رحيل مايكل عطية.. عقل رياضي خارق

رحيل مايكل عطية.. عقل رياضي خارق

رحل عن عالمنا في بدايه هذا العام ،عالم الرياضيات واللبناني الاصل،مايكل عطية عن عمر ناهز الـ 90 عاماً،بحسب ما اعلنه المجتمع الملكي في لندن.
العالم عطية حائز على جائزتين في مجاله،وهو من دمج بين الفيزياء والرياضيات بطريق اسحق نيوتن ، حيث يبرز اسمه في علوم الرياضيات ، ولد عام 1929 لعائلة قطنت في قرية سوق الغرب قرب بيروت قبل الحرب العالمية الأولى، عاش عطية الأب طفولته في السودان مع أبيه،

الذي هاجر من لبنان إلى بريطانيا، وهو في العشرينيات، ومنها غادر مع زوجته الاسكتلندية، وهو في الثلاثينات من العمر إلى مصر والسودان، حيث أمضى ابنه مايكل طفولته في الخرطوم، ودرس الابتدائية في القاهرة، التي عاش فيها 9 سنوات، ومنها عاد إلى الإسكندرية ليدرس في كلية فيكتوريا، ثم ليتخرج دكتوراً عام 1954 بالرياضيات في جامعة ترينيتي بكامبريدج.
ويعرف بأنه واحد من أعظم العقول الرياضية في العالم، وأشهر علماء الرياضيات في القرن العشرين. وله نظريات خاصة مشهورة؛ منها «K»، و«المؤشر»، وكلتاهما من النظريات التي كان لها أثر بعيد في تطوير علم الرياضيات. ومن أبرز أعماله كذلك استخدامه الهندسة الجبرية لإنشاء معادلات تفاضلية جزئية، وهي معادلات مهمّة في حقل الفيزياء النظرية الحديث. ونال أعلى الجوائز الدولية في العلوم والرياضيات، ومنها فوزه بجائزة الملك فيصل للعلوم عام 1987، وفوزه بجائزة «فيلدز»، وهي المعادلة لجائزة نوبل.
ومنح لقب «سير» عام 1983م، ولقب النبالة البريطاني، وجمع بين رئاسة أعرق مؤسستين في بريطانيا، وهما «الجمعية الملكية»، التي تأسست عام 1731، وهي بمنزلة أكاديمية العلوم، و«كلية ترينيتي» في جامعة كمبردج، التي تعتبر أغنى الكليات في بريطانيا، إضافة إلى كونه مستشار ملكة بريطانيا حالياً، فهو واحد من سبعة أعضاء في مجلس الحكماء الخاص بملكة بريطانيا، كما تولى على مدار سنوات طويلة رئاسة اللجنة الاستشارية الدولية لمركز الجامعة لعلوم الرياضيات المتقدمة.
وقد اعلن عالم مايكل أنه برهن على “فرضية ريمان” التي استعصى حلها على الرياضيين 160 عامًا، والتي تعد إحدى مسائل الألفية السّبع التي قرر معهد كلاي للرياضيات منح مليون دولار لمن يكتشف حلا لأي منها. والسير مايكل عطية، (89 عاما) حاصل على أهم جائزين دوليتين في تخصص الرياضيات، هما ميدالية فيلدز عام 1966 وجائزة آبيل عام 2004، وها هو يعود اليوم ليؤكد أنه وجد حلا لــ “فرضية ريمان”. وقد عرض عالم الرياضيات المذكور الخطوط العريضة لفكرته لمدة 45 دقيقة بمؤتمر عقد في هايدلبرغ بألمانيا الاثنين الماضي، لكنه فشل في إقناع جمهوره بشكل تام. وتتعلق فرضية ريمان بـ “دالة” أبدعها عام 1859 العالم الألماني برنهارد ريمان، وأطلق عليها “دالة زيتا” وتتناول هذه الفرضية ترتيب الأعداد الأولية الصحيحة. وهذه الأعداد لا يمكن تقسيمها إلا على واحد أو
أو على نفسها مثل (1، 2، 3، 5، 7، 11، 13، 17 وقد استعمل عطية بعرضه طريقة البرهان بالخُلف عبر إثبات صحة الفرضية الأولى، وإظهار أنها لو لم تكن صحيحة لانتهى بنا الأمر لتناقض معيق، ، كما يلاحظ أن ما قدمه هذا الرياضي كان “بسيطًا نسبيًا” لحل مثل هذه هذه المعضلات بل ربما كان فيه تبسيط شديد يجعل تصديقه صعبا على المختصين.