الغارديان: ملاحم الاحتجاجات تختزل في جداريات فنية داخل نفق التحرير

الغارديان: ملاحم الاحتجاجات تختزل في جداريات فنية داخل نفق التحرير

ترجمة: حامد احمد
جلبت احتجاجات ضد الحكومة العراقية ردا مميتا من قبل قوات امنية. ومع سقوط اكثـر من 300 شهيد في اقل من شهرين توجه متظاهرون الى جدران نفق التحرير وهم يحملون بايديهم علب الالوان في محاولة لتزيينها برسومات وكرافيتي تعبر عن رؤيتهم لمستقبل اكثـر اشراقا .فنانون، غالبيتهم من الفتيات الشابات، حولوا نفقا مؤديا لساحة التحرير الى معرض ومتحف من الفن الثوري .

ووثقت صحيفة الغارديان البريطانية قيام فناني رسم كرافيتي على الجدران من رجال شباب وفتيات وهم ينفذون اعمالا فنية بالوانهم على جدران النفق المعتمة حولوها بجدارياتهم الى معرض فني لملحمة تعيشها بغداد ابطالها هم محتجون ومتظاهرون سلميون .
في احدى الصور التي وثقتها الغارديان تظهر فيها فتاتان وهما تنهيان اللمسات الاخيرة من لوحة جدارية تمثل المطعم التركي الذي اصبح رمزا لمقر اعتصام المحتجين وقد تم توشيحه بالعلم العراقي وفي اعلى اللوحة رسمت عجلة التوك التوك أيقونة الحراك الشعبي . النفق وعجلات التوك توك وساحة التحرير والمطعم التركي، البناية المهجورة المكونة من 14 طابقا، جميعها تحولت الى رموز لاكبر حركة احتجاج يشهدها العراق. انطلقت الاحتجاجات في 1 تشرين الاول للتعبير عن شكاوى مزمنة وضد فساد مستشر وبطالة وعدم توفر خدمات اساسية، وتصاعدت الاحتجاجات بشكل سريع لتتحول الى دعوات لاجتثاث نظام طائفي حكم العراق بعد الغزو الاميركي للبلد عام 2003 ، فضلا عن النخبة السياسية برمتها .
لوحة جدارية اخرى رسمها محتجون شباب كتبت عليها عبارة "لا للقمع" تمثل علما عراقيا رفعت وسطه ذراع تمثل القوة مع صورة وجه رجل وهو يصرخ .
لوحة جدارية اخرى رسمت عليها امرأة تتعرض للضرب وهي تقول "كلا للطغاة"، وجلست بجانبها امرأة تمثل الأم وهي ترتدي الزي الشعبي التقليدي اسود اللون "العباية" وقد احتضنت خارطة العراق بين ذراعيها مع تعليق باللهجة الدارجة يقول "ما أضيعك" .
عن الغارديان