مصور عراقي يروي حكايته مع تظاهرات تشرين

مصور عراقي يروي حكايته مع تظاهرات تشرين

قبل اسابيع كتب المصور ، حسّوني الأسدي، على صفحته في "فيسبوك" الحوار الذي دار بينه وبين أفراد عائلته قبل خروجه لتظاهرات 25 تشرين الأول.
وأبدت العائلة من أمه وأبيه وزوجته، قلقاً كبيراً عليه، لكنه شعر بأن واجبه كمصور يقتضي منه الذهاب لنقل الحقيقة.

يقول الأسدي إنه قرر الذهاب لساحة التحرير في التظاهرات التي بدأت يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر، لأن "بلده أغلى شيء في حياته" وأراد من خلال صوره إيصال رسالة "حقيقية من العراق من دون فبركة أو رتوش".
والأسدي (28 عاماً) من سكان بغداد، بدأ التصوير عام 2009، ويعيش مع عائلته المكونة من 7 أفراد.
وحسب مشاهدات الأسدي، الذي يذهب للتظاهر يومياً بين الساعة 7:00 صباحاً والـ12:00 منتصف الليل، موعد عودته للبيت فإن "التظاهرات خلت من العنف في بدايتها، لكن العسكر المتواجدين في ساحة التحرير غير منضبطين، وقاموا بضرب المتظاهرين بقوة واعتقلوهم كما ألقوا باتجاههم قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع".
كيف تحمي نفسك؟ يقول الأسدي "لا أستطيع ذلك، فمصدر ووجهة القنابل المسيلة للدموع أو الصوتية، مجهول، لا أحد يعرف من التالي الذي ستصله القنبلة.. الله الحامي".
وتعرّض للضرب على جسر الجمهورية، أثناء تصويره للمتظاهرين في الخطوط الأمامية، كما خسر كاميرته بسبب اندلاق الكولا (البيبسي) عليها أثناء تصويره في مبنى المطعم التركي.
ومن خلال معايشته للتطورات في ساحة التحرير، رأى الأسدي أن العلاقة بين المتظاهرين هناك مبنية على المحبة والأخوة، مضيفاً "كل واحد يسند الثاني من الشباب والعائلات والكوادر الصحية. إذا أصيب أحدهم يركض نحوه ألف شخص للمساعدة".