ساحات الاحتجاج توجه رسائل تحذير من تسويف المطالب

ساحات الاحتجاج توجه رسائل تحذير من تسويف المطالب

 متابعة الاحتجاج
تأخذ حدة الاحتجاجات في ساحات الاحتجاج، وعدد من المحافظات الجنوبية، منحى تصاعديا منذ الجمعة الماضية، ترافقها شعارات جديدة تؤكد على مواصلة الانتفاضة، ورفضا لمحاولات تسويف التجاوب مع المطالب، واستمرار قمع المتظاهرين، وسط مطالبات بحسم ملف اختيار رئيس حكومة جديد. وأقدم متظاهرو ساحة التحرير في بغداد، فجر يوم امس الثلاثاء، على قطع ساحة الطيران، في خطوة تصعيدية، ردا على محاولات التسويف والالتفاف على مطالب المتظاهرين، فيما أقدم عناصر الأمن على الانتشار قرب الساحة.

ووفقاً للناشط المدني وسام الغزي، فإن "محاولات التسويف الحكومي لمطالبنا المشروعة وتصعيد القمع بوجه المتظاهرين السلميين، واستمرار سقوط القتلى والجرحى في صفوفنا، يدفعنا باتجاه التصعيد"، مبينا، أن "المئات من المتظاهرين تحركوا فجر اليوم باتجاه ساحة الطيران، الموازية لساحة التحرير، واحتشدوا داخلها، وتم قطعها بالكامل، كخطوة تصعيدية توزاي التصعيد الحكومي".
فيما صعد متظاهرو مدينة الديوانية، امس الثلاثاء، احتجاجهم ضد السلطات المحلية والحكومة المركزية في بغداد، من خلال قطع الطرق وإغلاق المؤسسات الحكومية.
وقطع مئات المحتجين الطريق الرئيس الذي يربط العاصمة بغداد بالمحافظات الجنوبية، مروراً بمدينة الديوانية، بينما استمر إضراب الطلبة عن الحضور إلى الجامعات والمدارس، وواصل الموظفون إضرابهم عن العمل حتى تحقيق المطالب.
وأوضح ناشطون باحتجاجات الديوانية أنّ التظاهرات ستتواصل لحين وقف عجلة القتل التي تطاول الناشطين، وإنهاء عمليات الخطف والتهديد والاعتقال ضد المتظاهرين التي تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
كما تجمع متظاهرو البصرة أمام قيادة الشرطة في المحافظة، على خلفية قيام قوة أمنية بإنهاء الإضراب الذي نظمه طلبة جامعة البصرة وفتح الجامعة بالقوة، فضلاً عن اعتقال عدد من الطلبة تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
وجدد معتصمو ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار مطالباتهم بتسليم قتلة المتظاهرين إلى الجهات المختصة من أجل محاكمتهم وفقا للقانون، ولا سيما العناصر التي فتحت النار الأسبوع الماضي على متظاهري ساحة الحبوبي وأحرقت خيمهم، معبرين عن استنكارهم للقمع الذي تمارسه السلطات العراقية.
ودعا المعتصمون إلى الإسراع بـ"تكليف رئيس وزراء مقبول من قبل المتظاهرين بعيداً عن الأجندات الحزبية التي ذهبت بالبلاد إلى الهاوية"، حسب رأيهم.
وكان متظاهرو ذي قار قد منحوا، في السابع من الشهر الحالي، السلطات العراقية مهلة أسبوع واحد لتسليم قتلة المحتجين، محذرين من تصعيد في مظاهر الاحتجاج.
وأغلق طلبة غاضبون من سياسات السلطات العراقية البوابة الرئيسة لجامعة ميسان، معلنين تضامنهم مع مطالبات تسليم قتلة المتظاهرين في ذي قار والبصرة، ومطالبين بالاستجابة إلى مطالب ساحات الاحتجاج. ولليوم الثالث على التوالي، يواصل طلبة الجامعات احتجاجاتهم أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد، احتجاجاً على التهديد بفصلهم إذا لم ينتظموا في الدوام، كما طالبوا بـ"تشكيل حكومة مستقلة قادرة على إنقاذ العراق من الحروب والفساد وهيمنة الأحزاب والجماعات المسلحة". فيما أكد معتصمو قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، الثلاثاء، أن إغلاق المدارس يأتي كورقة ضغط لتنفيذ مطالبهم.
وذكر المعتصمون في بيان تلقت (الاحتجاج) منه امس الثلاثاء أنه "تثميناً وتقديرا لمطالبات اهالي سوق الشيوخ واهالي الشهداء بعودة الاطفال الى المقاعد الدراسية نحن امام مدير تربية سوق الشيوخ نعلن موافقتنا على عودة الدوام إلى المدارس الابتدائية كما ونحن غير مسؤولين عن اي تعرض لمدارس القضاء". وأضاف البيان "كانت رغبتنا في فتح المدارس الابتدائية قبل أسبوع من الآن، ولكن تدخل بعض الاشخاص ومصادرة جهودنا وعدم استشارتنا لذلك كانت ردة فعلنا هي الغلق".