هل سكن  بهاء الله في محلة الشيخ بشار؟

هل سكن بهاء الله في محلة الشيخ بشار؟

رفعة عبد الرزاق محمد
كتبَ الكثيرون عن محلة الشيخ بشار إحدى محلات الكرخ ببغداد وجرى الحديث عن المسجد (الحسينية) القديم في هذه المحلة وهو الموقع الذي جعله البهائيون كعبة لهم (إذا صح التعبير) واصبح موضع خلاف لهم مع أهالي تلك المحلة من المسلمين وقضية قانونية عرضت امام القضاء في اوائل تأسيس الدولة العراقية غير ان ما كتب عنه يعتريه النقص والاضطراب،

بل لم يبتعد اكثر من كتب عن هذه القضية المثيرة عن ما كتبه المؤرخ الراحل الاستاذ عبد الرزاق الحسني في كتابه المهم (البابيون والبهائيون في حاضرهم وماضيهم)، غير ان البعض لم يشر الى هذا المرجع الفريد استغفالاً وتدليساً على القراء..
تداعى البابيون للثائر بعد إعدام بابهم في شعبان 1266(تموز 1850) وقرروا قتل عاهل إيران وهو ناصر الدين شاه وعندما خرج من قصره لصلاة العيد في آب 1852 تقدموا من موكبه وبأيديهم عرائض الشكاوى ويصرخون”الظليمة,, الغوث”ولما مد الشاه يده لأخذ العريضة أطلق عليه الرصاص ولم يصب وحمل جريحاً إلى قصره وقتل في العملية احد قادة البابين الملا محمد صادق التبريزي احد حروف الحي وقبض على المتآمرين وحوكموا واعدموا وكانوا نحو اربعمئة ومنهم قرة العين ولوحق المشتبه بهم ومنهم حسين علي المازندارني بهاء الله فالتجأ الى السفارة الروسية في طهران وقبلت السفارة لجوءه وامتنعت بشدة عن تسليمه ولما قدم للتحقيق انتهى الأمر ببراءته اذ اعترف المتهم الأول بأنه اعتدى على الشاه دون تحريض من احد ثم قررت الحكومة الإيرانية نفيه إلى بغداد بعد أن قضى اربعة اشهر سجيناً رهن التحقيق.وصل بهاء الله بغداد سنة 1853 (1269) فنزل بلدة الكاظمية ثم في محلة العاقولية ثم انتقل إلى دار واسعة في محلة الشيخ بشار تعود الى الميرزا موسى الجواهري وهو ثري إيراني هرب مع والده من إيران عام 1821 لاجئاً إلى الدولة العثمانية فاشترى عدداً من الأملاك في بغداد والكاظمية وديالى ولايزال في الكاظمية حمام يعرف بحمام ميرزا هادي وهو والد موسى الجواهري اعتنق موسى هذا البهائية وصار يبذل في سبيلها الكثير من ماله فكان من العوامل التي ساعدت على تفشي البهائية في العراق وقد وهب الميرزا موسى داره الواسعة في محلة الشيخ بشار الى بهاء الله فسكن هذا فيها نحو احدى عشرة سنة ونيف الى حين اخراجه من العراق في أواخر نيسان 1863.
وتذكر بعض الروايات ان الميرزا هادي الجواهري لما مات حصل خلاف بين ورثته حول كيفية اقتسام تركته فاقترح بعضهم عرض القضية برمتها على حسين علي البهاء الذي اوعز الى ابنه عباس افندي ان يبحث النزاع وليجد حلا له ويصلح ذات البيت فانتهت القضية صلحاً فقدم الميرزا موسى تلك الدار التي يسكنها البهاء في محلة الشيخ بشار هدية له لمسعاه في إنهاء الخلاف وتذكر الرواية البهائية ان بهاء الله قبل الهدية لقاء ثمن زهيد أو معتدل لأنها ستكون محل طواف ملل العالم وعلى الرغم من انه لم يجر تسجيل الدار رسمياً باسم البهاء وهكذا أصبحت الدار التي في محلة الشيخ بشار بمثابة كعبة البهائيين، وصار البهائيون يفدون لزيارتها والتبرك بها.
