معلومات جديدة عن اختفاء الناشط سامح باسم في كربلاء: حسابه على  مسنجر  فعّال!

معلومات جديدة عن اختفاء الناشط سامح باسم في كربلاء: حسابه على مسنجر فعّال!

 متابعة الاحتجاج
كشف مقربون من الناشط المُختفي في محافظة كربلاء سامح باسم حصيلة ما توصلوا له بعد ساعات من انقطاع الاتصال به، فيما تحدث عن أن حسابه على تطبيق التواصل “ماسنجر” فعال، لكنه لا يجيب على الرسائل.

وقال نشطاء إن “سامح هو أحد المتظاهرين غير المنتمين إلى جهة أو تيار سياسي، ويحظى بمتابعة واسعة في مدينته من قبل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي كما إنه معروف بجرأته السياسية في الانتقاد والسخرية، كما أن آخر منشوراته قبل الاختفاء خُصصت لنقد زعيم سياسي بارز”.
ووفقاً لمقربين منه، فإن “سامح باسم” من مواليد العام 1993، وهو طالب في أحد الأقسام الطبية بجامعة الزهراوي، ومواظب على حضور الاحتجاجات منذ اليوم الأول، حيث كان يعود من الجامعة التي أضرب عن الدوام فيها واكتفى بأداء الامتحانات، ليباشر حضوره ومبيته في الساحة بمعدل يوم في المنزل وآخر في الساحة”.
أحد أصدقاء سامح، أكد أن “آخر اتصال لسامح كان قد جرى مع أحد زملائه المرابطين في ساحة التربية مقر الاحتجاج الرئيس في كربلاء، حيث أكد في اتصاله أنه في طريقه إلى الساحة”.
وأضاف صديق كان قد اتصل بالناشط قبل اختفائه “قال لي أنه في طريقه إلى الساحة.. لكنه اختفى بعدها، فهمنا لاحقاً أن اعتقاله تم قبل وصوله إلى الساحة”.من جانب آخر، قال أحد زملاء باسم أن “اتصالاً جرى بين زملاء الناشط المختفي وإحدى المحاميات المهتمات بالدفاع عن المتظاهرين، وأنها أكدت بأن سامح مُعتقل لدى استخبارات كربلاء وأن عملية اختفائه ليس لها صلة بأي جهة ميليشياوية”. يضيف “اتصلت به قبل قليل، وكان حسابه على فيسبوك نشطاً، وحين أخبرنا المحامية، بالأمر، نقلت عن ضابط أمني قوله “لا داعي للقلق الشباب فتحوا هاتفه”.النشطاء أكدوا أنهم لم يعودوا يميزون بين حالات الاختطاف أو الإخفاء القسري أو الاعتقالات الحكومية، وذلك لأن “التقاط” الشبان يتم دون مذكرات قضائية وبأساليب غير قانونية، كأن يكمن عناصر بالزي المدني في شوارع فارغة بالقرب من ساحة التربية، ويقومون باعتقال الشبان أحياناً باستخدام “ستوتات أو تكاتك”، كما أن “شباناً تم اعتقالهم من داخل الساحات إبان سيطرة أتباع التيار الصدري وبعمليات مشتركة بين القوات الأمنية والصدريين”..
النشطاء نقلوا عن المحامية قولها أن “تهماً يجري تحضيرها لسامح، من بينها حرق دوائر وقطع طرق” فيما سخر زملاء الناشط في ردهم على تلك الانباء بالقول إنه “كان من أكثر المتظاهرين تطرفاً في السلمية”.
ويفسر ناشط بارز في الحراك المدني في المدينة تصاعد حالات الاختطاف والاعتقال بالقول “يريدون إشاعة أجواء الرعب في الساحة، ودفع الناس إلى الانزواء، لا ينفذون الاعتقالات عن طريق أوامر قبض، بل بطرق تتعمد إشاعة الذعر والغموض، صحيح أن هذه السلوكيات قد تؤدي غرضها، لكن الشبان بدؤوا باتخاذ اجراءات خاصة، كأن لا يسيروا منفردين بل عبر جماعات، ولا يسلكوا الطرق الفرعية التي يكمن فيها الملثمون”.
ويضيف “هذا التصاعد جرى بالتزامن مع الدعوة لتظاهرات 25 شباط، يريدون عرقلتها، وسامح كان من أشد الداعين لهذه التظاهرة، كما أننا لاحظنا أن الاستهداف في الفترة الماضية أصبح يركز على الشبان البارزين والسلميين والمواظبين على الحضور والترويج لاستمرار التظاهر”.

“المرجعية معنا.. ولكن”
وحول الدعم الذي تعلن أطراف على صلة بالمرجعية الدينية لساحة التظاهر في كربلاء، مثل العتبات الدينية، يقول الناشط “حضورهم مكثف ومستمر، وكذلك صفحة فيسبوك التابعة لقناة العتبة تنقل مسيرات الطلبة، لكن احداً لا يستطيع حمايتنا من الاعتقالات والاختطاف بما في ذلك العتبة، العمليات تتم خارج الساحة في الغالب.. والمحافظ والأجهزة الامنية تشرف أو تتجاهل، لا أحد يستطيع منعها”.