كتاب جديد عن مقتل جون كينيدي يحمل مفاجأة كبيرة

كتاب جديد عن مقتل جون كينيدي يحمل مفاجأة كبيرة

ترجمة / أحمد فاضل
وتدعي اليوميات السرية لأحد جواسيس الحرب الباردة بين أمريكا وكوبا أن الأخيرة هي من أعدت لاغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

في ظهور لها لأول مرة، اليوميات السرية لجاسوس الحرب الباردة بين أمريكا وكوبا منذ حرب الخنازير الشهيرة تنشر للعلن تحتوي على مزاعم بأن أحد الجواسيس الذين يعملون لصالح كوبا كان وراء مؤامرة عام 1963

والتي أدت لاغتيال الرئيس الأمريكي جون فيتزجيرالد كينيدي، حيث تشير المعلومات إلى أن رينيه ألكسندر Dussaq هو المنظم الرئيسي والمخطط للاغتيال حيث أطلق أول رصاصاته القاتلة مدعوما من قبل مسلح آخر هو لي هارفي اوزوالد الذي اعترف بأنه قاتل كينيدي، لكن روبرت K ويلكوكس مؤلف الكتاب الجديد الذي نشر مؤخرا في الولايات المتحدة الاثنين الماضي الذي حمل عنوان " الهدف: جون كنيدي، الجاسوس الذي قتل كينيدي؟ وقد اطلعت على فصوله صحيفة نيويورك بوست، يقول أنه جرى تعيينه فقط لإطلاق الطلقة الأولى بصورة وهمية لصرف أنظار الجماهير التي جاءت لتحية كينيدي، رينيه ألكسندر Dussaq كما يقول عنه الكتاب عميل مزدوج من كوبا لعب دورا رئيسيا في اغتيال الرئيس جون كينيدي وقد أطلق النار على نفسه بعد تنفيذه لعملية الاغتيال من مكان لم يكشف عنه أمام الموكب، ولد في بوينس آيرس وتلقى تعليمه في جنيف وكوبا، حصل على الجنسية الأميركية في عام 1942، وقد كتب أحد ضباط المخابرات الأمريكية ويدعى بازاتا إنه التقاه في هافانا كوبا:

خلال عام 1930 في وقت مبكر، عندما كان مكلفاً في أول مهمة له لاغتيال رموز الثورية الكوبية حيث فشلت تلك المهمة أصبح بعدها الرجلان صديقين نتيجة إنقاذ العميل الكوبي له آنذاك، بعدها شارك الاثنان في عملية جيدبيرغ أثناء الحرب العالمية الثانية صحبة أكثر من 250 من المظليين الأمريكيين والحلفاء وراء خطوط الألمان حصل بعدها Dussaq على لقب " كابتن بازوكا " حيث كان من أمهر من استخدم قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات مع مقاتلي المقاومة الفرنسية ضد الجيش الألماني وينسب له كذلك الإيقاع بخمس مئة من النازيين بيد القوات الأمريكية منح بعدها رتبة ملازم أول في الفرقة المجوقلة.
استحوذ على إعجاب رؤسائه أثناء مشاركاته في الألعاب الرياضية وقدرته على التحدث بست لغات مختلفة ومهارات متعددة منها كونه غواصا باستطاعته الغوص في أعماق البحار وقد أتاحت مهارته تلك مشاركته بالتمثيل في فيلمين هما " صياد الكنز "، وفيلم " البهلوان ".
بعد الحرب أحيل إلى وظيفة مدنية في إحدى وكالات التأمين ونتيجة لمرضه لم يستطع تأمين مبالغ العلاج مما زاد في إحباطه وغضبه وفقا لما ذكره زميله بازاتا في مذكراته فبدأ بالتخطيط لاغتيال كينيدي متعللا بوجهة نظر سياسية مفادها أن الولايات المتحدة تحاول السيطرة والتلاعب بمقدرات البلدان الصغيرة خاصة كوبا موطنه الأصلي، فاختار المكان والزمان مدينة دالاس التي يزورها الرئيس وهي المدينة التي تعج بالفساد حتى من شرطتها بحسب ما ذكره بازاتا الذي ذكر كيف قام زميله بوضع الرماة الأول أوزوالد واثنين من القتلة المحترفين كانا يعملان سابقا في وكالة المخابرات المركزية غير معروفين، وكان هناك أيضا عدد من الرماة كاحتياط هدفهم إرباك الشرطة أو شهود العيان الذين قد يدلون بمعلومات عن حادثة الاغتيال في ما بعد.
بعد مقتل الرئيس تم توجيه التهمة خطأ لأزوالد الذي لم يكن إلا أداة تمويه في العملية حيث وجدت اللجنة التحقيقية في وقت لاحق احتمالا كبيرا أن اثنين من المسلحين أطلقا أيضا النار على كينيدي في الوقت نفسه، الكتاب أصبح متاحا للجمهور في 14 نوفمبر / تشرين الثاني.