شهدت سنوات بهاء الله في العراق صراعه مع اخيه يحيى ازل على زعامة الحركة البابية، فترك البهاء بغداد ورحل إلى شمال العراق بهيئة درويش وبقي هناك سنتين ثم عاد الى بغداد واشتهر أمره وأصبحت علاقاته الاجتماعية واسعة حتى قيل إن والي بغداد نامق باشا زاره في داره غير ان تفاقم الصراع بين الأخوين وتدخل الحكومة الايرانية لإضعافها ادى الى صدور قرار الحكومة العثمانية بتسفير حسين علي المازندارني النوري الملقب بهاء الله وعائلته واتباعه الى الاستانة فنزلوا في بستان نجيب باشا ريثما يتم تهيئة القافلة فأقاموا فيها اثني عشر يوماً من 21 نيسان 1863 لغاية 3 مايس وفي اليوم الاول من نزوله حديقة نجيب باشا 21 نيسان 1863 (3 ذي القعدة 1279) اسر بهاء الله الى من معه في تلك الحديقة بانه الموعود الذي بشر به الباب لتنتقل دعوته من السرية الى العمل العلني واصبحت حديقة نجيب باشا موضعاً مقدساً لدى البهائيين وسميت حديقة الرضوان ويعدون ذلك اليوم عيداً باسم عيد الرضوان يحتفلون به اثني عشر يوماً كل سنة وارخوا به سنتهم البهائية المكونه من تسعة عشر شهراً وفي رواية ان والي بغداد نامق باشا حضر الى توديع بهاء الله عارضاً عليه المساعدة وموصياً به الضابط المرافق له وبعد ثلاثة اشهر وصلت قافلة البهاء المكونة من خمسين بغلاً وسبعة هوادج مع عشرة فرسان من جنود الحكومة ومن الاستانة نقل البهائيون الى ادرنه وظل اخوه يحيى صبح ازل محتفظاً بالفكرة البابية وقد فرقت الدولة العثمانية بين الاثنين فرحل بهاء الله واتباعه الى مدينة عكا في فلسطين بينما رحل صبح ازل واتباعه الى قبرص.
وبعد تسفير البهاء الى الاستانة اقام في داره في محلة الشيخ بشار احد البهائيين ويدعى محمد حسين الحكيم او الكتبي وفي عام 1882 نفي الحكيم الى الموصل وقد نشرت جريدة الزوراء خبر نفيه في عددها المرقم 1463 في 16 مارت 1891(18) شعبان 1308 وفي نحو عام 1900 ادعى احد العراقيين ملكيته لهذه الدار فوقف البهائيون بقوة ضد دعواه وقدموا عدداً كبيراً من الشهود ليفسدوا تلك الدعوى ثم امر عباس افندي وهو ابن البهاء وخليفته في زعامة الدين البهائي ولقب عبد البهاء بتجديد تلك الدار فجمع البهائيون أموالا طائلة لتنفيذ هذا الامر واحضروا المهندسين وشرعوا بإعادة بناء الدار دون تغيير مما اثأر مشاعر المسلمين واستفزهم وانهالت العرائض على السلطات بان لاحق للبهائيين بتملك الدار وجعلها مركزاًَ لدينهم.
سميت أسرة محمد حسين الكتبي بأسرة الوكيل لأنها خولت وكالة الاملاك البهائية ووصف بأنه الحاج محمد حسين بائع الكتب الاصفهاني الاصل عاد الى بغداد بعد نفيه الى الموصل، والدار التي في محلة الشيخ بشار كانت مسجلة باسمه وهو والد منير الوكيل الضابط برتبة زعيم في الجيش العراقي الذي أصبح وكيلاً للطائفة البهائية.
