فيسبوك وتويتر يتحولان إلى أهم مصدر إخباري حول التظاهرات

فيسبوك وتويتر يتحولان إلى أهم مصدر إخباري حول التظاهرات

 متابعة الاحتجاج
قال تقرير لبيت الإعلام العراقي، إن متظاهري العراق استخدموا منصات التواصل وتطبيقات التراسل بطريقة احترافية خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها بلادهم.
وأضاف المركز في تقريره الرابع والأربعين، السبت، أن مواقع التواصل الاجتماعي تفوّقت على وسائل الإعلام التقليدية في الكثير من الجوانب، بل وأصبحت مصدراً لا غنى عنه لوسائل الإعلام التقليدية في تغطياتها اليومية للتظاهرات.

وتعرضت وسائل الإعلام في العراق إلى تهديدات مباشرة عبر جهات مسلحة أغلقت قنوات تلفزيونية رئيسة، فيما تعرّض صحافيون وإعلاميون إلى تهديدات من قبل مجهولين بسبب تغطيتهم التظاهرات، وفيما اضطر بعض الصحافيين إلى وقف عملهم، اضطر آخرون إلى مغادرة بغداد نحو إقليم كردستان وخارج البلاد. وترافقت هذه الإجراءات مع قرار الحكومة العراقية حظر خدمة الإنترنت لأيام، تلته عودتها ولكن بخدمة سيئة مع حظر مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع ذلك العراقيين إلى استخدام برامج لفك الحظر عن مواقع التواصل، ليتحول موقعا فيسبوك وتويتر إلى أهم مصدر إخباري حول التظاهرات لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، وكذلك مصدر للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير. وقد لوحظ، وفق تقرير بيت الإعلام العراقي، أن أغلب المحتوى الخبري لوسائل الإعلام المتعلق بالأخبار العاجلة ، الذي تبثه قنوات ووكالات إخبارية وإذاعات، مصدره مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد سجّل “بيت الإعلام العراقي” غياب التغطيات المهنية من قبل وسائل إعلام، وانقسامها إلى فريقين، الأول تجاهل التغطيات بشكل كامل وأنتج تغطيات مناهضة لها، أو قام بتغطيتها بشكل خجول ومحدود، والثاني ساهم في تغطية التظاهرات بشكل واسع عبر البرامج الحوارية التي تدفع المتحدثين أمام لوغو القنوات إلى الإشادة بالقناة لأغراض دعائية أكثر منها مهنية.
وقال بيت الإعلام العراقي إن التظاهرات كشفت عن الثغرات العميقة التي تواجه وسائل الإعلام العراقية بعد عام 2003 من الجهوية والحزبية التي تبنّت تغطيات لا تتناسب وحجم الحدث، كما كشفت الأحداث عن أن خطوات البلاد نحو الديمقراطية والمساعي لتأسيس مبادئ حرية الرأي والتعبير وحماية حرية الصحافة والصحافيين معرضة للانكسار في أي لحظة، ما يشير بوضوح إلى غياب التأسيس السليم والثابت لهذه المفاهيم. من جانبهم، أجمع صحافيون عراقيون على أن العمل الصحافي في البلاد يمر بأصعب أوقاته منذ سنوات.