اعتداءات بالطعن والضرب على متظاهرين في ساحة التحرير

اعتداءات بالطعن والضرب على متظاهرين في ساحة التحرير

 متابعة الاحتجاج
تعرض عدد من المتظاهرين الخميس إلى طعنات بالسكاكين، بعد دخول مئات المحتجين، ضمن مظاهرة كبيرة، لدعم الاحتجاجات السلمية.
وقال مصدر طبي في ساحة التحرير، امس الخميس، إن “ما يقارب 13 متظاهرا تعرضوا لطعنات بسكاكين في منطقة الظهر، والصدر بينهم ثلاث فتيات، وتلقوا العلاج في خيم الأطباء".

وأضاف، أن هناك أعداداً أخرى تعرضت لطعنات بالسكاكين ولكن لم يعرف عددها لغاية الان".
وتابع أن “الطعنات بالسكاكين بدأت وقت توافد مجاميع كانت تهتف بهتافات سياسية يقدر عددها بـ 800 شخص وتقوم بضرب كل من يسألهم عن انتمائهم أو أسباب تواجدهم بالسكاكين“.
وكانت ساحة التحرير قد شهدت امس الخميس توافد المئات من أنصار الأحزاب السياسية في العراق.
وحمل المتظاهرون (الوافدون إلى ساحة التحرير) الأعلام والرايات التي تشير إلى الأحزاب السياسية وسط هتافات تمجد العراق.
وظهر في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي توافد المحتجين عبر نفق ساحة التحرير قبل أن يتم التعرض إليهم من قبل محتجين آخرين ويجبرونهم على العودة ومغادرة أماكن تجمع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين.
كما أظهر مقطع فيديو آخر لحظة مغادرة أنصار الأحزاب السياسية مواقع التظاهرات في ساحة التحرير.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف من امتداد ظاهرة "التظاهرات المضادة" التي أطلقتها الأحزاب والجماعات المسلحة إلى النجف التي تشهد توتراً بين المتظاهرين وذوي قتلى التظاهرات، الأيام الماضية، الذين قضوا بنيران قوات الأمن وحراس "مرقد الحكيم"، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 26 متظاهراً بعد وفاة أحد الجرحى متأثراً بإصابته.
وقال مصدر طبي إنّ نحو 13 شاباً تعرضوا للطعن على أيدي ملثمين يحملون سكاكين ومفكات حادة، وإن الإصابات في الظهر والبطن والذراع والفخذ، وأغلبها وقعت في ساحة التحرير أو بالقرب منها، لافتاً إلى أنّ "جميع المصابين أُسعِفوا، وهم بحالة مستقرة تماماً، ولا يوجد أي منهم في حالة خطرة".
في المقابل، قال ناشط في ساحة التحرير، إن "حوادث الطعن قامت بها مجموعة دخلت مع تظاهرات الأحزاب والمليشيات التي دخلت قبل ساعات إلى ساحة التحرير"، مضيفاً أنّ "الهدف واضح، وهو ترهيب المتظاهرين بشكل يجعل قسماً منهم يخاف وينسحب، وإرغام الباقين على الاصطدام معهم، ثم توفير حجة للأمن للدخول وفضّ التظاهرات تحت غطاء السلم الأهلي والأمن".
من جهته، قال الناشط المدني ميثم علي، إنّ "الجهات التي دخلت ساحة التحرير اليوم، تابعة لجماعات مسلحة واحزاب في السلطة، وقد حاولت تخريب التظاهرات وحرفها عن مسارها، من خلال رفع شعارات طائفية وأخرى سياسية لاعلاقة للتظاهرات بها، وبعد تجنّبهم، صعّدوا الاستفزاز بطعن المتظاهرين"، محملاً قوات الأمن العراقية مسؤولية حماية المتظاهرين.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من داخل ساحة التحرير عدداً من ضحايا عمليات الطعن، متهمين صراحة من سمَّوهم "جماعة الأحزاب والجماعات المسلحة" بالوقوف وراء تلك الاعتداءات.
ووفقاً للمصادر ذاتها، وجّه ناشطون دعوات إلى زيادة زخم ساحة التحرير لإفشال لعبة "الشارع المضاد" التي أطلقت شراراتها الأحزاب والمليشيات، امس الخميس.
وغطت قنوات فضائية عراقية تابعة لأحزاب وفصائل مسلحة تظاهرات "الشارع المضاد" لأول مرة، وأطلقت عليها اسم "تظاهرات دعم العراق وكسر المؤامرات"، وانطلقت في بث موحد ومباشر من داخل ساحة التحرير.
ويأتي ذلك مع تواصل التظاهرات والاعتصامات في مدن جنوبي البلاد ووسطها، مع استمرار الإضراب العام بالمدارس والجامعات في تلك المحافظات.
وحول الوضع في ساحة التحرير، اكد شهود عيان ان الأكثرية واضحة للتظاهرات الشعبية لتي انطلقت منذ شهرين، وسط مساعٍ لناشطين لمنع الانزلاق إلى أي استفزاز من قبل متظاهري الأحزاب المتجمعين في الساحة عند خيمة نصبوها هناك مع صور لزعامات دينية وأخرى حملت أعلاماً أميركية أُحرقَت، أو وُضعَت عند باب الخيمة.