الاحتجاجات تتواصل والمتظاهرون يواصلون رفع شعار  نريد وطناً

الاحتجاجات تتواصل والمتظاهرون يواصلون رفع شعار نريد وطناً

متابعة الاحتجاج
جدّدت تنسيقية التظاهرات في محافظات العراق دعواتها لتشكيل حكومة عراقية وطنية تسعى وتعمل لأجل مصلحة الشعب وخالية من المحاصصة والفساد وتعمل وفق خارطة الطريق التي حددتها ساحات الاعتصام للخروج إلى بر الأمان. وقال الناشط في تظاهرات النجف ميثم علي : إن “العراق يعيش حالة فوضى وفساد غير مسبوع على مستوى العالم والمنطقة،

وهو حالياً بسبب هذه الفوضى يعد ساحة صراع دولية وإقليمية”، مبيناً أن الفوضى الحالية خلقتها الطبقة السياسية الحاكمة وأحزاب السلطة، والعملية السياسية غير الشرعية الموجودة في العراق والتي تسببت بجميع مشاكل العراق.
وأضاف الخليلي: “نحن متظاهرون سلميون وتظاهراتنا ستبقى سلمية ، ومطالبنا واضحة للداخل والخارج وسوف نبقى نتظاهر لحين تحقيق مطالبنا”.
وتابع: “نحن لا نريد المستحيل، بل نريد حكومة عراقية وطنية تسعى وتعمل لأجل مصلحة الشعب وخالية من المحاصصة والفساد وتعمل وفق خارطة الطريق التي رسمها المتظاهرون لإنقاذ العراق.
وعن اختيار رئيس الوزراء وشكل الحكومة أكد الناشط المدني أحمد عادل من بغداد أن المتظاهرين قالوا كلمتهم بشأن اختيار رئيس الحكومة وشكل الحكومة ومواصفات رئيس الحكومة، أما عن اختيار شخصية باسمها فهذا ليس من واجب المتظاهرين، لافتاً إلى أن تنسيقيات التظاهر قدمت المواصفات والشروط الواجب توفرها، وعلى الجهات المعنية العمل وفق ذلك وفي حالة تسويف الشروط والمطالب سيكون للمتظاهرين رأي آخر ولكل حادثة حديث.
يأمل المتظاهرون في مطلع العام الجديد 2020 استعادة وطنهم من قبضة الأحزاب الفاسدة، وأنهاء التدخلات الاجنبية بكل أشكالها على الأراضي العراقية.
وتتشابه أمنيات المتظاهرين العراقيين للعام الجديد، فكثيرون يتمنون تحسن الأوضاع في بلادهم وتسلم ذوي الكفاءة و”الوطنيين” الحكم، وأن يعم السلام والأمان في وطنهم. والبعض على ثقة بأن العراق سيشهد انفراجة كبيرة خلال العام الجديد، نتيجة التأثير الذي أحدثته تظاهراتهم في الأحزاب الحاكمة، واستقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وتلويح رئيس الجمهورية برهم صالح بها.
وتنتشر يافطات بأحجام مختلفة على مبنى المطعم التركي وسط ساحة التحرير في العاصمة بغداد، حيث مقر التظاهرات، وعلى غيرها من المباني والأعمدة والسياجات كلها تعكس مطالب المتظاهرين، أبرزها عبارة “نريد وطناً” التي أصبحت شعاراً للمتظاهرين.
وكتبت فاطمة جاسم (34 عاماً) على يافطة عُلّقت على خيمة قريبة تحت نصب الحرية في ساحة التحرير: “نريد وطناً”، قائلة: “هذه أمنيتي للعام الجديد”
فاطمة التي تدير محلاً للهدايا تشير إلى أنها تريد أن ترى بلدها آمناً، وأن يعيش العراقيون برخاء.
كاظم جاسم وهو سائق عربة قرّر تسخيرها لخدمة المتظاهرين في ساحة التظاهر في بغداد. يقول إنّه يعمل خمس ساعات في اليوم لتأمين قوت أسرته، ويقضي ساعات أخرى في “خدمة المتظاهرين”. وعلى الرغم من أن منزل أسرته، الذي يصفه بالمتهالك، يتألف من غرفتين صغيرتين، ويعيش فيه ثمانية أشخاص إضافة إليه، فإن أمنيته للعام الجديد هي أن “تنتصر الثورة ويعم السلام في البلاد”.
فاضل محسن يتمنى الأمر نفسه. يقول: “أتمنى أن يتغير حال العراق إلى الأفضل”. أكثر ما يلفت الانتباه في ساحات التظاهر هو الأعلام العراقية المنتشرة والأقنعة وأغطية الرأس. ويعمد كثيرون إلى وشم العلم العراقي وخارطة العراق على أجسادهم.