يوميات ساحات الاحتجاج..في إشارة إلى صور الرؤوس المهشمة لزملائهم.. أول ظهور للقبعات الحمراء

يوميات ساحات الاحتجاج..في إشارة إلى صور الرؤوس المهشمة لزملائهم.. أول ظهور للقبعات الحمراء

 عامر مؤيد
أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، لارتداء القبعات الحمراء ودخولهم إلى ساحات الاحتجاج، في إشارة إلى رؤوس زملائهم التي هشمتها القنابل وإطلاقات الرصاص.
وأظهرت صور حصلت عليها (الاحتجاج) ارتداء المتظاهرين في مدينة الكوت مركز محافظة واسط لقبعات حمراء اللون، تضامناً مع زملائهم ضحايا إطلاق القنابل والرصاص على منطقة الرأس لتهشيمه.

فيما يواصل الناشطون في مختلف المحافظات العراقية سعيهم نحو إدامة الاحتجاج العراقي لاسيما بعد الاعتداء عليها من قبل اصحاب القبعات الزرق.
التنسيق اصبح كبيرا بين المعتصمين في المحافظات المختلفة، وتم اعطاء زمام المبادرة لمتظاهري الناصرية ومعتصميها في ساحة الحبوبي لقيادة الاحتجاج العراقي.
معتصمو الحبوبي بدورهم ارسلوا ما يلبي طموح بقية المحافظات حيث وقعوا وثيقة بالدم يؤكدون فيها الاستمرار بالاحتجاجات لحين تحقيق المطالب وازالة رئيس الحكومة محمد توفيق علاوي.
اهالي بغداد استقبلوا ذلك بفرح غامر مؤكدين الاستمرار رغم التضييق الكبير الذي يمارس عليهم في ساحة التحرير من قبل اصحاب القبعات الزرق.
اول امس تم منع التصوير في ساحة التحرير وقمعت مسيرة راجلة للمحتجين يرفضون فيها التدخل الامريكي والايراني في الشأن العراقي، ما اطلق اصواتا عدة تطالب بنقل القرار الى الناصرية.
في الناصرية ايضا فهناك انقسام بين المعتصمين حول الهدنة مع الحكومة، محمود حسين احد الناشطين المهمين والمعتصمين في ساحة الحبوبي اكد من خلال منشور له في "الفيسبوك" ان "قرار الناصرية يخرج من ساحة الحبوبي التي قالت كلمتها".
وبين ان "قرار الحبوبي هو الاستمرار في الاحتجاج وعدم الموافقة على تسلم توفيق علاوي لرئاسة الحكومة لانه لا يطابق للمواصفات التي طرحها المتظاهرون".
في النجف وبابل ايضا خرج متظاهرون عدة يوم امس وتعرضوا الى اعتداء من قبل اصحاب القبعات الزرق الذين يحملون بايديهم العصي.
الاعلامية خمائل الكاتب ترى من خلال حديثها لـ(الاحتجاج) ان "اعطاء المبادرة من جديد وتكليف المعتصمين في ساحة الحبوبي هو احياء الثورة الخالصة العراقية بدون مكاسب حزبية ودولية والبحث عن المناصب".
وتوقعت الكاتب بأن "ثوار الحبوبي هم مخلصون وحقيقيون خاصة مع تمسكهم بالاحتجاج بالرغم من الاعتداءات المتكررة عليهم وبالتالي هم ممثلون عن العراق".
وتابعت ان "الحبوبي وثوارها يرفضون التدخلات الحزبية التي تطمح في البحث عن مكاسب سياسية كما حصل في العاصمة بغداد عندما حققت جهات مآربها من خلال التواجد في الساحة ومن ثم الانقضاض على مطالب المتظاهرين".
الكاتب التي كانت متواجدة في تغطيات اعلامية من قلب ساحة التحرير تقول ان "مستقبل الاحتجاج يتلخص بمن بقي في ساحة التحرير والمحافظات الاخرى لانهم من ارادوا الخير للعراق".
وبينت انه "في السابق كانت هناك خدعة عندما توقع بعض المتظاهرين وجود من يساندهم لكن حصل العكس وبالتأكيد فان الثورة لم تخمد الى الان".
واشارت الى ان "المتظاهرين المستمرين، مطالبهم واضحة في الازدهار الاقتصادي وخلق فرص العمل وايضا ابعاد المكاسب السياسية لكن هذا صعب في الوقت الراهن مع وجود رئيس وزراء جديد".
وختمت حديثها قائلة ان "الثورة الان بحاجة الى الدعم الشعبي والمطالبة بتدخل اممي لتحقيق المطالب لاسيما مع الشهداء العدة الذين صعدت ارواحهم الى السماء".