يوميات ساحة التحرير.. التكتك  يعود لتصدر مشهد الاحتجاجات

يوميات ساحة التحرير.. التكتك يعود لتصدر مشهد الاحتجاجات

 عامر مؤيد
مازالت "التك تك" وسواقها يسيطرون على البطولات المسجلة في ساحات الاحتجاج المختلفة بصبرهم وتفانيهم وتعريض أنفسهم للخطر.
وبالرغم من حرق قوات الشغب لبعض "التكتك" وضرب أصحابه الا انهم مصرين على التواجد في الصف الاول من الثورة.

كثيرون يعون أهمية وجود التكتك وبالاخص في نقل الجرحى فغالبيتهم يدينون الى التكتك بانقاذ حياتهم او ربما تخليصهم من الخطر المحدق الذي كان أمامهم.
المساعدات التي يقدمها التكتك لم يعجب من هم في السلطة فيعمدون في كل مرة الى حرق عدد منه ولكن ذلك لم يمنع الآخرين من الاستمرار بواجبهم.
على سريع محمد القاسم الذي سيطر عليه المحتجون لايام عاد التكتك لعمله المحبب وهو نقل الجرحى الى المستشفيات والمفارز الطبية.
القوات الأمنية كانت تهاجم المحتجين بين فترة وأخرى سواء بالقنابل المسيلة للدموع او الرصاص الحي.
وأثناء الهجوم من قبل الشغب فان عربات التكتك لا تقف عن الذهاب صوب الخط الاول وحمل الجرحى لغرض توصيلهم الى المفارز الطبية او المستشفيات.
ويقول علاوي محمد -صغير من مواليد 2004 جعلته صعوبة الحياة ان يسوق التكتك ويعيل عائلته التي تفتقد الى رب الأسرة الذي استشهد في الحرب على داعش ان "مساعدة المحتجين واجبة"٠
واضاف محمد لـ(الاحتجاج) انه متواجد في ساحة التحرير منذ اليوم الاول للمظاهرات ووظيفته كانت نقل الجرحى من خط السواتر٠
وبين ان "نقل الجرحى او الشهداء كان أمراً صعبا خاصة وأنك تذهب نحو الساتر الاول حيث قنابل الغاز التي تهشم الرؤوس والقنابل الصوتية ايضا"٠
وتابع ان الكثير من اصحاب التكتك فقدوا حياتهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع وآخرين اُحرقت عرباتهم أمام أعينهم.
واشار الى ان البدء بهذا المشوار لن يقف الا بتحقيق المطالب والآن بإمكانك مشاهدة اعدادنا على جسر محمد القاسم لنقل الجرحى٠
يوم امس حاولت قوات الشغب الدخول الى ساحة التحرير عبر الخلاني وفي لفتة مميزة قام بعض اصحاب التكتك بعمل جدار قرب ساحة التحرير.
في هذا الاقتحام احرقت قوات الشغب بعض التكاتك بالإضافة الى عشرات الخيم الموجودة في جسر السنك وشارع الجمهورية.
قمع اصحاب التكاتك لم يكن في العاصمة بغداد فقط بل القوات الامنية في الناصرية هي الأخرى احتجزت 11 "ستوتة".
في الناصرية فان وسيلة نقل الجرحى كانت "الستوتة" على عكس بغداد التي يتواجد فيها التكتك.
ورغم حرق الخيم الا ان المواطنين هبوا بجلب الخيم ونصبها في ساحة التحرير والخلاني ايضا وكان لأصحاب التكتك دور في ذلك من خلال النقل والمساعدة.
وبالأعمال الجبارة التي قدمها اصحاب التكتك فانهم مصممون على البقاء بثبات في ساحة الاحتجاج لحين تحقيق المطالب بشكل كامل.