نوال السعداوي.. سيرةٌ مملوءةٌ بالعمل والتحدّي والمواجهة

نوال السعداوي.. سيرةٌ مملوءةٌ بالعمل والتحدّي والمواجهة

ولدت الطبيبة والناشطة النسوية والكاتبة والروائية نوال السعداوي في القاهرة في 27 تشرين الأول 1930، هي طبيبة، ناقدة، كاتبة، روائية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. تخرجت في كلية الطب بجامعة القاهرة في كانون الأول 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية. في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آرائها وكتاباتها.

أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. استطاعت نوال أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات. ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الإجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحٍ ثقافية واجتماعية وسياسية. من بين أعمالها:
مذكرات طبيبة 1960، المرأة والجنس 1969، الأنثى هي الأصل 1971، الرجل والجنس 1973، الوجه العاري للمرأة العربية 1974، المرأة والصراع النفسي 1975، أوراق حياتي 2000، مذكراتي في سجن النساء، الزرقاء (مسرحية). قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية، معركة جديدة في قضية المرأة، الإنسان، اثنتا عشرة امرأة في زنزانة، موت الرجل الوحيد على الأرض (رواية)، تعلمت الحب، توأم السلطة والجنس، رحلاتي في العالم، كانت هي الأضعف (رواية). امرأة عند نقطة الصفر (رواية)، سقوط الإمام (رواية) وغيرها.
تعتبر نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والمعادية للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة نسوية تسمّى المواجهة. حكم عليها بالسجن في 6 أيلول 1981 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر أقوالها"لقد اصبح الخطر جزءاً من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب".
سجنت نوال في سجن النساء بالقناطر. وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير "مذكرات في سجن النساء"عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسعة أعوام، كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها "إمراة عند نقطة الصفر" عام 1975.
كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 أيار 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عن المفكّرة المصرية نوال السعداوي، في دعوى رفعها ضدّها أحد المحامين بسبب آرائها.