شبان يهتفون للناصرية:  طف كربلا تكرر علينا

شبان يهتفون للناصرية: طف كربلا تكرر علينا

 متابعة الاحتجاج
تجمع عدد من متظاهري محافظة النجف وهتفوا لزملائهم في ساحة اعتصام ذي قار (الحبوبي) وذلك بعد مهاجمة الساحة من قبل ملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي.

وندّد متظاهرو محافظة بابل، الاثنين، بحادثة حرق خيم المتظاهرين في الناصرية الليلة الماضية.
وقال شهود عيان ، إن متظاهري بابل نددوا بما جرى ليلة أمس من حرق لخيم المتظاهرين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وحملوا الاجهزة الامنية مسؤولية ما تعرض له متظاهرو الناصرية.
وافاد، بأن متظاهري بابل طالبوا الحكومة المحلية والقوات الأمنية بتخصيص سيارات من الدفاع المدني لتكون قريبة من مخيمات الاعتصام تحسباً لأي اعتداء يشن على المخيمات.
يذكر أن مسلحين مجهولين، قاموا ليلة الأحد، بحرق خيام الاعتصامات في ساحة الحبوبي، بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، حيث أظهرت مقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، اطلعت عليها الاحتجاج احتراق خيم التظاهرات في الساحة.
واتهم ناشطون مدنيون، “فصائل مسلحة باحراق خيام المتظاهرين وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي”.
وبحسب الناشطين فإن “المسلحين الذين يستقلون سيارات مدنية اقتحموا ساحة الحبوبي وسط الناصرية، حيث يعتصم المتظاهرون منذ أشهر، وأطلقوا الرصاص الحي وأضرموا النيران في خيام المعتصمين”.
وأفادت دائرة صحة ذي قار، بأن متظاهراً واحداً توفي على الأقل متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس خلال تظاهرات الناصرية صباح يوم الاحد.
وقال مدير الصحة عبد الحسين الجابري ، إن “متظاهراً من مواليد ٢٠٠٠ توفي متأثراً بعد إصابته بطلق ناري خلال اشتباكات الصباح، فيما يرقد متظاهر ثانٍ في العناية المركزة بعد تلقيه إصابة بالغة”.
وتمخض اجتماع دار مساء الاثنين، بين وفد من الوجهاء والقيادات الأمنية في محافظة ذي قار، الاتفاق على خمسة بنود، تضمن حقوق المتظاهرين بتنفيذ اجراءاتهم التصعيدية، بعد حادثة حرق خيام المعتصمين التي جرت ليلة أمس.
وأهم ما تم الاتفاق عليه هو:
1 – تشكيل مفارز مشتركة من الشرطة والمتظاهرين، مع كل قطع أو نقطة تتكون من 10 أفراد شرطة و10 أفراد من المتظاهرين لحماية ساحة الحبوبي ليلاً ونهاراً.
2 – تبقى ساحة الحبوبي ساحة الاعتصام السلمي حتى تحقيق المطالب.
3 – تشكيل وفد من 10 أفراد من شيوخ ذي قار و 10 أفراد من المتظاهرين وذهابهم الى رئيس الجمهورية، من أجل تحقيق المطالب تحت سقف زمني محدد وضمانات مقبولة.
4 – يكون هناك لقاء دوري وودي مع القيادات الأمنية وقيادات وممثلي المتظاهرين تلبية لتجنب التصادم.
5 – تبقى الجسور واغلاقها تحت اختيار المتظاهرين.
وأدانت 16 دولة قمع المتظاهرين العراقيين في البصرة وبغداد وذي قار محملين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة مسؤولية ما يجري من حالات قتل واختطاف وترويع للمتظاهرين.
ووفقاً للبيان الذي اطلع عليه “الاحتجاج” (27 كانون الثاني 2020) فقد “أصدر سفراء كل من كندا، كرواتيا، الجمهورية التشيكية، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، رومانيا، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، بياناً مشتركاً أدانوا فيه الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل قوات الأمن العراقية والفصائل المسلحة ضد المتظاهرين المسالمين منذ 24 كانون الثاني، بضمنهم متظاهري بغداد والناصرية والبصرة”.
وأضاف البيان “على الرغم من الضمانات التي قدمتها الحكومة، غير أن قوات الأمن والفصائل المسلحة تواصل استخدام الذخيرة الحية في هذه المواقع مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، في حين يتعرض بعض المحتجين إلى الترويع والاختطاف”.
وختم “يتوجه السفراء بدعوة الحكومة إلى احترام حريات التجمع والحق في الاحتجاج السلمي كما هو منصوص عليه في الدستور العراقي، ويدعون جميع المتظاهرين إلى الحفاظ على الطبيعة السلمية للحركة الاحتجاجية كما ويدعو السفراء الحكومة إلى ضمان اجراء تحقيقات ومساءلة موثوقة فيما يتعلق بأكثر من 500 حالة وفاة وآلاف الجرحى من المحتجين منذ 1 تشرين الأول”.