عثمان الموصلي و سيد درويش  واغنية (زوروني بالسنة مرة)

عثمان الموصلي و سيد درويش واغنية (زوروني بالسنة مرة)

احمد الموصلي
باحث ومؤرشف
1- اغنيتا زوروني و طلعت يا محلى نورها ليستا جزءا من مسرحية و لم يكن الملا عثمان الموصلي رجل مسرح.
2- زار الموصلي مصر بضعة مرات قبل استقراره فترة في الاسكندرية و تاسيسه لاول صحيفة فنية في الوطن العربي و لقائه مع الحامولي و سيد درويش في اماكن و ازمان مختلفة و لا اعتقد انه قابلهم مرة واحدة.

3- العراق لا يحتاج لسرقة تراث احد فللعراق اغزر تاريخ موسيقي طبعا قبل ان تكون لمصر نهضتها الموسيقية التي بداها سيد درويش وتاريخ الموسيقي للعراق يمتد من اول حضارة عرفتها البشرية حضارة سومر و يوجد نوتات موسيقية مدونة تابعة للحضارة الحورية في العراق و غنتها فرق ايطالية.
4- لا احد يقول ان سيد درويش كان موسيقيا عاديا بل كان مبدعا و له انجازات عدة و معروفة.
5- اقتبس هذا النص ((سيد درويش عرفه الناس موهوبا و كان يغني للعمال عندما كان يعمل (نقاشا) و عمل في احدى الفرق الموسيقية التي تزور حلب. وكان عمره ربما 17 عام.. هناك تعرف على موسيقار كبير له ابداعات موسيقية و كان محدثا وغزير الابداع اسمه (الملا عثمان الموصلي 1854 - 1920)اي الشيخ عثمان و كان مشهورا في تركيا و حلب ثم الاسكندرية بعد ذلك (على الاقل حينها) و اغانيه مازالت تغنى في تركيا و حلب و العراق و(مصر) و كان اول من استخدم مقام تركي و هو حجاز كار كرد.. و على فكرة هو كان ضريرا اي فاقد البصر نتيجة الجدري في صغرة.. و كان شاعرا ايضا.. تتلمذ سيد درويش على يد الملا عثمان الموصلي و كان لعثمان تلاميذ كثر.. تعلم سيد درويش الكثير على يد معلمه الملا عثمان وعلمه القوالب الموسيقية و الموشحات... الخ.
لا يعرف الكثيرين هذه الحقيقة..
و عندما استقر الملا في الاسكندرية اصدر اول صحيفة عربية فنية في الصحافة و تكلم بشكل كثير عن المقام العراقي و اهتم بها للتوعية الموسيقية..
الشيء الغريب ان سيد درويش و انا لا اريد التقليل منه ’ اخذ الحانا كاملة و نسبها الى نفسه من استاذه وسوف تتفاجئون من ذلك (زوروني) و في الاصل كانت (زورو قبر النبي....) وقد سجلها عثمان ومن ثم الشيخ احمد الموصلي احد تلاميذه في العشرينات بالكلمات الاصلية.
و اغنية ثانية هي (طلعت يامحلى نورها) للملا واستعار سيد درويش اللحن باكمله.
و يذكر عبد الوهاب ان سيد درويش طلب تركيب كلمات لاغنية زروني في احد اللقائات التلفزيونية.))
6.و هذا النص ((وأول حفلة أقامها الشيخ سيد في القاهرة كانت في مقهى الكونكورديا وحضر هذه الحفلة أكثر فناني القاهرة منهم الممثلون والمطربون وكان على رأسهم الياس نشاطي وإبراهيم سهالون الكمانجي وجميل عويس حتى وصل عدد الفنانين المستمعين أكثر من عدد الجمهور المستمع وفي هذه الحفلة قدم سيد دوره الخالد الذي أعده خصيصا لهذه الحفلة الحبيب للهجر مايل من مقام السازكار وفيه خرج عن الطريقة القديمة المألوفة في تلحين الأدوار من ناحية الآهات التي ترددها الجوقة وكانت غريبة على السمع المألوف ولذا انسحب أكثر الحاضرين لأنهم اعتقدوا أن هذه الموسيقى كافرة وأجنبية وان خطر الفن الجديد أخذ يهدد الفن العربي الأصيل وبالطبع إن فئة الفنانين المستمعين لم ينسحبوا لأنهم أدركوا عظمة الفن الجديد الذي أعده الشيخ سيد لمستقبل الغناء العربي اشترك الشيخ سيد مع الفرق التمثيلية ممثلا ومغنيا فعمل مع فرقة سليم عطا الله وسافر معها إلى سوريا ولبنان وفلسطين وكان لهذه الرحلة أثر كبير في اكتسابه أصول الموسيقى العربية إذ تتلمذ في حلب على الشيخ عثمان الموصلي العراقي ويقول الشيخ محمود مرسي إن الشيخ سيد عاد بعد هذه الرحلة أستاذا كبيرا في ميدان الموسيقى العربية
