أريد وطن  أبرزها.. هذه أمنيات العراقيين لعام 2020

أريد وطن أبرزها.. هذه أمنيات العراقيين لعام 2020

 دعاء يوسف
مع حلول أعياد الميلاد ونهاية العام 2019، يواصل آلاف العراقيين الاعتصام والتظاهر في ميادين الاحتجاج وسط أمنيات بتحقيق مطالب التغيير والإصلاح، ودعوات بالسلام والحياة الكريمة.
وعبر الكثيرون عن حزنهم بفقدان المئات من الشباب المحتجين السلميين سواء بقتلهم أو اختطافهم أو اعتقالهم.

يقول أحمد سامر إنه ما زال آملاً بحدوث الأفضل في عام 2020 رغم كل الأحزان والظروف الصعبة.
كما شملت الامنيات دعوات باستمرار الاحتجاجات حتى التغيير الشامل. تقول نهلة طارق: "الأمنيات كثيرة داخلي، ولكن أهمها الآن هو استمرار التظاهرات وعدم توقفها دون تحقيق التغيير".
يتمنى سعد صادق، انتهاء الفقر والمرض لأنه ما يجعل الفرد "عاجزاً عن تلبية ما يحتاجه أو معالجة ما يصيبه من أمراض لتجاوزها".
وكان فقد والدته قبل عام تقريباً نتيجة إصابتها بالسرطان، وعن ذلك يقول سعد "لو كان الفقر بعيداً عنّا، كنا استطعنا توفير المال الكافي لمعالجة الكثير من الأمراض التي راح ضحيتها من لا يملك المال الكافي". لم تتغيب أمنيات التخلص من الفساد المستشري في أغلب المؤسسات، وفي هذا يقول علاء حامد (31 عاماً) "مع اقتراب دخولنا 2020 أمنيتي انتهاء الفساد من البلاد ومحاكمة المفسدين وأتباعهم بعدالة القانون".
ويعتبر أن الفساد هو سبب "الخراب والتدمير في البلاد" مضيفاً "الفساد أيضاً سبب البطالة والمرض، ينهش البنية التحتية ويمنح القوة لمن يتبع مصالحه الخاصة بعيداً عن المصلحة الشعبية".
من جهته، يرى فارس علوان أن المشكلة الأساسية هي "غياب الأمن" مضيفاً "لو كانت البلاد آمنة من العصابات المسلحة والإرهابيين وغيرهم لما زهقت أرواح الكثير من الأبرياء ولما صارت أمنياتنا العيش بسلام فقط".
ويتمنى فارس أن يتم حصر السلاح بيد الدولة فقط والقضاء على المسلحين من العصابات الذين يسعون لسفك دماء العراقيين وكأننا نعيش بغابة، وفق تعبيره.
كما عبر البعض عن أمنياتهم بعودة معتقلي التظاهرات. تقول فرح عبد الأمير إن أمنيتها هي أمنية الكثير من الأمهات الحزينات بدخول عام جديد دون غياب أبنائهن الذين اعتقلوا أو اختُطفوا خلال الاحتجاجات الجارية.
وطالب مصطفى عليوي بالكشف عن المتسببين بقتل المتظاهرين ومحاسبتهم، لكنه في الوقت نفسه استبعد ذلك من الحكومة، موضحاً أنها "أمنية كما غيرها من الأمنيات التي ننتظر تحقيقها، رغم قناعتنا بأن بعضها لن يتحقق".
في المقابل، استبشر العديد ممن التقيناهم الخير في العام الجديد، خصوصاً بالنسبة لتحقيق المطالب وإحداث التغيير والإصلاح.
يقول صادق خلف إن "شعبية الكتل السياسية وأحزابها الحاكمة تراجعت كثيراً بسبب فشلها منذ عام 2003 لغاية الآن في حكم البلاد، لذا بدأت بوادر انهيار وجودهم وتفككّهم واضحة".
وينتظر صادق من العام الجديد تحقق أمنية الشعب العراقي في إزاحة الأحزاب وانتهاء دورهم في البلاد، مضيفاً "لدّي الكثير من الأمل، وأشعر بالفرج القريب".
وكانت ساحة التحرير في بغداد تزينت بمظاهر نهاية العام وأعياد الميلاد (الكريسماس) ولكن بطريقة مختلفة عن العالم حيث قامت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون بنصب شجرة للميلاد علق عليها الكثير من الأعلام العراقية كأمنية العراقيين بحلول العام الجديد، بينما تزينت شجرة أخرى بصور قتلى الاحتجاجات.
ودوّن العديد من المتظاهرين وكذلك الزائرين في ساحة التحرير عبر ملصقات صغيرة من الأوراق الملونة، الكثير من الأمنيات والأحلام لكن أكثرها تدويناً عبارة "أريد وطناً".