ميناء مبارك . . أم الفاو الكبير ؟

ميناء مبارك . . أم الفاو الكبير ؟

تحقيق/ ليث محمد رضا
تعتزم الكويت بناء ميناء مبارك في الضفة الغربية لخور عبدالله الذي يقع ما بين جزيرتي بوبيان و وربة و شبه جزيرة الفاو ، و يمتد الى خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر ، الامر الذي يوقف عمل الموانئ العراقية بما فيها مشروع ميناء الفاو الكبير ، ليشكل تأثيراً على المصالح البحرية والاقتصادية للعراق. وبين ميناء الفاو الكبير ومبارك ينتظر المراقبون من سيكون واقعاً ملموساً ، سنبحث ذلك عبر التحقيق التالي :

أهل الموانئ :
أكد عضو مجلس النواب السابق ومحافظ البصرة السابق وائل عبد اللطيف: ان اول اجراء ينبغي ان يتخذ عراقياً للتعامل مع الازمة هو التعجيل في مشروع ميناء الفاو الكبير مستغرباً عن سبب تأخر المشروع الذي تم تصميمه عام 1985.
واوضح عبد اللطيف الذي كان يشغل منصب محافظة البصرة سنة 2003: المشروع قدم بصيغته المتكاملة سنة 2003 الى محافظة البصرة من قبل شركة عراقية هي شركة حنا الشيخ وقمت حينها بالموافقة عليه واحالته لمجلس اعمار البصرة الذي وافق عليه ليحال الى مجلس الحكم حيث كان برئاسة جلال طالباني الذي وافق عليه واحاله الى وزير النقل لغرض التنفيذ وظل المشروع على طاولة وزارة النقل حتى الان.
وبين عبد اللطيف: ان مشروع ميناء الفاو الكبير يضم 180 رصيفا إضافة إلى منصة لتصدير النفط الخام ومنصة لتصدير الغاز مع 250 الف وحدة سكنية اضافة الى مطار صغير لرجال الاعمال وخمسة فنادق سبع نجوم وخمسة مصانع عملاقة ، والمشروع قدم للاستثمار على خور عبد الله بعيداً عن التأثيرات الايرانية والكويتية، و فوجئنا بتقديم التصاميم الى شركة ايطالية بخمسين مليون يورو للدراسة.
وكشف عبد اللطيف عن ابلاغ وزير النقل بالالتزام برفع العلم الكويتي على أية سفينة في خور عبد الله.
وبين عبد اللطيف ان العراق يتعامل مع العديد من الموانئ العالمية و هي ميناء الاحمدي الكويتي وطرطوس السوري والعقبة الاردني وجبل علي الامارات اضافة الى بندر علي وبندر عباس في ايران، مشيراً الى ان الاتفاقات بين وزارة النقل وهذه الموانئ لاتخلو من "الكومشن" في ظل تراجع المواني العراقية.
وكشف عبد اللطيف عن ان احد كبار القادة السياسيين لم يسمه بالاسم رفض اصدار بيان بشأن الموضوع معللاً ذلك بقوة علاقته مع الكويت، لافتاً الى ان مجلس النواب ينتظر الاجراءات الحكومية للتعامل مع الموضوع الذي يمثل تضييقا على العراق.
وعزا مدير اعلام شركة الموانئ العراقية انمار الصافي شروع الكويت ببناء ميناء مبارك على جزيرة بوبيان بسبب تأخر انجاز ميناء الفاو الكبير الامر الذي سينهي الملاحة البحرية في خور عبد الله ويعيق حركة الملاحة على ميناءي خور الزبير و ام قصر، مشيراً الى ان الميناء سيكون لخدمة الكويت فقط اذا لم يربط سككياً مع العراق او يفسح لدخول العراق والاستفادة من القناة الجافة، موضحاً ان قناة خور عبد الله ضيقة ولايمكن انشاء اكثر من ميناء متقابل، لافتاً الى ان90% من المياه العميقة مسيطر عليها من قبل الجانب الكويتي بحكم الترسيم الجائر للحدود عام 1991 الذي اعطى الكويت المياه الاكثر عمقاً من العراق.

