متظاهرو الناصرية يرفضون مرشحي الأحزاب لرئاسة الوزراء

متظاهرو الناصرية يرفضون مرشحي الأحزاب لرئاسة الوزراء

أبدى المتظاهرون في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، رفضهم لجميع الأسماء المطروحة في الإعلام المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي. وحسب مقاطع الفيديو، فإن المتظاهرين في مدينة الناصرية، خرجوا أمس الاحد في تظاهرات حاشدة حملت شعارات ترفض ترشيح عبد الغني الأسدي ورحيم العكيلي لتولي منصب رئاسة الوزراء، ورددوا هتافات تطالب بـ(رئيس وزراء مستقل).

ولم يقدم المتظاهرون العراقيون مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة وسط عدم وجود قيادات واضحة للاحتجاجات التي توصف بالعفوية.
غير أن مطالب المحتجين تتركز على أن يكلف رئيس الجمهورية مرشحا مستقلاً نزيهاً لا يخضع للتبعية الخارجية لتشكيل الحكومة المقبلة بغض النظر عن الأسماء.
في الوقت الذي تشهد فيه ساحة الحبوبي إضطرابات ومواجهات بين الحين والآخر بين القبعات الزرقاء والمتظاهرين، ومخاوف من انسحاب محتمل من الساحة التي كانت مشتعلة في الاحتجاجات طوال شهرين، يؤكد المتظاهرون في ساحة الحبوبي في الناصرية بأنهم سيبقون حتى لو انسحب الجميع.
وبهذا الصدد، أكد ناشطون بارزون في الساحة، بأن ساحة الحبوبي ستبقى صامدة الى حين تحقيق المطالب والتي أبرزها ما يتعلق بمحاكمة قتلة المتظاهرين إضافة للمطالب العامة التي يتفقون عليها مع أغلب ساحات الاحتجاج في العراق.
ويقول الناشط بتظاهرات الناصرية، صادق العبادي، إن "الموقف في الحبوبي ثابت حتى الأن، مهما حصل أي سيناريو محتمل في أي مكان آخر يتعلق بالتظاهرات او بطريقة انهائها، هنا سيكون الإصرار على أشده مهما يكون الثمن".
ويضيف الزيدي، خلال حديثه، بأن "الشباب قالوا كلمتهم اليوم وأكدوا على بقائهم مهما يحصل في التحرير، كما أن المطالب ثابتة ولن نغادر الساحة حتى يأذن الله لنا بالشهادة او تحقيق المطالب".
وفي سياق ذلك، قال الناشط والحقوقي حسين الغرابي، إن "الموقف ثابت والاعتصام مستمر في ساحة الحبوبي حتى اللحظة، ولا وجود لنية أو حديث بشأن الإنسحاب".
وتابع الغرابي، أنه "يوم غد الأحد صباحا ستكون هناك مسيرة احتجاجية في الناصرية على ما حصل في ساحة التحرير والانباء التي بشأنها تم رفع صورة مرشحين أثنين وما تبعها من خلافات كبيرة عقب ذلك".
الى ذلك قال الناشط حمزة الموسوي، إن "الشباب المعتصمين في ساحة الحبوبي سيبقون مهما حصل من أوضاع في بقية المحافظات وخاصة في التحرير، كما أن خيم الاعتصام لا تزال تصر على مطالبها ومواقفها وترفض اي ترشيحات حزبية لرئاسة الحكومة".
وتابع، بأن "الناصرية سيكون لها موقف صعب للغاية في حال حصل انسحاب في بقية المحافظات، ستلجأ للتصعيد مهما بلغ الثمن، دماء الشهداء الـ100 الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات في الناصرية، لم تبرد في قلوبنا حتى الآن، والإضراب مستمر".
وكان متظاهرون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، قد أحرقوا صورا لمرشحي الحكومة وهما عبد الغني الاسدي ورحيم العكيلي، فيما اعتبروهما مرشحي الأحزاب، ورفضوهما رفضا قاطعا.