رجمة / عبدالخالق علي
عن / فكار عن العراق
انخفضت صادرات النفط العراقي قليلا على مدى الشهرين الماضيين بسبب سوء الاحوال الجوية اضافة الى الهجمات المسلحة , و ظهرت على السطح ايضا مشاكل كبيرة تتعلق بالبنية التحتية للبلاد . و رغم هذا الانخفاض في الصادرات فمازال العراق يسجل ارقاما قياسية في الارباح ,
ت حيث ان اسعار النفط العالمية بقيت مرتفعة بسبب القتال الدائر في ليبيا . وفي نيسان 2011 سجل العراق رقما قياسيا عاليا آخر في ارباح النفط , حيث بلغت الارباح التقديرية 7,4 مليار دولار , اي اكثر من ارباح الاشهر الثلاثة التي سبقته . كان ايراد العراق الشهري للعام الماضي يتقلب ما بين 3 – 4 مليارات دولار قبل ان يصل الى 5,222 مليار في ك1 ، و السبب في ذلك هو ارتفاع اسعار النفط العالمية .
و في نيسان باع العراق نفطه الخام بسعر 112 – 113 دولارا للبرميل الواحد , اي ان سعر النفط زاد عن شهر آذار الذي بلغ سعر البرميل الواحد فيه 107,13 دولارات , و هي اول مرة تكسر فيها الاسعار حاجز المئة دولار منذ الكساد العالمي ، و لقد شهدت تكاليف النفط ارتفاعا كبيرا منذ بداية الاضطرابات في الشرق الاوسط في ك1 2010 , اولا مع التظاهرات التي اسقطت الحكومة التونسية و من ثم امتدت الى باقي المنطقة . القتال الدائر في ليبيا حاليا ادى الى تقليص انتاج النفط الليبي . مع ذلك ففي بداية مايس هبطت اسعار النفط العالمية الى ما دون المئة دولار رغم اعتقاد المحللين بانها ستبقى مرتفعة .
وتمكن العراق من تحقيق ارباح عالية رغم الانخفاض البسيط في الصادرات . في نيسان انخفضت الصادرات بنسبة 0,8 % الى معدل 2,141 مليون برميل في اليوم , اي ادنى من معدلات اشهر آذار و شباط و ك2 . و رغم الانتاج الاضافي من اقليم كردستان فقد انخفضت المبيعات الاجنبية . حقول تاوكي و طقطق تنتج حاليا حوالي 135,000 برميل يوميا , اي اعلى من شهر آذار ( 86,000) و شهر شباط ( 69,000) .
كانت الاحوال الجوية السيئة و الهجمات المسلحة هي السبب في انخفاض صادرات الشهرين الماضيين . فالمياه الهائجة في البصرة يمكن ان تمنع الناقلات من ان ترسو عند الميناء هناك . كما شهد شهر آذار عددا من اعمال التفجير للخط الشمالي الذاهب الى تركيا . و قد تكون هناك مشاكل اخرى وراء انخفاض الصادرات , مثل الاختناقات . قامت شركات النفط البريطانية و اكسون موبايل و ايني و شل بزيادة الانتاج بنسبة 10 – 20 % في الاشهر الاخيرة بالنسبة للحقول التي فازت بعقود فيها عام 2009 . البنية التحتية للعراق لا يمكنها ان تتحمل الانتاج الاضافي . فمثلا انبوب البصرة الذي يحمل 80 % من صادرات البلاد , يمكنه ان يستوعب 1,8 مليون برميل يوميا فقط , الا ان الطاقة الانتاجية لحقول النفط الجنوبية قد وصلت الى 2,2 مليون برميل . وزارة النفط تخطط لتحسين و توسيع انابيب النفط و الموانىء و المستودعات في البصرة من اجل رفع الطاقة الانتاجية الى 4,5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2012 . و حتى يحين ذلك الوقت , فعلى الشركات اما ان تنظم انتاجها او ان تخزن الفائض الى تاريخ لاحق . ربما قد يحصل ذلك , اذ ان شركة النفط البريطانية ذكرت بانها قلصت انتاجها من حقل الرميلة الشهر الماضي بسبب الاختناقات في البصرة .
تمت تسوية انتاج النفط العراقي لمدة ثلاث سنوات بدءا من 2008 . لقد فعلت وزارة النفط ما بوسعها لأصلاح و توسيع صناعة النفط بعد عشرين عاما من الحروب و العقوبات الدولية , و لا يمكنها ان تفعل اكثر من ذلك بمفردها . لذا و في عام 2009 وقعت الوزارة احدى عشرة صفقة مع شركات اجنبية مما ادى الى رفع الانتاج , لكن حتى هذا بدأ يتعرض للركود بسبب الانابيب القديمة و عدم امكانية الموانىء استيعاب المزيد .
لا تتوقع الحكومة اية زيادة في الطاقة الا بعد عام ونصف من الآن , مما يعني ارتفاعا جديدا . الجانب الايجابي في الموضوع هو ان الاسعار مادامت ستبقى مرتفعة , فيمكن ان يحقق العراق ارباحا عالية رغم المشاكل التي تواجه التصدير .
النفط العراقي 2010 - 2011
الشهر الانتاج الكلي
مليون/برميل معدل الصادرات
مليون/برميل/باليوم معدل سعر البرميل الايراد
10 ك2 59.7 1.92 $73.97 $4.441
شباط 57.9 2.05 $73.04 $4.229
آذار 57.1 1.84 $76.20 $4.351
نيسان 53.0 1.80 $79.66 $4.222
مايس 58.7 1.88 $73.85 $4.335
حزيران 54.7 1.86 $71.10 $3.889
تموز 56.3 1.82 $71.21 $4.009
آب 55.4 1.82 $71.43 $3.957
ايلول 60.6 2.02 $73.07 $4.428
ت1 58.7 1.91 $77.10 $4.526
ت2 57.3 1.92 $80.59 $4.618
ك1 60.5 1.95 $86.31 $5.222
11 ك2 67.0 2.16 $90.78 $6.082
شباط 61 2.20 $98.44 $6+
آذار 66.9 2.15 $107.13 $7.167
نيسان N/A 2.14 $112-$113 Est. $7.4