العلاقات الدولية
وبيّن خبير العلاقات الدولية الدكتور احمد حسين: ان العراق وفق القانون الدولي مازال في مرحلة انتقالية فقرارات مجلس الامن تؤكد على حماية العراق وصيانة امنه ومصالحه، والولايات المتحدة تحديداً تعد مسؤولة اكثر من غيرها تجاه العراق.
واشار حسين الى ان اداء السياسة الخارجية العراقية ضعيف كانعكاس للسياسة الداخلية ويجب ان تكون سياسة خارجية واحدة تجاه القضايا الدولية وعلى العراقيين ان يتكلموا كرجل واحد ازاء التهديدات الخارجية للمصالح الاقتصادية وسائر المصالح الوطنية.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية لبيد عباوي في تصريحات صحفية ان العراق لم يتخذ بعد اي موقف سياسي ازاء الحملة ضد بناء الكويت لميناء مبارك الذي تقيمه الكويت في الخليج العربي وما قد يسببه المشروع من أضرار للاقتصاد العراقي.
وأشارعباوي الى ان اللجنة التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين ستبحث الموضوع وتداعياته خلال اجتماعهما الشهر المقبل حيث كان البلدان قد شكلا لجاناً مشتركة لحل المشكلات القائمة بينهما وخاصة تعويضات حرب الخليج الثانية وترسيم الحدود والمفقودين الكويتيين والحقول النفطية المشتركة.
من جهتها أكدت السفارة الكويتية في بغداد أن بلدها يسعى لتنظيم الملاحة البحرية في الخليج العربي مع العراق بعد أن أثار قرار الكويت توسيع أحد موانئها مخاوف لدى الجانب العراقي من التأثير على الموانئ العراقية جنوب البلاد.
وقال السفير الكويتي في العراق علي المؤمن إن الكويت والعراق سيعززان التنسيق والتعاون بشأن مياه خور عبد الله وتنظيم الملاحة من دون ان يسبب ذلك اية مشكلات اقتصادية لأي منهما.
وأوضح ان ميناء مبارك لاعلاقة له بالمياه العراقية في خور عبد الله والكويت تعمل مع العراق على تلافي أية مشكلات تحصل بشأن المشاريع الملاحية بين البلدين. وشدد على انه من المهم ان يكون التنسيق والتعاون بين العراق والكويت في درجات عالية بشأن المياه الإقليمية المشتركة وحركة البواخر بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وفي الكويت نفت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية وجود خطط لتوسيع ميناء مبارك الكبير، مشيرة الى عدم وجود اية نية لتوقيع مذكرة تفاهم مع العراق بخصوص ادارة الممرات المائية بين البلدين بشكل مشترك .
واوضحت المصادر ان هناك قرارا دوليا بهذا الشأن قد رسم الحدود المائية بين البلدين وهناك لجان فنية مشتركة تعمل على تنفيذ ذلك ، مشيرة الى ان هناك مذكرات تفاهم بين القوتين البحريتين في الكويت والعراق تقضي بالتنسيق بشأن الملاحة ومكافحة التسلل والتهريب الى حين الفصل بمسألة الحدود المائية بشكل نهائي.

الحكومة المحلية :
اوضح رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة محمود طعان المكصوصي: ان وزارة النقل لم تقم بدورها في بناء ميناء الفاو الكبير والدليل على ذلك هو وضع الحجر الاساس في نيسان 2010 لكن لاحظنا البطء او عدم الشروع في العمل بحجة غياب التخصيصات المالية، رغم ان الوزارة بأمكانها ان تحصل على هذه الاموال من المصارف المحلية كمصرف الرشيد الذي ابدى استعداده لمنح القروض للصناعات الثقيلة والاستراتيجية لكن الوزارة غير جادة في بناء المشروع رغم ان الحكومة خططت منذ 2005 وكان يجدر بنا الاسراع ويفترض ان نكون في المرحلة الثالثة لغاية الان.
واكد المكصوصي: ان ميناء مبارك يحد من حركة الملاحة ومجمل النشاط الاقتصادي لموانئ البصرة، فميناء مبارك استهداف للاقتصاد العراقي.
وبيّن المكصوصي: ان الكويت تمتلك 480 ميلا بحريا أي ما يعادل المسافة بين البصرة وبغداد بينما لا يمتلك العراق اكثر من 29 ميلا بحريا، ومع هذا فأن المياه العراقية تشهد تجاوزات من قبل دول الجوار سيما الاعتداءات على زوارق صيادي الاسماك، والان جاء ميناء مبارك ليتوج تلك التجاوزات ويؤثر على منطقة صيد الاسماك والجرف القاري وعليه يجب ان تقوم الحكومة بدورها لمعالجة الازمة مع الكويت.
واكد المكصوصي ان الحكومة المحلية والمواطنين في البصرة اخذوا على عاتقهم عدم السكوت عن الموضوع، فالتظاهرات الآن تعم شوارع البصرة اضافة الى عقد الندوات.
وتوقع المكصوصي ان تتخذ الحكومة المحلية في البصرة قراراً بوقف التبادل التجاري مع الكويت ومنع مرور السلع، وان الحكومة المحلية سيكون لها موقف ازاء أي ربط سككي مع الكويت الذي سيمثل قتل للموانئ العراقية فالكويت تمتلك اربعة موانئ.
الى ذلك قال رئيس اتحاد رجال الاعمال في البصرة صبيح الهاشمي: ان بناء ميناء مبارك لن يسبب تقليصاً لنشاط الموانئ العراقية وحسب بل سيؤدي الى اغلاقها نهائياً لانه سيشكل حاجزا أمام حركة البواخر.
واضاف الهاشمي: نتحرك الان لتحفيز الحكومة على الاسراع بالمباشرة لانشاء ميناء الفاو الكبير، من خلال التظاهرات التي خرجنا بها، اما الخطوة الثانية فستكون بإقامة ندوة جماهيرية بإشراف مركز دراسات الخليج العربي.
وتابع الهاشمي: اذا لم تستجب الحكومة المركزية فسنعتصم امام الحدود مع الكويت وسنتبعها بخطوات اخرى يعلن عنها في حينها حسب تطور الموقف، مبيناً ان التظاهرات كانت بدعوة من اتحاد الصناعات في البصرة وغرفة تجارة البصرة اضافة الى اتحاد رجال الاعمال.
وبين الهاشمي: عند لقائنا بالخبراء في شؤون الملاحة البحرية في البصرة اكدوا لنا ان ميناء مبارك لن يقتصر تأثيره على الاضرار بالموانئ العراقية بل سينهي وجودها !.
وأكد إن اتحاده يبحث اتخاذ موقف لايقاف استيراد رجال الاعمال من الكويت.

