المرجعية: على القوات الأمنية فسح المجال أمام المتظاهرين  للتعبير عن رأيهم

المرجعية: على القوات الأمنية فسح المجال أمام المتظاهرين للتعبير عن رأيهم

 متابعة الاحتجاج
دعا المرجع الديني علي السيستاني إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة خلال المدة الدستورية، بعيداً عن التدخلات الخارجية، موضحاً أنه ليس طرفاً في أي حديث يدور بشأن تشكيل الحكومة، ولا دور له في ذلك بأي شكل من الأشكال.

ونقل ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي عن السيستاني قوله إن "الحراك الشعبي إذا اتّسع مداه، وشمل مختلف الفئات، يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة، لإفساح المجال لإجراء إصلاحات حقيقية في إدارة البلد، ولكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره إلى أعمال العنف والفوضى والتخريب"، مشدداً على ضرورة عدم منح الذريعة لمن لا يريدون الإصلاح، بأن يمانعوا من تحقيقه من هذه الجهة.
وتابع: "نعيد هنا التحذير من الذين يتربصون بالبلد، ويسعون لاستغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لتحقيق أهداف معينة تنال من المصالح العليا للشعب العراقي ولا تنسجم مع قيمه الأصيلة"،
مؤكداً أن المرجعية الدينية هي لجميع العراقيين بلا اختلاف بين انتماءاتهم وتوجهاتهم، وتعمل على تأمين مصالحهم العامة ما وسعها ذلك، ولا ينبغي أن يستخدم عنوانها من قبل أي من المجاميع المشاركة في التظاهرات المطالبة بالإصلاح، كي لا تحسب على جمعٍ من دون آخر. ويأتي ذلك بعد يوم واحد على دخول المئات من أنصار الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة إلى احتجاجات ساحة التحرير، وتنفيذهم اعتداءات بالطعن ضد المتظاهرين، في حين كان بعض هؤلاء يحملون صور السيستاني وشعارات مؤيدة للمرجعية.
وشددت مرجعية النجف على ضرورة قيام القوات الأمنية بحماية المتظاهرين السلميين والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ، مطالبة المتظاهرين في الوقت ذاته، بعدم السماح للمخربين بأن يتقمصوا عنوانهم، ويندسوا في صفوفهم، ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة، ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين. وأشاد السيستاني بدور العشائر في حماية السلم الأهلي ومنع الفوضى والخراب، داعياً جميع المتضررين إلى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم.
ورحب متظاهرو ساحة التحرير بخطبة المرجعية الدينية التي دعمت التظاهرات مجدداً، ورفضت استخدام أي طرف لاسمها في ساحات التظاهر، وهو ما يقطع الطريق، بحسب رأيهم، على المليشيات والعناصر المندسّة التي تريد الاصطدام مع المتظاهرين الحقيقيين باسم المرجعية الدينية.
في غضون ذلك، وصل الآلاف من متظاهري المحافظات الجنوبية إلى ساحة التحرير في بغداد، للمشاركة في تظاهرة واسعة يوم أمس الجمعة، للمطالبة بإجراء تغييرات شاملة في العملية السياسية، من بينها اختيار حكومة من المستقلين، وحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.