يوميات ساحةالتحرير..شعار السلمية يطغى على الاحتجاج العراقي معتصموالتحريروجبل أحد :لن نعبرإلى الخضراء

يوميات ساحةالتحرير..شعار السلمية يطغى على الاحتجاج العراقي معتصموالتحريروجبل أحد :لن نعبرإلى الخضراء

 عامر مؤيد
بعد الاخبار التي انتشرت بوجود نية لعبور الخضراء من قبل البعض جاء الرفض من جميع المعتصمين والمنتفضين في ساحة التحرير.
مواقع التواصل الاجتماعي، غصت بالمطالبات العامة بأهمية الإبقاء على سلمية الاحتجاجات وتحقيق المطالب من ساحة التحرير.

كل هذا التحرك لم يكن بعيدا عن الناشطين الفاعلين وكذلك المثقفين والاعلاميين الذين نشروا هاشتاك "سلمية" في إشارة الى ضرورة البقاء في ساحة التحرير.
بيان صدر من معتصمي ساحة التحرير حيث اشترك في كتابة البيان معظم الخيم الموجودة في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها.
وتضمن البيان أن "دماء الشهداء الطاهرة التي سالت في مجزرة ساحة الخلاني والسنك ببغداد العز والمجد، وقبلها في الناصرية الأبية والنجف الأشرف وكربلاء الحسين، وبقية محافظاتنا الصابرة الثائرة، تُلزمنا بالوفاء لها، والمضي على دربها، والتعاهد على تبني المطالب التي أُريقت من أجلها. وقلناها سابقاً ونقولها اليوم لاعودة للحياة الطبيعية الا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء"٠
وتابع "لقد أنجز الشعب العراقي بدماء أبنائه الزكية أولى خطواته نحو تحقيق أهداف ثورة تشرين العظيمة، وأجبر سفاح العصر على الاستقالة، بعد مئات الشهداء وآلاف المصابين ومثلهم من المعتقلين والمفقودين، واستكمالاً لمسيرة الحرية الخالدة التي بدأها أبناء الشعب العراقي، فإننا نعيد تذكير الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة، بأن أي شخصية تقدمها الطبقة الفاسدة لتولي رئاسة الوزراء ولا تنطبق عليها الشروط والمواصفات التي كتبها أبناء العراق الغيارى في سفر الساحات الثائرة والتي باتت معروفة للقاصي والداني والصغير والكبير والمسؤول والمواطن ستكون مرفوضة من قبل المنتفضين، بل وإن إصراركم على جس نبض الشارع من خلال الدفع بشخصيات مرتبطة بشكل أو بآخر بأحزابكم ونظامكم الدموي، أصبح لعبة مكشوفة حتى لأصغر شبل من أشبال هذهِ الثورة".
وذكر "وبعد أن فشلت كل أساليب العنف و الإجرام بحق الشعب الثائر في إنهاء ثورته، بات واضحاً أن طغاة العراق ينتهزون الفرص ويحيكون المؤامرات لتبرير قمع الانتفاضة والإجهاز عليها من خلال الدفع باتجاه حرف مسار السلمية إلى العنف والتصادم، وتجنباً لإعطائهم الفرصة والذريعة للقتل والإجرام، فإننا ندعو شبابنا في المحافظات كافة إلى توخي الحذر والانتباه للدعوات المشبوهة والشائعات، والبقاء في ساحات التظاهر الخاصة بهم كل في محافظته، وعدم الانجرار الى مخطط العنف، وخصوصا ما يُروج له من دخول للمنطقة الغبراء (الخضراء)".
هذا البيان الذي وزع في ساحة التحرير لم يكن مختلفا عن رأي غالبية المعتصمين الذين اقترح بعضهم اقامة صد بشري على جسر الجمهورية والسنك لمنع عبور المخربين.
منصة المطعم التركي أو مايعرف بجبل أحد أطلق نداءً ليلة أول أمس وجاء فيه:
" نداء من منصة جبل أحد في ساحة التحرير.. يا ابناء اكتوبر، يا شبابنا المناضل .
لا مصلحة للثوار في دخول الخضراء ومن يفعل ذلك لا يمثلنا، يرجى عدم الاستماع للأصوات التي تدعو إلى العنف. باقون في ساحاتنا واضرابنا وتصعيدنا السلمي حتى عودة الوطن.
وقمعهم نواجهه بسلميتنا التي لا سلاح غيرها، والنصر حليف العراقيين"٠
هذه النداءات التي صدحت في ساحة التحرير عكست بظلالها إيجابيا يوم امس حيث وزع المتظاهرون الورد على ابناء المحافظات القادمين.
كذلك لم يكتفِ المحتجون عند هذا الحد بل قاموا بتأمين جسر الجمهورية والسنك من خلال غلقه بالأسلاك الشائكة من بداية الجسر لمنع تدفق المحتجين وخوفا من قيام البعض بالعبور.