معجم الأمثال الروسية بترجمة عربية

معجم الأمثال الروسية بترجمة عربية

أوراق
الأمثال مرآة حكمة الشعوب وخلاصة تجاربها المتشعبة في الحياة، ولهذا فإنها تحظى باهتمام الناس جميعا، لقد بدأ العرب بالاطلاع على الادب الروسي، بشكل عام منذ نهاية القرن التاسع عشر، وقاموا بترجمته عن الروسية أو عبر لغات وسيطة منذ ذلك الحين، وإلى يومنا هذا وقد شملت هذه العملية الفكرية الواسعة كافة اجناس الادب، بما فيها الأمثال طبعاً،

إلا انه لم يصدر لحد الآن - حسب علمنا المتواضع أي معجم روسي – عربي مستقل وخاص بالامثال الروسية رغم كل الدراسات المتنوعة والبحوث العلمية الخاصة بهذه الامثال في كثير من المصادر العربية والمعاجم ثنائية اللغة، لهذا فأنه يمكن القول وباعتزاز، أن هذا المعجم يعد أول محاولة في هذا المجال المهم من مجالات العلاقات الثقافية والفكرية بين روسيا والعالم العربي.
لقد حاول الكاتب في هذا المعجم أن يقدم للقارئ العربي الترجمة الحرفية للأمثال الروسية قبل كل شيء، ومن ثم التعليق عليها والاشارة في تلك التعليقات إلى الامثال العربية المناظرة لها من حيث المعنى قدر الامكان، وهو منهج علمي وسليم وجديد الى حدّ ما في دراسة الامثال الروسية في راينا، اذ جرت العادة في المعاجم الروسية العربية والعربية الروسية على ذكر الامثال المناظرة من حيث المعنى لتلك الامثال الروسية ليس إلا، مما أدى إلى عدم معرفة القارئ العربي بالبنية الخاصة للامثال الروسية في لغتها الاصلية بشكل عام، بل وإلى عدم التعمق، بعض الاحيان، حتى في فهم معانيها كما يجب.
وقد قدم الدكتور ضياء نافع في كتابه هذا الذي يحمل عنوان "معجم الأمثال الروسية " روسي – عربي " مجموعة من الأمثال الروسية التي وضع ترجماتها الى العربية، كما ترك بعض التفسيرات مبيناً اسباب وضع كل مثل والموقف المصاحب له.