أبرز ست عبارات محزنة ومؤثرة قيلت في مواقف مختلفة في تظاهرات تشرين

أبرز ست عبارات محزنة ومؤثرة قيلت في مواقف مختلفة في تظاهرات تشرين

 متابعة الاحتجاج
كثيرة هي العبارات التي قيلت في الأحداث والمواقف المؤثرة والمؤلمة التي شهدتها ميادين التظاهرات في انتفاضة أو ثورة تشرين العراقية ، لكن يبقى ما قالته الأمهات المفجوعات وآباء وأصدقاء الشهداء هو الأكثـر تأثيراً وايلاماً ورسوخا بذاكرة المجتمع، ومن أبرز هذه العبارات :

1- "لا تجاوبون هاي أمّه"
وهذه العبارة قيلت عندما اتصلت أم أحد شهداء تظاهرات تشرين لتهاتف ولدها وهي لا تعلم إنه استشهد أثناء الهجوم على التظاهرات ونقل جثمانه الى مشرحة الطب العدلي بالناصرية ، فعندما رن هاتف ولدها خشي جميع من كانوا حول الجثمان وجلهم من غير أقاربه من الرد على التلفون ، وقال أحدهم بعد أن نظر في شاشة الهاتف " لا تجاوبون هاي أمّه " وهو بذلك أراد أن يتجنب صدمة الأم بخبر وفاة ولدها.
2- " ما بيها مجال يعيش هذا ابني الوحيد "
أما هذه العبارة فقد قالتها أم فجعت بولدها الوحيد وهي تتوسل الطبيب المشرف على إسعاف ولدها الذي أصيب إصابة قاتلة في واحد من الهجومات التي شنتها القوات الامنية والقناصين على المتظاهرين .
3 - "بلكت يكعد أخاف زعلان عليّه"
فيما قالت هذه العبارة أمٌ ثكلت بفجيعة استشهاد ولدها عند قمع القوات الأمنية للتظاهرات ، وهي بهذا القول كانت تأمل أن ينهض ولدها من فراش الموت ويبدّد ما يساورها من خوف وقلق ، إذ كانت تبرر تأخر ولدها عن موعد استيقاظه المعتاد لأنه زعلان عليها ولا يرغب بالحديث معها.
4- "الناصرية تنادي محتاجه توابيت"
فيما قيلت عبارة "الناصرية تنادي محتاجه توابيت" عندما ارتفت أعداد شهداء التظاهرات في هجوم الفريق جميل الشمري وقواته على المتظاهرين عند جسر الزيتون فجر يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2019 وما بعدها حيث استنفذت مشرحة طبابة الطب العدلي في مستشفى الحسين التعليمي والجوامع القريبة جميع التوابيت المتوفرة لديها ، وبات عدد من الشهداء من دون توابيت مما أطلق الناس نداء عاجلاً لتوفير المزيد من التوابيت ، كما قيلت هذه العبارة لتبيان حجم الضحايا في الهجوم الدموي الذي أسفر عن ما يقرب من 50 شهيداً ونحو 500 جريح خلال يومين فقط. ومن العبارات الأخرى التي ظلت راسخة في الأذهان هي:
5 - "محد يحب العراق بكدي"
فهذه العبارة كثيراً ما يكتبها شباب التظاهرات للتفاخر بحبهم لبلدهم وقد شاع استخدامها بصورة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد أصبحت أكثر تأثيراً بعدما استشهد عدد غير قليل من المتظاهرين الشباب الذين كانوا يكتبونها على صفحاتهم أو الذين كانوا يرددونها بين أصدقائهم ومعارفهم.
6- "إشرب جـكـاره ما أحاسبك بعد "
أما هذه العبارة فقد قالها أب لابنه الذي اثبت شجاعته ورجولته خلال مشاركته بالتظاهرات حيث كان الأب في السابق يحاسب ابنه ويمنعه من التدخين بذريعة إنه لا زال صغير السن ولا يجوز له التدخين أمام والده. فيما هناك مواقف أخرى مؤثرة من بينها تعرض موظفة كانت تقوم بتدوين اسماء الشهداء في المستشفى للصدمة عندما قرأت اسم شقيقها ضمن قائمة اسماء الشهداء التي تروم تدوينها . فيما فوجئ شخص قام بنشر صورة لشهيد مجهول الهوية على صفحته في الفيس بوك كي يتعرف عليه أحد أصدقائه ، لكن المفاجأة جاءت بتعليق والد الشهيد نفسه على الصورة حيث كتب ( هذا ولدي !)
يشار الى أن إجمالي ضحايا قمع التظاهرات في عموم العراق بلغ منذ انطلاقها في ( الأول من تشرين الأول 2019 ) وحتى ( الثامن من كانون الثاني 2020 ) نحو 500 شهيد وأكثر من 22 ألف جريح وأكثر من 3 آلاف معتقل ونحو 70 ناشطاً مدنياً مختطفاً ومغيباً.