الحكومة تخاف من الفتيان..جيل البوبجي يريد  شفاء  الوطن من أمراض الساسة

الحكومة تخاف من الفتيان..جيل البوبجي يريد شفاء الوطن من أمراض الساسة

متابعة الاحتجاج
أفرجت محكمة الأحداث في بغداد، الاربعاء، عن صبي متظاهر بعد أيام من اعتقاله من قبل قوة أمنية قرب ساحة التحرير.
وقال مصدر قضائي امس الاربعاء إن "صبيا كان متواجدا في التظاهرات قرب ساحة التحرير فقامت قوة امنية باعتقاله".

وأضاف المصدر ان "الجهات التحقيقية تبين لها ان الموقوف هو صبي لم يتجاوز ١٨ عاما وقامت بإحالته إلى محكمة الاحداث في بغداد".
وبين ان "القاضي المختص وبعد الاستماع الى اقواله قرر اليوم الافراج عنه بكفالة".
وكان المئات من الفتيات والفتيان وقفوا جنبا إلى جنب، في التظاهرات بعدما أبلغوا أهلهم أنهم ذاهبون إلى المدرسة، كي لا يثيروا قلقهم يصرخ هؤلاء بأعلى أصواتهم "يا عادل. يا قائد النشّالة"، متوجهين إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
في بلد يحتل المرتبة الثانية عشرة في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم وفق منظمة الشفافية الدولية، يقول طارق، وهو طالب ثانوية: "كل منهم يسرق المليارات والمليارات والشعب ما شاف منهم شي".
وتقول طالبة الاعدادية سهام التي تتظاهر في ساحة التحرير في بغداد: "كان لدينا صدام واحد، هسه البرلمان كله صدام".
وتضيف وهي تعتمر قبعة سوداء "لست أنا من ينبغي أن تعلم الوزير عمله. هناك فوج من الشباب العاطل عن العمل".
يؤكد الفتيان أن السياسيين، الذين يعيش معظمهم في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، "فاسدون"، فيما يواصلون تحت ظل الأعلام العراقية الهتاف: "بالروح بالدم، نفديك يا عراق".
ويوضح علاء، وهو طالب في مدرسة ثانوية في بغداد، إن أماكن وأوقات التجمعات ترسل عبر مجموعات فيسبوك وواتساب، "لأننا قلنا إنه يتعين علينا أن نساند التظاهرات ولو بصوتنا".
تقول طالبة الهندسة سمارة، التي كانت تتظاهر في ساحة التحرير أيضاً "قالوا علينا جيل البوبجي، أنظروا ماذا يفعل جيل البوبجي". والبوبجي هي لعبة قتالية على الإنترنت، حُجبت في العراق مؤخراً.
وغالباً ما يطلق الطاعنون في السن على جيل الشباب لقب "جيل البوبجي"، معتبرين أنهم يلتهون باللعب عن كبريات الأمور. وفي مدينة النجف، رفعت إحدى طالبات الطب لافتة كتب عليها "لا تعلمونا شفاء الأمراض فقط، بل علمونا شفاء الوطن".