صدور روايات محسن الرملي بالكردية

صدور روايات محسن الرملي بالكردية

المدى/ أربيل
صدرت في أربيل الترجمة الكردية لروايتين من روايات الكاتب العراقي محسن الرملي، والثالثة في طريقها إلى الترجمة، حيث صدرت روايته (حدائق الرئيس) عن دار روزهه لات بترجمة من العربية إلى الكردية أنجزها الكاتب الكردي فيصل هموندي، وتتناول هذه الرواية الكثير من الأحداث والمواضيع من تاريخ العراق على مدى نصف قرن،

وكيف انعكست مجرياتها على حياة الناس البسطاء. الحروب، الحصار، الدكتاتورية، المقابر الجماعية وفوضى الاحتلال. وتعد هذه الرواية واحدة من أهم أعمال الكاتب، فقد تُرجِمت إلى أكثر من لغة وترَشحَت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية/ البوكر عام 2013م، كما حازت ترجمتها الانكليزية على جائزة القلم الدولي لعام 2017، وكتبت عنها صحف عالمية عديدة كـ(الغارديان) و(فاينانشيال تايمز) وغيرها، وقارنها بعض النقاد بأعمال لتولستوي أو لماركيز.
أما الرواية الأخرى التي صدرت بالكردية فهي (ذئبة الحب والكتب) وذلك عن دار (ناوه‌ندی ئاويرANER) وبترجمة الشاعر الكردي المغترب شيرزاد هيني، وتتناول هذه الرواية موضوع الحب تحديداً وسط الظروف التي مر بها العراق في العقود الأخيرة فتنتقل شخصياتها الرئيسة بين العديد من البلدان، كسوريا والأردن واليمن والسودان وليبيا والمغرب، ثم انتقالا إلى اسبانيا. عراقيان، امرأة ورجل، يبحثان عن الحُب في ظِل الحُروب والحِصار والدكتاتورية والاحتلال والمغترَبات.”إنها رواية حُب تدعو للحُب في أزمنة تُهمش الحُب، لذا يهديها كاتبها الى كل الذين حُرِموا من حُبهم بسبب الظروف". كما يمزج فيها بعض سيرته الذاتية بالخيال، متقمصاً صوت المرأة، ومعبراً عنها بعمق.
هذا كما يعمل الكاتب والمترجم الكردي جمعة جبارى، الآن على ترجمة رواية ثالثة للرملي إلى الكردية بعنوان (تمر الأصابع)، وبمناسبة صدور أعماله بالكردية أشاد الكاتب محسن الرملي، بنشاط الحركة الثقافية في كردستان ومنها حركة الترجمة، وتوجه بالشكر الخاص إلى مترجمي أعماله، وأضاف:"أنا سعيد بترجمة رواياتي إلى اللغة الكردية لكي يقرأها أخوتي وأصدقائي الأكراد ممن لم يقرأوها بالعربية أو بلغات أخرى، فالعمل الكتابي لا يكتمل إلا بقارئه، وبالنسبة لي كانت قراءة هذه الأعمال ستظل ناقصة لولا ترجمتها إلى الكردية.. وخاصة أنها تنهل من ذاكرة مشتركة تحفل بالكثير من التفاصيل الإنسانية الموجعة والعذبة التي عشناها معاً في بلد دائم التقلبات والغليان اسمه العراق، ومن أجل الحفاظ على إنسانيتنا وسط تقلباته اللا إنسانية في أغلب الأحيان، تتناول هذه الأعمال دواخلنا التي تتمسك بحلمها وحقها بالحرية والحب كجزء من التمسك بحب الحياة في مواجهة الموت”وعبر عن أمله بأن يلتقي بشكل شخصي في كردستان مع قرائه وأصدقائه من المثقفين الأكراد.
يذكر أن الدكتور محسن الرملي هو كاتب وشاعر وأكاديمي ومترجم، ولد في شمال العراق (الشرقاط) عام 1967 ويقيم في إسبانيا منذ 1995، حاصل على الدكتوراه بامتياز في الفلسفة والآداب من جامعة مدريد، مع درجة الشرف. يكتب باللغتين العربية والإسبانية، وله ما يزيد على العشرين إصداراً تنوعت بين القصة والشعر والمسرحية والترجمات والرواية. منها رواياته: (الفَتيت المبعثَر) التي فازت ترجمتها الإنكليزية بجائزة أركنساس 2002 و(تمر الأصابع) و(حدائق الرئيس) و(ذئبة الحُب والكُتب) التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2015. تُرجِمت أغلب أعماله لأكثر من لغة، وشارك في الكثير من المهرجانات والمؤتمرات والمعارض الدولية ومنها معرض أربيل الدولي للكتاب عام 2014. وهو يعمل حالياً أستاذاً في جامعة سانت لويس الأمريكية في مدريد.
هذا وقد صدرت جميع أعمال الرملي الروائية بالعربية عن دار المدى، إضافة إلى كتابين مهمين من ترجمته.