مشروع القناة الجافة :
طالما تحدث المسؤولون عن مشروع القناة الجافة, الذي ينقل سككياً عبر البر البضائع القادمة إلى موانئ العراق من أستراليا وشرق أوروبا وآسيا والمتجهة نحو تركيا وسوريا وشمال أوروبا, سيقلص وقت وصول البضاعة بـ25 يوما وكلفة الشحن بحوالي النصف، في وقت يؤكد المراقبون خطورة السياسات التجارية الخاطئة التي تناقض هذا المشروع كالسماح بالتبادل السلعي مع الكويت وايران عبر البر الامر الذي يضر بمشروع القناة الجافة ويعطل الموانئ العراقية.
ويتوقع أن يعطي المشروع مردودا ماليا كبيرا، إذ أنه سيحول ميناء أم قصر إلى محطة طرفية تستقبل البضائع الواردة لحساب الموانئ التركية وميناءيْ اللاذقية السوري والعقبة الأردني, حيث سيتم إلغاء تكاليف المرور بقناة السويس وتكاليف التفريغ والشحن من الموانئ الخليجية.
وبدأت عمليات نقل البضائع عبر مشروع "القناة الجافة" مؤخراً، إذ تم تحميل 115 شاحنة ببضائع مختلفة قادمة من مناشئ أجنبية إلى الموانئ العراقية أو متجهة إلى سورية وتركيا عبر مدينة الموصل .
ويختزل المشروع آلاف الأميال البحرية والبرية ونحو من 20 إلى 25 يوما كانت تقطعها البواخر والسفن للمرور عبر قناة السويس، أو التوقف في الموانئ الطرفية قبل إيصال البضائع إلى جهتها الحقيقية.

ميناء مبارك :
ميناء مبارك وبحسب موسوعة ويكيا بيديا فهو ميناء قيد الانشاء يقع في شرق جزيرة بوبيان الواقعة شمال الكويت، وسيمر إنشاء الميناء باربع مراحل تنجز المرحلة الأولى في عام 2015 بـ 4 أرصفة مع وجود مخطط هيكلي مستقبلي يصل إلى ستين رصيفا ليكون واحداً من أكبر الموانئ في الخليج العربي.
ويرتبط الميناء مع البر الرئيسي في الصبية ومدينة الحرير بثلاثة جسور وطرق سريعة ومن المقرر ان يرتبط مع سكة القطار الخليجي التي تخدم الميناء وهناك افكار وخطط لمد السكة إلى العراق وإيران وتركيا.
المرحلة الأولى من المقرر أن يتم الانتهاء منها على 3 اجزاء في 2015 وسيتم البدء في تشغيل الميناء باربعة ارصفة مخصصة للحاويات يمكنها استقبال ما يعادل مليونا و 800 ألف حاوية سنويا، الأجزاء الثلاث هي:
الجزء الأول: بدأت أعمال الجزء الأول من المرحلة الأولى في شهر أغسطس من عام 2007 والتي شملت تصميم وإنشاء طريق سريع مزدوج باتجاهين بطول 31 كيلو مترا ، ورصيف للسكك الحديدية يمر عبر الجزيرة والأرض الرئيسية في الكويت.
والجزء الثاني: يشمل القيام بأعمال التصميم والتي تتضمن تصميم 16 مرسى بالإضافة إلى تصميم اعمال تعميق القناة الملاحية بعمق 14.5 مترا واحواض المياه بعمق 16 مترا، كذلك إنشاء 4 مراس بطول 1600 متر وعمق 16 مترا.
والجزء الثالث: يشمل أعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتمكين السفن ذات الاحجام الكبيرة من الوصول والرسو بامان على ارصفة الميناء إضافة إلى تصميم وإنشاء المباني والخدمات الرئيسية الضرورية لبدء اعمال التشغيل في الميناء.
اما المرحلة الثانية فتتضمن إنشاء 12 مرسى اضافيا لتبلغ سعة الميناء الاجمالية 16 مرسى.
وتتضمن المرحلة الثالثة إنشاء 8 مراس ترتفع فيها سعة الميناء الاجمالية إلى 24 مرسى.
فما المرحلة الرابعة تتضمن إنشاء 36 مرسى ليصبح عدد المراسي الاجمالية 60 مرسى.

