائعة.
وعن اهم السلبيات التي تم اكتشافها من خلال زيارة اللجنة قال سامي : ان من أهم الأخطاء التي لا يمكن السكوت عنها، ان مادة التارتان غير صالحة اطلاقا للقاعات المغلقة لانه مخصص للملاعب المكشوفة ولا العاب الساحة والميدان، ولابد من استبداله لان مصيره الفشل فضلا عن ان هناك اخطاء اخرى سنرفع فيها تقريراً للجنة الاولمبية الوطنية كي توجه الشركة المنفذة للمشروع لمعالجتها.
مناشدة
وقال كريم عبد العباس رئيس الاتحاد الفرعي للكرة الطائرة في ميسان : ان مادة التارتان غير صالحة لاقامة مباريات الكرة الطائرة او منافسات دوري كرة السلة او اليد لعدم مطابقته للمواصفات الدولية فضلا عن ان وجود ثغرات هندسية منها ان ساحة اللعب في القاعة اعلى من الغرف الداخلية فيها ما يسبب فيضانها إذا تم رش او غسل التاراتان مستقبلا كما ان ساحة اللعب محاطة بالزجاج وهذا مخالف للمباريات الدولية لسهولة كسره ،وهذه اخطاء يجب معالجتها لتكون قاعة اولمبية تخدم شريحة الرياضيين.
مطالب مشروعة
طالبت الاتحادات الرياضية المستفيدة من القاعة الاولمبية المغلقة اللجنة الاولمبية الوطنية ان توجه الشركة المنفذة لإعمارها بضرورة اعادة النظر بالعمل خصوصاً أرضية القاعة والجوانب الفنية الاخرى كي تكون القاعة صرحا دوليا.