صيادو السمك يلجأون إلى شاطئ التحرير لممارسة هواياتهم

صيادو السمك يلجأون إلى شاطئ التحرير لممارسة هواياتهم

 عامر مؤيد
أصبحت ساحة التحرير متنفساً للعديد من العوائل العراقية لاسيما مع النشاطات المدنية المنتشرة بكثرة في أروقتها.
نشاطات عدة أقامها متطوعون وبالأخص في شاطئ التحرير فيما لم يتخلَ البعض عن هوايتهم اليومية ونفذوها في ساحات الاحتجاج.

فممارسة الرياضة مستمرة، كرة القدم وكرة الطاولة والتنس وكرة المنضدة والكرة الشاطئية وكذلك السباحة والرياضة الصباحية.
محبو صيد السمك نظموا أوقاتهم لهذه الهواية واتخذوا من ساحل التحرير الرابط بين جسري السنك والجمهورية مكاناً لهم.
ورغم أن الوقت لايعتبر موسما لصيد السمك إلا أنهم أصروا على أن يمارسوا الصيد وأمام أنظار قوات الشغب التي تتمركز في الجهة الثانية من الجسرين.
مصطفى يوسف أحد الممارسين لهذه الهواية يقول في تصريح ل"احتجاج" إن صيد السمك نمارسه منذ فترة طويلة وخلال فترة الاحتجاج ابتعدنا عن ذلك"٠
وأضاف أن"افتتاح شاطئ التحرير وتنظيفه ساهم أولاً بإقامة العديد من الأنشطة كالحفلات الموسيقية والرياضات المختلفة فيما نحن مارسنا هواياتنا"٠
وبين أن هذه المنطقة كانت قاتلة حيث الرمي الكثيف بالغاز المسيل للدموع لكن اليوم هي آمنة لذلك نقوم بصيد السمك
وأشار الى أن الصيد ليس بالمستوى المطلوب لعدم قدوم موسم الصيد لكننا بمجرد وضع سناراتنا نعتبرها تسلية لنا"٠
وذكر يوسف وهو أحد المتواجدين في ساحة التحرير منذ الأيام الأولى أن "ممارسة هذه الهوايات دلالة على سلمية الاحتجاجات التي خرجنا من أجلها فنحن لا ننجر الى العنف مطلقاً"٠
البعض من محبي الأسماك لم يفضلوا عملية الصيد والوقت الطويل الذي تستغرقه، فقرروا شواء السمك بطريق السكف على الشاطئ
وكثيراً أقيمت مآدب لشواء السمك يتبرع بها بعض المتظاهرين من ميسوري الحال ويتم توزيع الطعام على المتظاهرين
يقول علي رائد إن في حديثه ل"احتجاج" إن شواء السمك من الممارسات العراقية المعروفة ونحن في ساحة التحرير وبالأخص ممن بقي فيها منذ بداية التظاهرات، قررنا تحديد يوم واحد في الأسبوع لسكف السمك"٠
وبين أن هناك خيم للمعتصمين في شاطئ التحرير نضع فيها أدوات الشواء وبالتالي فإن عملية تقديم السمك للمحتجين لا تحتاج الى جهد كبير".
وأشار الى أن مائدة السمك يتواجد فيها كذلك بعض العوائل العراقية ويشاركون إخوتهم المحتجين الطعام وكذلك يتبرعون ببعض المال لنقم بشراء السمك في المرة المقبلة.