جزيرة بوبيان :
جزيرة كويتية تقع في أقصى شمال غرب الخليج العربي بالقرب من مصب نهر شط العرب، يحد الجزيرة من الغرب خور عبد الله ومن الشرق خور الصبية ومن الشمال وربة تعد جزيرة بوبيان أكبر جزيرة كويتية وثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد جزيرة قشم.
كما ان جغرافية الجزيرة تبلغ مساحتها 5% من المساحة الكلية للكويت وهي 890 كم² وتقع في الشمال الشرقي من مدينة الكويت. وترتبط بجسر حديدي مع اليابسة، 60% من الجزيرة مناطق محمية .
هناك جهود ومشاريع مطروحة حالية لبناء ميناء ومطار ومدينة سكانية كبيرة وذلك لأهمية وتميز موقعها الجغرافي حيث تقع في أقصى شمال الخليج العربي، وسيتم العمل على بناء الميناء في عام 2011، وسيكلف 119 مليون دينار كويتي.
هنالك مشروع قد يربط الكويت والعراق والسعودية وإيران وتركيا بسكة حديد ستمر على الجزيرة، وستكون داخل الجزيرة بمسافة 24 كيلو مترا.
في يوم 6 يناير 2009 بدأت وزارة الأشغال الكويتية تتحدث بأنها تدرس إنشاء ميناء في بوبيان يضم ثلاث مراحل، المرحلة الأولى يضم الميناء تسعة مراسٍ والمرحلة الثانية يضم الميناء سبعة مراس جديدة والمرحلة الثالث يضم الميناء ثمانية مراس جديدة ويمكن بأن تصل في ما بعد إلى 60 مرسى، وستقوم بإنشاء جسرين جديدين يربطان الجزيرة بالصبية إضافة إلى الجسر الموجود حاليا مع جسر للقطار، وبعد انتهاء المشروع سيتم إنشاء مدينة للصناعات الخفيفة لدعم الميناء إضافة إلى بعض المباني الحكومية، وسيتم إنشاء بحيرة صناعية، وقد تكون المنطقة منطقة سكنية في المستقبل ، وستصل قيمة المشروع إلى 118 مليون دينار كويتي، وقد قسمت المرحلة الأولى إلى ثلاث مراحل، حيث سيتم إنشاء طرق وجسر ومعالجة التربة إضافة إلى البنية التحتية.
وفي يوم 17 أغسطس 2009 قالت وزارة الأشغال الكويتية بأن مشروع تطوير جزيرة بوبيان سيعزز من مكانة الجزيرة كواجهة بحرية وستزيد النشاط الاقتصادي للكويت.

ميناء الفاو الكبير :
تم وضع حجر الاساس له يوم 5 أبريل/نيسان 2010 في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليار يورو وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه بطاقة استيعابية تبلغ 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على منطقة الخليج العربي. وقد تم وضع حجر الاساس لهذا المشروع .
سيقع الميناء في منطقة رأس البيشة في محافظة البصرة على الخليج العربي وسيكون أكبر الموانئ في الخليج ومن أكبر الموانئ العالمية وسيغير خارطة النقل البحري العالمية لانه سينقل البضائع من اليابان والصين وجنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر العراق وبالعكس (ترانزيت) بدلا من قناة السويس.
يذكر ان تاريخ شبه جزيرة الفاو يعود إلى سنة (2500ق.م) وحسبما تشير اللقى التاريخية إلى إن الملك الآشوري سنحاريب أطلق عليها (ريبو سلامو) أي باب السلامة وأطلق عليها العرب عام 635 ميلادية منطقة ماء الصبر أي المر وسماها الوالي العثماني مدحت باشا مفتاح العراق وقال عنها صلاح الدين الصباغ أحد قادة ثورة أيار عام 1941 أرض السلامة.