يوميات ساحة التحرير..بناء خيم جديدة بدلاً عن المحترقة

يوميات ساحة التحرير..بناء خيم جديدة بدلاً عن المحترقة

عامر مؤيد
لم تتوقف حوادث حرق خيم المعتصمين في ساحة التحرير من قبل جهات مجهولة، فعمليات الحرق اصبحت بشكل شبه دائم.

فجر الامس احرق مجهولون ما يقارب خمسة خيم في حديقة الامة خلف نصب الحرية ولكن المتواجدين هناك قاموا باطفائها.
مثل هذه الحوادث لم تزد من المحتجين سوى الاصرار والعزيمة على البقاء في ساحات الاعتصام وتشييد خيم جديدة بدلا عن المحترقة.
اصحاب الخيم انتظروا ساعات الصباح الاولى ليبدأوا باعادة نصب خيمهم ولكن هذه المرة من خلال بناء الخيم بالطابوق.
ويقول علي المكدام وهو ناشط ومتواجد في ساحات الاعتصام في حديثه لـ(الاحتجاج) منذ الايام الاولى انه منذ اسبوع وحوادث حرق الخيام تتكرر وليست بالشيء الجديد وتحديدا مع خيام حديقة الأمة وسط ساحة التحرير وحسب تحقيقات الدفاع المدني وتأكيدهم لوجود مادة الثنر حول المخيم المحترق نقلوا لنا أن الخيم حرقت بفعل فاعل وباستخدام مادة الثنر.
واضاف انه يتم حرق الخيام بوقت متأخر من الليل وخلسة والخيم المستهدفة هي لشباب تشرين الأوائل والذين يفكرون وينتقدون بصوت عالٍ لأي تدخل او مشروع محاولة للضرر او الاستيلاء على تشرين.
وتابع: بتاريخ ٢٩ شباط/فبراير وبحدود الساعة ٤:٣٠ فجرا احترقت خمس مخيمات سوية بمربع واحد في بداية حديقة الأمة، كان منظر الخيم وهي تحترق مؤلم جدا ووجوه شباب هذه الخيم اكثر ألماً الا انه مع اشراقة الشمس بدأت ضحكات الشباب تتعالى بجنون ولسانهم يقول حرقوا الخيام ولكنهم فعلوا خيرا فبدل خيم القماش والنايلون سنبني غرفا من الأسمنت والبلوك للتأكيد على قوتنا وجديتنا بالاستمرار بقضيتنا حتى آخر رمق.
وذكر انه بعد حرق الخيام: بغدر وبظلام الليل لكننا مع وضح النهار يعود لنا الأمل ونكون أقوى بعد مصيبة ما حصل يشد من عزيمتنا ويؤكد لنا إننا على حق سنستمر بعزيمة وإصرار حتى عودة الوطن الذي نريد.
الخيام الخمس احترقت بالكامل وموضوعة الحرق المتزايدة ليست بفعل قدر او تماس كهربائي بل بفعل فاعل.
وقبل يومين احترقت خيمتان وقبل ثلاثة ايام احترقت خيمة وقبل اسبوع تقريبا احترقت خيمة للطلبة وجميعها في حديقة الأمة.
تأكيدات الدفاع المدني كانت تؤكد ان اغلب الخيم تحترق بفعل فاعل لوجود مادة الثنر حول المخيم المحترق.
المتعصمون في حديقة الامة اتفقوا فيما بينهم على حراسة ليلية للخيم من اجل حماية المكان وايضا المعتصمين اثناء نومهم.
وخلال حادثة امس لم يسجل الناشطون اية اصابة لمعتصم حيث هرب الجميع من الخيم المحترقة قبل ان تصل النيران اليهم.
علميات الحرق هذه تحدث رغم وجود القوات الامنية والتي تتوزع على مداخل ساحة التحرير وساحة الطيران وساحة النصر.
وتتواجد الكثير من الخيم المختصة بالمفارز الطبية قي حديقة الامة كذلك خيم لناشطين ممن ينظمون الفعاليات المدنية سواء في ساحة التحرير او شاطئ التحرير.