وسافر مرة ثانية مع فرقة جورج أبيض إلى البلاد السورية فأعاد الصلات الفنية بينه وبين موسيقييها واكتسب من أساتذتها ما افتقر إليه من ألوان المعرفة ولما عاد إلى القاهرة في هذه المرة رسم لنفسه خطة جديدة في ميدانه الغنائي والمسرحي فلحن معظم أدواره وموشحاته الخالدة التي عرفت الناس بمدرسته الإبداعية الجديدة ظهر للشيخ سيد أول دور بعد هذه الرحلة وكان مقام العجم يا فؤادي ليه بتعشق وكان مقتبسا من موشح حلبي قديم مقام العجم أيضا أخذه الشيخ سيد عن الشيخ عثمان الموصلي ولكنه لم يستطع في بادئ الأمر أن ينسبه إلى نفسه وإنما نسبه إلى إبراهيم القباني وأما اشتهر الشيخ سيد في تلحين الأدوار بين الناس عاد ونسبه إلى نفسه وينسب إلى الشيخ سيد عشرة أدوار واثنا عشر موشحا وأوبريت وطقاطيق وأهازيج وأناشيد حاسبة وغيره)).
7.الموصلي و سيد درويش التقيا سوية بعد ذهاب سيد درويش الى حلب و كان عمره اقل من 20 سنة اي في بداية حياته.
8.الموصلي كان متدينا انصرف في نهاية حياته الى مقارعة الاحتلال البريطاني و الانشاد الديني و لم يكن مهتما بما يؤخد من الحانه على الرغم من تحذير طلابه منهم الشيخ احمد الموصلي كما قاله في احد اللقائات.
9.أفضل من وثق أعماله وسجلها بالصوت بعد وفاته هم تلامذته، الملا مهدي والملا عبد الفتاح المعروف والسيد أحمد الموصلي ,و الملا الحافظ ابراهيم قاريء القران المعروف في لقائات تلفزيونية و وثائق سوف ابحث عنها على الرغم من انها قد حرق المخربين النسخ الاصلية في مبنى الاذاعة العراقية.
- الشهود هم حافظو قرآن و رجال الدين وليس لهم مصلحة في ذلك و كان اخرهم الشيخ جلال الحنفي رحمه الله توفي قبل سنة و قد تعرفت علية.
- هنالك و ثيقة مهمة مخبأة في العراق حاولت جاهدا الحصول عليها او على نسخة منها و لكن للظروف الامنية تم تخبئتها بعدما حرق المكان التي كانت فيها كلها مسالة وقت و ساعود عندما احصلها في المستقبل.
- الاسطوانات التي سجلها الملا عثمان شمعية و تعرفون ما هي و لكن الشيخ احمد استطاع تحويل بعضها.
من بعض اعمال الملا عثمان :
اغنية (علروزنا)التي تغنى في الشام و العراق
ياصفوة الرحمن سكن حبك فؤادي.... موشح
يا من لعبت به شمول.... موشح
يم العيون السود..... غناها ناظم الغزالي بعد ذلك و غناها حضيري ابو عزير المطرب الريفي الكبير بكلمات اخرى وهي يا طبيبي صواب.
يا حبيبي لا تلمني... و في مصر تغنى يابنات اسكندرية و في تركيا تغنى بكلمات اخرى.
النوم محرم فلا اجفان.. تغنى في مصر يازين العاشقين
الغصن اذا رآك مقبل سجدا..... موشح
فوك النخل.
اشكر ابشامة غناها فاضل عواد في السبعينيات و من ثم الهام المدفعي.
و الكثير من اللاغاني و الموشحات و القطع الموسيقية لا يسعني ذكرها.
من تلامذه : الشيخ سيد درويش
محمد كامل الخلعي و كان يسمي الملا بالاستاذ و الصورتان المرفقتان من كتابة
الشيخ زكريا احمد
في سوريا الشيخ ابو خليل القباني
في تركيا كاظم أوز
في العراق الشيخ احمد الموصلي
و الكثير من التلاميذ
و لا يعرف الكثير حتى في العراق ارث هذا الموسيقار الكبير ملا عثمان الموصلي على الرغم من ان اغانيه تغنى في العراق منها اغنيتا زوروني و طلعت يا محلى نورها و طالعة من بيت ابوها.... الخ