متابعة الاحتجاج
استمرت حصيلة القتلى والجرحى من المتظاهرين في محافظة ذي قار بالارتفاع، منذ بداية الاحتجاجات في مطلع تشرين الأول الماضي، ولغاية تسجيل آخر عملية اغتيال للمتظاهر حسن هادي مهلهل في ناحية العكيكة جنوبي الناصرية، في 13 كانون الثاني وإلى هذه اللحظة، سجلت المحافظة 1571 بين قتيل وجريح،
وسط استمرار موجة الاغتيالات في صفوف الناشطين العراقيين، على يد مسلحين مجهولين، فيما يؤكد المحتجون على عدم تمديد المهلة التي منحها المتظاهرون في المحافظة للحكومة والقوى السياسية لاختيار رئيس للحكومة المؤقتة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والتي تنتهي في 19 كانون الثاني/يناير من الشهر الجاري.
كانت محافظة ذي قار قد شهدت ارتكاب خمس جرائم اغتيال أخرى خلال مدة أسبوعين، قتل على إثرها كل من الناشط المدني علي محمد مكطوف العصمي في 20 كانون الأول 2019 قرب تمثال الشيباني الذي لا يبعد سوى 500 متر من قيادة شرطة ذي قار، وقتل الناشط علي خالد الخفاجي على يد مجهولين يوم الثلاثاء 31 كانون الأول/ديسمبر 2019.
في حين تعرض كل من علي الغزي وطارق الجحيشي لمحاولتي اغتيال في قضاء الغراف في 19 كانون الأول/ديسمبر 2019 أصيبا على أثرهما بإطلاق نارية غير قاتلة ، فيما نجا الناشط مرتضى الشيخ علي من محاولة اغتيال تعرض لها في الأسبوع من كانون الثاني 2020 في ناحية الفضلية جنوب الناصرية.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الحسين التعليمي، لـ"الاحتجاج"، بأن "دائرة الصحة في المحافظة سجلت مقتل 104 متظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولغاية آخر عملية اغتيال تعرض لها الناشط والمتظاهر، حسن هادي مهلهل في 13 كانون الثاني
أضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بوظيفته، أن "عدد جرحى التظاهرات بلغ حتى اللحظة 1467 بينهم حالات خطرة لا تزال ترقد في العناية المشددة في مستشفى الحسين، ومستشفى الكفيل بكربلاء"، واصفاً التظاهرات الحالية بـ"سقوط نظام صدام حسين".
وتأتي هذه التطورات غداة قرب انتهاء المهلة التي حددها متظاهرو ذي قار تحت مسمى "مهلة الناصرية"، للحكومة والقوى السياسية بسبعة أيام لتنفيذ مطالب المتظاهرين، والتي تنتهي يوم الأحد المقبل، وسط مفاوضات واتصالات غير معلنة لتمديد المدة، وفقاً لما يذكره الناشط الدكتور علاء الركابي.
الركابي يقول "لن نساوم على دماء الشهداء، ولن نسمح باستمرار حالة التسويف والمماطلة والاستخفاف بقيمة الدم العراقي، بالتالي لا تراجع أو تمديد للمهلة التي حددت من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين وإيقاف نزيف الدماء".
( مهلة ذي قار مهلة وطن ) بهذه العبارة هتف متظاهرو ساحة التحرير في العاصمة بغداد يوم الجمعة ( 17 كانون الثاني 2020 ) ليؤكدوا تبنيهم مهلة الناصرية التي حددها المتظاهرون للطبقة السياسية ورئيس الجمهورية والبرلمان لتنفيذ مطالب المتظاهرين المتمثلة بتسمية رئيس الوزراء وتشكيل حكومة مؤقتة وفق المواصفات التي طرحها المتظاهرون ، ناهيك عن محاسبة المتورطين بقمع وقتل المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة خلال مدة أسبوع ، فيما هتف متظاهرو الناصرية ( من الحبوبي للتحرير ، الملعب نفس الملعب) .
وردد متظاهرو ساحة التحرير يوم الجمعة (17 كانون الثاني 2020) ضمن فعالياتهم التصعيدية لمرحلة ما بعد انقضاء مهلة الأسبوع التي تنتهي يوم الاحد (19 كانون الثاني 2020) :
من بغداد الحد ذي قار لازم نعلنها
من عدنه الكم مهلة اسبوع نحـﭽـيلك عنها
انتم كلكم حفنه ذيول من التابع للمسؤول
هاي الناس اللي بالتحرير يا ويلك منها
وختم المتظاهرون هتافاتهم بترديد عبارة ( مهلة ذي قار مهلة وطن ) لتأكيد وحدة الصف الوطني اتجاه القضايا الوطنية.
فيما احتشد متظاهرو الناصرية في ساحة الحبوبي يوم الجمعة ( 17 كانون الثاني 2020 ) للتذكير بأبرز مطالب مهلة الناصرية والتحذير من الأساليب القمعية التي تنتهجها أحزاب السلطة ومليشياتها المسلحة ، ورددوا هتافاتهم عبر مجموعتين متناغمتين من المتظاهرين تردد الاولى :
لا تخطفني لا تغتال صارت قصة مفهومة
راح ابدي وياك التصعيد من تسمع هالمعلومة
ريس مو من الاحزاب ، حدد يوم الانتخاب
لا تورطني بين ايران ، وبين امريكا المشؤومة
وتختم المجموعة الاولى اهزوجتها بكلمة ( عراق)
لتنطلق بعدها المجموعة الثانية بترديد اهزوجتها التي تقول:
قانون الانتخابات حبر بورقة إمسوينه
عادل يحكم بالخضراء باطل هسه مخلينه
اسم القاتل ضيعتوه لا تحقيق الكملتوه
دم أولادچ يا ذي قار لا والله ما ناسينه
عراق
في حين ردّدت مجموعة أخرى من متظاهري ساحة الحبوبي بالناصرية يوم الجمعة ( 17 كانون الثاني 2020 ) عشية الاستعداد لفعاليات انقضاء مهلة الناصرية ( من الحبوبي للتحرير ، الملعب نفس الملعب ) و ( هاي طلابة وعد ذي قار شلون تفض وتخلص ) .
في حين ردّدوا يوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2020)
) يا حكومة خاف ما عندچ علم ، هذه الاحد والوراه هم نعتصم ) وذلك في إشارة الى مهلة الناصرية التي تنتهي يوم الاحد ( 19 كانون الثاني 2020 ) كما رددوا :
(سلميه إوكـلنه سلميه ، ما ردنه عشـك واحلام ورديه ، ردنه الوطن بس النه ، موش الغرب تحكمنه ، وأحزاب الوطن كلهم حرامية) .
كما رددوا في يوم الجمعة ( 17 كانون الثاني 2020 ):
هالثورة نظيفة وثورة أحرار
ما قادانه قائد كلنه ثوار
نتفاخر بهل جيل ، لا تابع ولا ذيل
صاحوا جوكرية وصحنه ذي قار
بعد بالبصرة ما ظن ينخفض صوت
وزلم القادسية الترهب الموت
دمنه الطاح عالـكـاع طاح وخضر اسباع
يا ذي قار فوتي وبظهرچ الكوت .