يوميات ساحة التحرير..فصل الشتاء يفتح سوقاً لبيع المأكولات الساخنة والحلويات

يوميات ساحة التحرير..فصل الشتاء يفتح سوقاً لبيع المأكولات الساخنة والحلويات

 عامر مؤيد
اصبحت ساحة التحرير والمناطق القريبة منها لاسيما التي يتواجد بها المعتصمون ارضا مفتوحة لافتتاح الاكشاك الصغيرة وعربات الطعام.
سوق الملابس نشط في تلك المنطقة ايضا، وعربات الملابس المستعملة مددت عملها لساعات الليل المتأخرة.

ومع قدوم فصل الشتاء فان الأكلات البغدادية معروفة التي تطبخ في هذا الوقت مثل الباقلاء واللبلبي والشلغم وكذلك الحلويات مثل زنود الست والكنافة.
عربات كثيرة تنتشر منذ الصباح الباكر وحتى الليل وهناك إقبال كبير من قبل المتظاهرين على الشراء خاصة مع برودة الجو.
ويقول ابو محمد صاحب عربة لبيع اللبلبي والباقلاء في حديثه لـ(الاحتجاج) ان "العوائل العراقية تعتبر بعض الأطعمة تناولها إجباريا خلال فصل الشتاء وبشكل يومي"٠
واضاف ان "برودة الأجواء في هذا الفصل ولاسيما في الليل تساعد على تناول الاطعمة الساخنة تجعلنا نفتح عربتنا في ساحة التحرير"
واشار الى ان "تواجد المتظاهرين في الساحة بالتأكيد جعلنا نبقى في أرزاقنا من الصباح وحتى الليل خاصة وان الإقبال علينا كبيرا"٠
وتابع ان الأسعار التي نبيع بها بسعر اقل من المعتاد خاصة وان الكثير من المعتصمين لايملكون الأموال الكافية.
وبين ان تواجدنا والبيع بسعر اقل هو جزء من التعاون فيما بيننا لتحقيق المطالب الكاملة للشعب.
كذلك فان الحلويات منتشرة بكثرة في ارجاء الساحة والإقبال عليها شديد خاصة مع الولائم المتكررة بين المتظاهرين.
علي ساجد صاحب كشك لبيع الحلويات يقول في حديثه لـ(الاحتجاج) ان "المتظاهرين وبالاخص في الليل يقومون بلعب الطاولي والدومينو وبعد نهاية اللعبة يقومون بشراء الحلويات"٠ واضاف انه "في سابق الأيام لم نكن نبيع بنفس الكمية، الآن بشكل اكبر خاصة مع الكثافة الموجودة في ساحة التحرير".
وبين ان آخرين فتحوا بسطياتهم في مناطق مختلفة بشارع السعدون وجسر السنك وشاطئ التحرير.
واشار الى ان الكثير من العوائل تسترزق حاليا في مناطق الاحتجاج حيث كنا نغلق بسطياتنا في وقت المغرب لكن الان نبقى لساعات الليل المتأخرة.
وتابع ان "تواجدنا ايضا هو نوع من الاحتجاج على سوء الأوضاع وعدم تنظيم السوق العراقية وانعدام فرص العمل للشباب"٠
وذكر انه "يعرف الكثير من الموجودين في ساحة التحرير افترشوا الأرض لبيع الأغراض المختلفة وهم حاملون لشهادات البكالوريوس"٠
الوضع في ساحة التحرير الآن اصبح اجتماعيا بشكل كبير حيث ان علاقات كثيرة حصلت سواء بين الباعة والمعتصمين او بين المتظاهرين انفسهم.
الغالبية من المرابطين منذ احتجاج 25 تشرين الاول مصممون بشكل اكبر على البقاء بسوح الاحتجاج لحين تحقيق المطالب بشكل كامل.