سر صفعة ميريل ستريب وعلاقتها بطليقة داستن هوفمان

سر صفعة ميريل ستريب وعلاقتها بطليقة داستن هوفمان

ضياء حسني
كشفت الممثلة الأمريكية الكبيرة الحاصلة على جائزة الأوسكار ثلاث مرات "ميريل ستريب" من خلال كتابي يصدر حديثا عن قصة حياتها، عن قيام النجم الكبير داستن هوفمان بصفعها على وجهها صفعة قوية، في أثناء تصوير فيلم "كرامر ضد كرامر" عام 1978.
جاء هذا الكشف من خلال كتاب جديد، يعد بمثابة مذكرات للنجمة الكبيرة ميريل ستريب، تم كتابته بواسطة "مايكل شولمان"، تحت عنوان (هاهي من جديد: تصبح ميريل ستريب) وسيتم نشره قريبا في إنجلترا.

يقدم الكتاب الكثير من المعلومات الجديدة عن حياة صاحبة الثلاث جوائز أوسكار وأكثر ممثلة رشحت لنيل الجائزة في تاريخ السينما في العالم.
ويوضح الكتاب الظروف التي تم فيها تلقى ميريل ستربب لصفعة داستن هوفمان، أثناء تصوير فيلم (كرامر ضد كرامر) في 1978.
يحكي الفيلم عن أزمة الانفصال بين زوجين (يقومان هوفمان وستريب بتجسيد الزوج والزوجة) وأثر ذلك على طفلهما الصغير.
كان التصوير في ثاني يوم له، وكانت هناك حالة من التوتر نابعة من أن الفيلم يعد من الأفلام الاجتماعية الأسرية صغيرة الميزانية، بلا نجوم كبار، سوى داستن هوفمان (كانت ميريل ستريب في بداية حياتها الفنية)، ولم يكن أحد يتوقع في ذلك الوقت حصول الفيلم على أربع جوائز أوسكار، منها أوسكار أحسن ممثل وأحسن ممثلة.
كان المشهد الذي يجمعهما، يقدم شجارًا بين الزوجين داخل أحد أروقة منزل الزوجية، كان مشهدًا عاديًّا، ولكن لدهشة الجميع في الأستوديو قام داستن هوفمان بصفع مريل ستريب صفعة تركت أثرًا من الاحمرار على خدها.
هل كان ذلك أحد وسائل الممثل الكبير لتحفيز الممثلة المبتدئة من أجل "الدخول في الدور"؟ وهو أحد أساليب "أستوديو الممثل"، أحد صروح تعليم فن التمثيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو النبع الذي أثرى سينما هوليود بالعظماء مثل: مارلون براندو، جيمس دين، وروبرت دي نيرو، وآل باتشينو، وبالطبع داستن هوفمان نفسه؟
الإجابة للأسف لا، فوفقا لحديث أجراه داستن هوفمان لمجلة "هوليوود ريبورتر" في عام 2012، قال فيه إنه في فترة تصوير الفيلم كان منفصلا حديثا عن زوجته، وترك نفسه للمخدرات لينسي أحزانه، وكانت سلوكياته عصبية في تلك الفترة.
ومن ذكريات الفيلم أيضا قيام داستن هوفمان بإلقاء ملاحظات غير لائقة عن خطيب مريل ستريب الراحل "جون كازال"، المخرج والممثل، الذي وافته المنية على أثر إصابته بمرض السرطان قبل فترة وجيزة من إعلان الزواج على النجمة رسميا.
لم يكن لميريل ستريب أي رد فعل على تصرفات زميلها العنيفة في ذلك الوقت، بل إن من الواضح أن العلاقة لم تسوء بينهما خلال مسار كل منهما الفنية بعد ذلك.
تلك الاكتشافات توضح أن النجوم الكبار يجب أن يتمتعوا بعقلية منفتحة منذ بدايتهم، وأن ذلك هو أحد أهم الأسباب لصعودهم في مجالهم الفني، لكن ذلك يوضح أيضا أن الطريق للأوسكار ليس مفروشا بالورود.