هذه هي الحقيقة

هذه هي الحقيقة

 سعدون محسن ضمد
لم نعترض سابقا على اشتراك التيار الصدري في الاحتجاجات، لكن اعترضنا على تحدثه باسم جميع المحتجين، قلنا، وقتها، إن التيار يمثل شريحة واسعة، وهو يستطيع أن يُخرج تظاهرات مليونية، فلماذا يصر على التحدث باسمنا ونحن مجرد تقبيطة كية؟

على هذا الاساس انسحبنا، نحن تقبيطة الكية، من التظاهرات سابقا.
الآن ومنذ اسابيع تجري محاولة اعادة نفس السيناريو من قبل تحالف سائرون، الذي لا يُنكر احد مشاركته في التظاهرات، وجهده فيها، وهذا بحد ذاته حق دستوري، يمتلكه هو ويمتلكه الجميع، من احزاب ومن مستقلين، لكن أن يختار التحالف مجموعة مرشحين، وأنا لا اعترض عليهم كذوات، ويحاول أن يطرحهم باعتبارهم مرشحي الساحات، فهذا استقواء وفرض إرادات مرفوض ومستهجن، لديكم اعداد هائلة، وتمثلون شريحة كبيرة من المتظاهرين، فاطرحوا المرشحين باسمكم، بشكل مستقل كتحالف سائرون، أو بانضمام من يريد الانضمام اليكم من بقية المتظاهرين، على ان يتم التحديد، لأن وجهة النظر المعارضة لهذا الترشيح، تقول: نحن لا نريد أن نختار رئيس الحكومة، نحن نضع معايير والجهات السياسية المسؤولة هي التي تختار، وهي تتحمل مسؤولية اختيارها، حتى لا يتعرض من تختاره الساحة إلى عمليات افشال مقصودة لتحميل المتظاهرين، بعد ذلك، مسؤولية فشله.