وبعد الاحتلال البريطاني لبغداد عام 1917 ووفق التقليد الذي نهجه كل محتل بإثارة الشعور القومي والطائفي ورعاية الأقليات الدينية نشط العمل البهائي وتزايد نشاطه مما أثار مخاوف المسلمين في محلة الشيخ بعد عملية التجديد الواسعة لتلك الدار عام 1918 التي اشرنا إليها قبل قليل.
تقدم لفيف من أهالي محلة الشيخ بشار بعريضة إلى القاضي الجعفري ببغداد يطلبون تعيين من يشرف على هذه الدار بعد غياب أو وفاة محمد حسين الكتبي وأقيمت الدعوى باسم حسن بن علي من سكنة الشيخ بشار الذي عرض على القاضي دعواه حول الأملاك التي تركت باسم محمد حسين بن الحاج محمد صادق وطلب جعل الدار حسينية لأهالي المحلة فقرر القاضي تنصيب كاظم جواد الحمزة ومحمد سعيد كاظم وكيلين عن الأملاك وصدر القرار في 5 شباط 1921 غير ان البهائيين قدموا شكوى بعد ايام المندوب باسم ورثة محمد حسين الوكيل يطالبون بضم الدار الى ممتلكاتهم وإلغاء القرار بمنعهم من التصرف بها.

أول محفل للبهائيين
ادعَى البهائيون أن تعيين الوكيل عن الغائب لا يعني الحكم بالتخلية وإخراجهم، فقضت محكمة الاستئناف بنقض قرار القاضي واعيدت الحسينية الى البهائيين وملكيتها تعود الى خزينة الدولة، وصدر القرار في الثالث من نيسان 1921، غير ان الحكومة رأت إغلاق الدور المتنازع عليها والاحتفاظ بمفاتيحها لديها.
وبعد فترة وجيزة أثيرت القضية مرة أخرى، فقد تبين ان لمحمد حسين الكتبي وريثة اسمها ليلى، وماتت فورثها محمد جواه كاب وبيبي أبناء اخت محمد حسين المذكور فادعيا بملكية الدار وقدما الشهود لإثبات نسبهما، فاصدر القاضي حكمه في 23 تشرين الثاني 1921 لصالحهما. غير ان ورثة محمد حسين القندهارتي أقاموا دعوى على البهائيين ووكلوا شخصية دينية وقانونية مرموقة لإثبات دعواهم، وهو العلامة الشيخ امجد الزهاوي الذي تمكن من نقض دعوة البهائية وإعادة الدار حسينية لمحلة الشيخ بشار.
انهالت على الملك فيصل الأول البرقيات والكتب من جميع أنحاء العالم تطالب بإعادة الدار لا تباع الدين البهائي، كما انهالت البرقيات على السير برسي كوكس، المندوب السامي البريطاني تطالب تدخله للتأثير على الحكومة العراقية في ذلك، فأوعز الملك فيصل ووفق نهجه في الحلول التوفيقية، بعدم المساس بقرار المحكمة بالحفاظ على الدار (حسينية) مع غلقها والاحتفاظ بمفاتيحها إلى حين.
كانت الدوائر البريطانية غير موافقة على حكم القضاء العراقي وتعد الدار ملكاً للديانة البهائية، واستمرت الخلافات حتى أن دار الاعتماد البريطاني أرسلت إلى الملك فيصل الأول بتاريخ 29 كانون الثاني 1924 كتابا طالبت فيه الإسراع بحل القضية، فأجاب الملك ان حكم القضاء يجب ان يجاب وان القضية عرضت على مجلس الوزراء، ولما عرضت القضية على محكمة البداءة، قررت المحكمة في 8 حزيران 1924 بنقض دعوى البهائيين، ثم ايدت محكمة الاستئناف القرار بأغلبية أربعة اعضاء ضد واحد هو رئيس المحكمة البريطاني الجنسية.
