كتاب جديد يسبر أغوار أزمات الاقتصاد الرأسمالي

كتاب جديد يسبر أغوار أزمات الاقتصاد الرأسمالي

عرض / صابرين علي
صدر عن دار الرواد المزدهر كتاب ( الاقتصاد السياسي للأزمات الاقتصادية في النسق الرأسمالي العالمي ) للدكتور صالح ياسر حسن بإطلالة في محاولة لفهم الجذورللأزمات الاقتصادية التي اعتادت الرأسمالية العالمية أن تعاني منها بشكل دوري ضمن منطق التطور الفعلي لهذا النسق ومحاولته فهم الجذور الفعلية لهذ الأزمات والشروط الأجتماعية والتأريخية التي جعلت ظهورها ضرورياً كمحاولات للتغلب على الصعوبات التي يعاني منها النسق الرأسمالي في حركته الدورية .

ويعد هذا الكتاب أضمامة جديدة رفدت المكتبة الاقتصادية بالكثير من التصورات والتحليلات والرؤى ، واشتمل على أثني عشر فصلاً مقسم على شكل مباحث اقتصادية متنوعة :
وركزالفصل الأول على الأطار المفاهيمي للأزمة من أشكالية المفاهيم وأدوات التحليل لها ، حيث تناول المبحث الأول طبيعة الأزمة و اشكاليتها وبعض الملاحظات الضرورية لها ، فيما ركز المبحث الثاني على الحاجة الى التدقيق في مفهوم الدورة الصناعية ،والمبحث الثالث أنواع الدورات الصناعية من الواقع الملموس ،والمبحث الرابع بين فيه أنواع الأزمات الاقتصادية ،والمبحث الخامس ميز فيه بين مفهومي الأزمات الاقتصادية لفيض الإنتاج والأزمات العالمة للرأسمالية .
وسبر الفصل الثاني أغوار الأزمات الاقتصادية في التاريخ الرأسمالي حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي ، حيث تناول المبحث الأول فيه درس نشوء وتطور الاقتصاد الرأسمالي،والمبحث الثاني لمحة تاريخية مكثفة عن الأزمات التي واجهها النسق الرأسمالي في صيرورته خلال الفترة 1797حتى الانهيار الكبير سفر في التاريخ ،المبحث الثالث الأزمة العالمية الكبرى 1929 ،والمبحث الرابع مسارات التطور الدوري للاقتصاد الرأس مالي بعد الحرب العالمية الثانية والملامح الأساسية للدورات والأزمات خلال هذه الفترة .
وعرض الفصل الثالث للأزمة الاقتصادية في العالم الرأسمالي أبان سبعينيات القرن الماضي ،
فتناول المبحث الأول نمط التراكم الرأسمالي بين العوامل الدافعة والعوامل الكابحة وصراع المتناقضات ،والمبحث الثاني العلائم الأساسية للأزمة من المجرد الملموس ،والمبحث الثالث درس الأزمات الهيكلية في الاقتصاد الرأسمالي من خلال بعض الأشكاليات النظرية والعلمية ،والمبحث الرابع درس الأزمات الأقتصادية في البلدان النامية من خلال جوهرها وطبيعتها في هذه البلدان وأنعكاسات أزمة السبعينيات عليها ،والمبحث الخامس وضح فيه المقاربات المختلفة لتفسير الأزمات الاقتصادية الرأس مالية من خلال المرجعيات الفكرية والنظرية وأثار ازمة السبعينيات وتداعياتها على صعيد الفكر والممارسة في النسق الرأسمالي العالمي .
وبين الفصل الرابع الأزمات المالية في أمريكا اللاتينية في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين كدروس من المحرقة على حد تعبير المؤلف ،حيث شمل المبحث الأول مفهوم الأزمات المالية وأنواعها وتجلياتها ، والمبحث الثاني الأزمات المالية في المكسيك ، والمبحث الثالث الأزمة المالية في البرازيل ، والمبحث الرابع الأزمة المالية في الأرجنتين وتداعيات الأفتتان بالدولار.
واوضح الكتاب في فصله الخامس طبيعة المعالم الأساسية لما يسمى بـ (الأضطرابات النقدية في جنوب شرقي أسيا ورسيا أبان تسعينيات القرن الماضي ، حيث بين
المبحث الأول معالم الاضطرابات النقدية من خلال أزمة تايلند والأسباب والجذور والأثار ، والمبحث الثاني عرض لمضمون برنامج الانتقاد الآسيوي العظيم وتعميم الخسائروخصخصة المكاسب ، واتجه المبحث الثالث لجذور وحصاد الأزمات في هذه البلدان ودروسها وبعض التعميمات لها ،والمبحث الرابع للأزمة المالية في روسيا الاتحادية في أواخر التسعينيات .
وفصل المؤلف في الفصل السادس بعض التجليات المعاصرة للأزمة الاقتصادية الرأسمالية العالمية وأزمة المديونية الدولية
فيما بين في الفصل الثامن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة
وفي الفصل التاسع عرض لنتائج الأزمة الراهنة وتداعياتها الفعلية على الرأسمالية العالمية .
وعرض الفصل العاشر لمقاربات مختلفة للأزمة العالمية الراهنة ودروسها وخلاصتها الكبرى
وفي الفصل الحادي عشر اتجاهات تفسير الأزمات الاقتصادية في الرأسمالية تعدد المرجعيات وتنوع المقاربات
فيما استفاض في الفصل الثاني عشر لافاق أزمة الاقتصاد الرأسمالي العالمي .