أبو عكاب و السايبا .. قصّة مؤثرة من احتجاجات الناصرية

أبو عكاب و السايبا .. قصّة مؤثرة من احتجاجات الناصرية

 متابعة: الاحتجاج
وسط ساحة الحبوبي، التي يتمركز فيها المحتجون بمحافظة ذي قار، يقف "أبو عكاب"، إلى جنب عجلته التي عرضها للبيع ليشتري بأموالها الطعام ومستلزمات أخرى للمتظاهرين.
تحت عنوان "مستمرون"، علّق "أبو عكاب" لافتة على سيّارته، كتب فيها "السيّارة معروضة للبيع من أجل دعم أخوتي المتظاهرين، لم أملك سوى هذه السيارة"، وذيلها برقم هاتفه.

"أبو عكاب" كما يلقبه أصحابه، هو صالح السالمي، من سكنة مدينة الصدر وسط محافظة ذي قار، لم يغادر ساحة التظاهرات منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات الأولى في مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
السالمي، قال إنه "عرض سيارته نوع (سايبا)، التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد للبيع من أجل دعم استمرار التظاهرات والاعتصامات المطالبة بالإصلاح وتغيير النظام السياسي في العراق".
وعن أسباب ذلك، يضيف أنه "غرق في الديون لأصحاب المحال التجارية، التي تعامل معها من أجل إمداد المتظاهرين بقناني المياه والأطعمة، ولم يبق أمامه أي فرصة للتخلص من دينه والاستمرار في دعم ساحة التظاهر سوى بيع عجلته".
وتشهد محافظات بغداد، وبابل، والديوانية، والمثنى، وذي قار، والبصرة، وواسط، وميسان، وكربلاء، والنجف، احتجاجات مستمرة منذ 25 تشرين الأول، وحتى اللحظة، فيما سقط فيها أكثر من 21 ألف بين قتيل وجريح جرّاء القمع الذي واجهتها بها السلطات العراقية.