ان اضبارة قضية (دور البهائية) المحفوظة في مركز حفظ الوثائق في المكتبة الوطنية (برقم د/5/ 3)، تبين بجلاء التدخل البريطاني لصالح الديانة البهائية وادعاءاتها، بل أن مندوب بريطانيا في عصبة الأمم صرح أمام لجنة الانتدابات، والعراق لم يزل دولة منتدبة، سنة 1931 بانه يعد باستعداد العراق لقبول فكرة امتلاك الدار التي انتزعت من البهائيين واعادتها الى مالكيها الأصليين، كما استمرت الدوائر البريطانية في طعنها بشرعية الحكم الصادر من أعلى سلطة قضائية، وهي محكمة التمييز، وبلغ الأمر بالمندوب السامي إلى أن يرسل إنذارا إلى الحكومة العراقية والملك فيصل يهدد بلهجة شديدة بتأخير إدخال العراق إلى عصبة الأمم إذا لم تحل مشكلة تلك الدار.
وفي عام 1925 قدم البهائي منير الوكيل (ابن محمد حسين الوكيل الذي ترك العراق واستقر في الاسكندرونة كما تبين فيما بعد) شكوى ضد اهالي محلة الشيخ بشار لاستخدام الدار المتحفظ عليها لأمور دينية وان البهائيين يتعرضون للأذى.
وحفاظاً على الأمن قررت وزارة الداخلية بغلق المدخل المؤدي الى باب الدار المذكورة.
وفي أيلول 1926 وجه المندوب السامي كتاباً إلى رئيس الوزراء مطالباً بحل المسألة لأنها ستعرض على لجنة الانتدابات الدائمة ويذكر له انه من المرجح ان لا تعترف امريكا بالدولة العراقية الحالية واوصاه ان تستملك الحكومة الدار وتحويلها الى مدرسة.
وفي عام 1927 حدثت بعض حوادث الشغب في الكاظمية ما ادى الى تأجيل النظر في القضية غير ان ضغط بريطانيا استمر على الملك فيصل والحكومة العراقية لإيجاد حل للموضوع، وبقي الأمر على حاله الى ان دخل العراق عصبة الأمم عام 1932، ولم تحل مسألة هذه الدار وبقيت حسينية.
توفي البهاء في مدينة عكا في فلسطين يوم 6 مايس 1892 (12 ذي القعدة 1309) وأعقب خمسة ذكور وثلاث إناث من ثلاث زوجات:
عباس افندي (غصن اعظم)
ومهدي
وبهائية خانم من زوجته الأولى نوابة خانم،
محمد علي (غصن اكبر)
وبديع الله
وضياء الله
وحمدية خانم من زوجته الثانية مهد عليا، وفروغية من زوجته الثالثة كوهر خانم، وفروغية خانم هذه تزوجت من علي حسن افنان وانجبت له حسين افنان (توفي 1940) سكرتير مجلس الوزراء عند تأسيس الحكومة العراقية الأولى، وأصبح شخصية اجتماعية مهمة في عشرينيات القرن المنصرم، وقد تزوج من ابنة اخ ساطع الحصري، ومن الطريف ذكره انه جنح إلى موقف المسلمين في قضية حسينية محلة الشيخ بشار، إلا انه كان من دعاة الفكرة البهائية.
وبعد تسعة أيام من وفاة البهاء فضت وصيته فوجد أن يوصي بولده عباس أفندي رئيساً للبهائية، ولقب (عبد البهاء) على الرغم من جهوده الكبيرة في إثبات دعوى البهائية في الدار المذكورة فانه توفي يوم28 كانون الأول 1921 والقضية أمام القضاء العراقي ولم يعقب عباس أفندي ولداً بل اربع بنات كبراهن ضيائية خانم زوجة الميرزا هادي أفنان وانجبت له شوقي افندي الذي عهد إليه رئاسة البهائية وعمره أربع وعشرين سنة واستمر برئاسته إلى وفاته في لندن يوم 4 تشرين الثاني 1957 ولم يعقب من زوجته الاميركية (ماري ماكسويل)، وآل آمر البهائية إلى مجلس من تسعة أشخاص.
