يوميات ساحة التحرير..معتصمون لم يغادروا ساحة التحرير منذ شهرين

يوميات ساحة التحرير..معتصمون لم يغادروا ساحة التحرير منذ شهرين

 متابعة الاحتجاج
في يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول عام 2019 غصت ساحة التحرير بآلاف المتظاهرين بل وصولوا الى التظاهرة المليونية في احيان كثيرة. الكثير من المحتجين قرروا البقاء في الساحة وهم منذ ذلك اليوم الى الآن مستمرون بذلك حيث تتوزع اماكن مبيتهم سواء على الساتر الأمامي او المطعم التركي الذي يضم العدد الأكبر من المعتصمين.

المبيت لايقتصر على المحتجين فقط بل ان فرق الإنقاذ التطوعية من الأطباء والدفاع المدني ايضا متواجدون باستمرار في الساحة.
عامر شاب من مدينة الحرية يتواجد منذ اليوم الاول للاحتجاج وشارك سابقا في تظاهرات الاول من تشرين الأول يقول لـ(الاحتجاج) ان البقاء في الساحة هو جزء مهم لاستمرارية الاحتجاج لحين تحقيق المبتغى والتغيير الذي نطمح له.
واضاف بالقول انه في الايام الاولى من التظاهرات كان هناك نقص في بعض المواد لكن مع مرور الايام والتبرعات التي تصل أصبحنا دون حاجة لشيء يذكر
وأشار الى ان الجميع مصر على البقاء في التحرير ولا نية للانسحاب اطلاقا الا في حال تحقيق المطالب، مبينا ان هناك مشاكل كبيرة تواجهنا لكننا نعمل على تجاوزها خدمة للوطن.
في السواتر الاولى هناك من هم متواجدون منذ اليوم الاول، احدهم لم يكشف عن اسمه تحدث لـ(الاحتجاج) عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه المتواجدين هناك.
وبين انه بغض النظر عن المبيت في العراء فان الخطر الذي أمامنا لا يوصف لان البعض ينام في الساتر لكن قد تسقط قربه قنبلة غاز مسيل للدموع.
وأشار الى ان البعض منا يذهب كل يومين الى منزله فقط للاغتسال لكن النوم والراحة تكون في ساحة التحرير والجميع مصمم على الاستمرار في هذا الامر.
النسبة الكبرى من المعتصمين والمتواجدين باستمرار في الساحة هم في المطعم التركي الذي يعتبر الملاذ الآمن للاحتجاجات.
التقينا بأحد الموجودين في المطعم الذي يتواجد من يوم السادس والعشرين من اكتوبر هناك، وقرر عدم النزول.
كرار اكد ان التنسيق اصبح بشكل كبير بين المتواجدين في الطوابق من خلال نقل الاحتياجات فيما بينهم.
وأضاف ان المطعم التركي اصبح بشكل افضل مما كان سابقا حيث المطعم الان مزود بالكهرباء وتنظيفه يجري يوميا وأيضا الطعام موزع بشكل متساوي بين الجميع.
وذكر كرار ان بعض الطوابق في المطعم التركي كذلك وضع فيها "السجاد" حيث تم ترتيب جميع مفاصل هذا المطعم.
التواجد في الساحة لم يقتصر على الرجال بل ان هناك نساء متواجدات ايضا وبالأخص من الطبيبات نظرا للحاجة الفعلية لهن.
احدى المسعفات الموجودات قالت ان التواجد بالأخص للطبيبة ضروري لاسيما مع حالات الاختناق الكبيرة.
وبينت ان المبيت يكون في الشارع او الخيم الطبية والبعض يبقى صاحيا حتى الصباح ثم يعود الى المنزل وهناك تنسيق في أوقات التواجد بين الأطباء.