العالم الشهير هوكينغ.. ما زال لديه المزيد قبل أن يقرر إنهاء حياته!

العالم الشهير هوكينغ.. ما زال لديه المزيد قبل أن يقرر إنهاء حياته!

ترجمة / عادل صادق
صرح العالم الشهير المعاق عن الحركة ستيفن هوكينغ مؤخراً بأنه سينظر في أمر إنهاء حياته إذا ما أصبح عبئاً على الآخرين أو إذا”لم يعد هناك ما يساهم به"، كما تقول جيسيكا ألغوت في تقريرها هذا.
غير أن عالم الفيزياء والكونيات، البالغ من العمر 75 عاماً، قال لبرنامج”قادم”لمحطة BBC إنه يعرف أن لديه عملاً علمياً كثيراً يقوم به،

بالرغم من إعاقته الناجمة عن مرض خلاياه العصبية الحركية. وأخبر محاوره الكوميدي دارا أوبراين،”أن إبقاء شخصٍ ما حيّاً ضد رغبته هو إهانة شديدة، وسوف أفكر في انتحار مدعوم فقط إذا ما أصابني ألم عظيم أو إذا ما شعرت بأنه لم يعد هناك ما أساهم به وصرت عبئاً بالنسبة لأولئك المحيطين بي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها هوكينغ عن تأييده للانتحار المدعوم ــ ففي عام 2014، كشف في مقابلة مع البي بي سي أيضاً عن أنه حاول أن يموت بعد عملية للقصبة الهوائية أجريت له في منتصف الثمانينات. وقال،”لقد حاولت باختصار أن أنتحر بعدم التنفس. لكن رد فعل التنفس كان قوياً جداً".
وكان هوكينغ، وهو مدير البحوث في مركز الكونيات النظرية بجامعة كَمبرج، قد أوضح أن أولئك الذين يساعدون أحباءهم الراغبين في الموت ينبغي أن يكونوا محصَّنين من الإجراءات القانونية.
لكنه قال أيضاً إنه يعتقد بأن الحراس ينبغي أن يضمنوا للشخص تحقيق رغبته في ذلك بشكل حقيقي، مشسيراً بهذا إلى حادث شهير في حياته الشخصية. ففي عام 1985، خلال معاناته من تعقيدات ناجمة عن التهاب رئوي، رفضت زوجته آنذاك، جين، أن تُطفئ جهاز الدعم الحياتي. وقد تعافى هوكينغ واستمر ليكمل كتابه (تاريخ موجز للزمن)، الذي حظيَ بترحيب كبير نقدياً وشعبياً. وأعلن في مقابلة البي بي سي القادمة أنه يشعر بأن لديه المزيد من الاكتشافات والنظريات التي يقدمها، قائلاً،”واللعنة عليّ إذا ما كنت سأموت قبل أن أكون قد كشفت المزيد عن الكون”.
وقد أعرب العالم عن أسفه لكونه غير قادر عن التواصل بسهولة، مع نظرائه ومحبيه، الذين قال إنهم يكونون في الغالب عصبيين عند الاقتراب منه أو التحادث معه.”وأحياناً أشعر بالوحدة كثيراً لأن الناس يخشون التحدث معي أو لا ينتظرون حتى أكتب لهم الرد. كما أنني أجد من الصعوبة التحدث إلى أشخاص لا أعرفهم”.
وهوكينغ، الذي قيل له وهو في سن 22 عاماً إنه بقي له من الحياة عامان وظل جالساً في كرسي عجلات منذ أواخر الستينات، ما يزال يشعر بالإحباط لفقدانه القدرة على الحركة قائلاً،”أود لو كنت قادراً على السباحة ثانيةً. وحين كان أطفالي صغاراً، كنت أتحسر على عدم قدرتي على اللعب معهم بدنياً".
وما يزال يُعد إجراماً في المملكة المتحدة مساعدة شخصٍ ما على إنهاء حياته لكن توجيهاً من قسم الإجراءات القانونية العامة عام 2010 جعل من غير المرجَّح اتخاذ إجراءات ضد الأصدقاء والأسرة في هذا الإطار. يخطط سكرتير العدل في حكومة الظل، لورد فالكونر، لإعادة تقديم لائحة قانون في هذا الشأن يسمح بتوفير المساعدة للمرضى الذين أبدوا”عزماً ثابتاً و واضحاً”لإنهاء حياتهم. وعلى كل حال، فمن غير المحتمل كثيراً أن يصبح هذا قانوناً، من دون نوعٍ ما من الدعم الحكومي.

عن / The Guardian