ضابط ينفجر غضباً في اتصال مع مسؤوله:   سيّدي يكتلون بالعالم كدامنا..

ضابط ينفجر غضباً في اتصال مع مسؤوله: سيّدي يكتلون بالعالم كدامنا..

 متابعة الاحتجاج
علقت وزارة الداخلية، على الأحداث التي شهدتها ساحة الصدرين في النجف مساء الاربعاء الماضي، مؤكدة أنها تتابع تحقيقاتها لمعرفة المتسببين وملاحقتهم.

وذكر بيان للوزارة تلقت الاحتجاج نسخة منه “تابعت القوات الأمنية الأحداث التي جرت في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة يومي الاربعاء والخميس الماضيين، وقد حصلت أحداث مؤسفة سقط خلالها عدد من الضحايا”.
وأضاف البيان أن “التحقيقات جارية لمعرفة المتسببين وملاحقتهم، ونؤكد هنا أن القوات اﻻمنية تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع وقوع الاعتداء عليهم من أية جهة كانت وكذلك المحافظة على سلمية التظاهرات”.
ودعت وزارة الداخلية بحسب البيان “الأخوة المتظاهرين إلى ضبط النفس والتقيد بمناطق التظاهر والمحافظة على المصالح العامة والخاصة، كما وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار من مصادرها الرسمية والحقيقية، بما يساهم في معرفة الحقائق من دون تضخيم أو تهويل”.
من جهة اخرى أظهر مشهد مصوّر “خلسةً” بكاميرا أحد متظاهري محافظة كربلاء، ضابطاً وهو يهمّ بمغادرة ساحة التربية مقر الاعتصام وسط المدينة، أثناء إجرائه مكالمة مع ما بدا أنه مسؤوله المُباشر.
واطلعت الاحتجاج على المشهد الذي تم تصويره بكاميرا أحد المتظاهرين، ويظهر ما قال شهود عيان أنه ضابط، مغادراً ساحة التربية، باتجاه المجمع الحكومي وسط المدينة حيث قيادة الشرطة وبقية الدوائر الأمنية.
المشاهد التُقطت للضابط أمام مبنى مديرية تربية المدينة، وظهر فيها صراخ الضابط في مكالمة مع مسؤوله يقول فيها “سيّدي يكتلون العالم كدامنا.. وماكو أحد لا يحل ولا يربط.. وأنت ساحب سلاحنا..”.
وروى نشطاء في كربلاء مجريات الوضع في ساحة التربية، موقع تظاهرات المحافظة، بعد أحداث الاقتحام التي شهدتها الساحة، مؤكدين أن “أشخاصاً يمنعون أي متظاهر من تصوير ما يجري، باستثناء عمليات التصوير المُسيطر عليها”.
وتحدث نشطاء مشترطين عدم كشف أسمائهم، إضافة لنشطاء آخرين نشروا شهاداتهم في مجموعات تواصل مغلقة، (6 شباط 2020): عن أن “الوضع في كربلاء الآن، وتحديداً في ساحة التربية بيد إحدى الجماعات، أما القوات الأمنية فهي موجودة بكل أصنافها لكنها مقيدة ولا تستطيع التعامل”، فيما كشفوا عن عمليات تفتيش لخيم الاعتصام تقوم بيها جماعات من خارج القوات الأمنية.
ووفقاً للشهادات التي قالها الناشطون فإن “أي شخص يحاول الحديث يتعرض إلى اجراءات بعضها عنيفة، كما أن منع استخدام الهواتف النقالة وتفتيش الأجهزة بحثاً عن مشاهد فيديوية أو صور أصبح أمراً معتاداً”.
وبشأن الضحايا، أكدت المصادر عدم سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين أو حرق خيم حتى الآن، لكن شباناً أصيبوا بجروح دون إمكانية تقديم احصائيات واضحة بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفى”.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت في وقت متأخر من ليل أمس الأول الخميس بياناً قالت فيه إن الوزارة “تابعت الأحداث التي جرت في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة يوم أمس واليوم وقد حصلت أحداث مؤسفة سقط خلالها عدد من الضحايا”.
وقالت الوزارة في بيانها إن “التحقيقات جارية لمعرفة المتسببين وملاحقتهم، ونؤكد هنا أن القوات الأمنية تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع وقوع الاعتداء عليهم من أية جهة كانت وكذلك المحافظة على سلمية التظاهرات … وتدعو وزارة الداخلية الأخوة المتظاهرين إلى ضبط النفس والتقيد بمناطق التظاهر والمحافظة على المصالح العامة والخاصة كما وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار من مصادرها الرسمية والحقيقية بما يساهم في معرفة الحقائق من دون تضخيم أو تهويل”.
وأصدرت قيادة عمليات الفرات الأوسط، الخميس، توضيحاً بشأن ما جرى في ساحة التظاهر بمدينة كربلاء مساء أمس الأول.
وقال مدير إعلام عمليات الفرات الأوسط العميد فاهم كريم في تصريح صحفي تابعه “الاحتجاج”، (6 شباط 2020)، إن “الحديث عن اقتحام ساحة التظاهر في فلكة التربية بمحافظة كربلاء من قبل مجاميع مسلحة عار عن الصحة”.
وأضاف أن “الذي حصل مساء الخميس في ساحة التظاهر هو مشاجرة بين متظاهرين اثنين، وتدخلت القوات الأمنية لفضِّها على الفور”.
وتابع أن “القوات الأمنية المتمثلة بقيادة عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء، توفر الحماية اللازمة لساحة التظاهر ومداخلها، ولن تسمح لأي جهة أن تحاول المساس بالمتظاهرين السلميين”.
واقتحم مجهولون، أمس الأول الخميس، ساحة اعتصام (التربية) وسط كربلاء، فيما قاموا بالاعتداء على المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن “مجهولين اقتحموا ساحة التربية التي يتجمع فيها متظاهرو كربلاء، وقاموا بضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم لتفريقهم وفض اعتصامهم، فضلا عن تحطيم منصة الاعتصام”.
وتابع، أن “المتظاهرين طلبوا من المجهولين عدم الدخول إلى الساحة والإنسحاب منها لمنع وقوع اشتباك مع المتظاهرين لكن دون جدوى”.
واظهر مقطع مرئي مصور، اقتحام مجموعة ساحة الاعتصام في كربلاء، فيما قال أحد المعقلين إن “القبعات الزرق” هم من اقتحموا الساحة.