لم يظهر النشاط البهائي في العراق الا بعد الاحتلال البريطاني، حيث أشار عبد البهاء عباس افندي بتأليف محفل في بغداد وترميم الدار التي في محلة الشيخ بشار، فقاموا بشراء دار في محلة عباس أفندي في جانب الرصافة ليكون محل اجتماعاتهم، ودار أخرى في قرية العواشق في ديالى.
وفي عام 1931 تأسست ما تسمى (الجامعة البهائية في القطر العراقي) من: خضوري الياهو وجليل شيرين والدكتور افلاطون والحاج محمود قصابجي وعباس رضا و سني الوكيل وأديب رضا بغدادي وجليل القمر وعبد الرزاق عباس.
وفي 15 حزيران 1936 تأسس أول محفل مركزي للبهائيين في محلة السعدون قرب القصر الأبيض، وهذه اول ممارسة قانونية لهم، وتشكلت أول هيئة إدارية للمحفل من:
عزرا سوفير (تاجر) اسحق بناني (تاجر) جميل احسان بغدادي (طالب في كلية الطب) سلمان دلوحي (تاجر) جليل شيرين (ملاك من أهالي ديالى) عبد الرزاق عباس (موظف) منير الوكيل (ضابط) داود طويق (تاجر)، إبراهيم سميح (تاجر) ومن أنشطة هذا المحفل شراء قطعة ارض في منطقة بغداد الجديدة لتكون مقبرة وذلك في عام 1952 وسموها (الروضة الأبدية) وبعد فشلهم في الاستيلاء على الدار (الحسينية) في محلة الشيخ بشار، قاموا بشراء الدور لمجاورة لها لإيمانهم العميق بان تلك الدار ستعود إليهم مستقبلاً.
وفي التعداد السكاني لسنة 1957 سجل البهائيون كدين مستقل وتم تسجيل ديانتهم البهائية ضمن نفوس تلك السنة وفي 6 آب 1963 قررت السلطة إلغاء العقود المسجلة لمحافل البهائية وان هذه الطائفة ليست مذهباً وفي تعداد سنة 1965 وجد أن منطقة الكرادة الشرقية يتواجد فيها اكبر عدد من البهائية في بغداد حيث بلغ عددهم 241 شخصاً.
وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت في نيسان 1965 امراً بغلق المحافل البهائية ووضع اليد على ممتلكاتها في جميع انحاء العراق استناداً الى قانون السلامة الوطنية رقم(4) لسنة1965.
وبعد انقلاب 17 تموز 1968 قدم جمع من البهائيين عريضة الى الرئيس احمد حسن البكر التمسوا فيها اعادة فتح معابدهم، وفي 9 نيسان 1969 طلب الدكتور جميل احسان بغدادي المسجل باسمه المحفل البهائي في منطقة السعدون من وزير الداخلية رفع اليد عن بناية المحفل.
غير ان السلطة كانت يومذاك تفكر باصدار قانون يحرم البهائية، وصدر القانون فعلاً ونشر في الجريدة الرسمية ليوم 18 مايس 1970 القانون رقم 105 لسنة 1970 وينص على حظر تحبيذ او ترويج البهائية او الانتساب لاي محفل او جهة تعمل على نشر البهائية او الدعوة اليها بأي شكل من الاشكال واغلاق جميع المحافل البهائية وإيقاف نشاطها وتصفية اموالها وموجوداتها وان تحتفظ دوائر الامن لجميع مستنداتها ووثائقها ويعاقب المخالف بالحبس مدة لاتقل عن عشر سنوات.
وهكذا اسدل الستار بشكل قانوني على أي نشاط بهائي في العراق، و تحولت بناية المحفل البهائي في منطقة السعدون الى دائرة امنية وسيق عدد من المتهمين باعتناق البهائية إلى محكمة الثورة.