يوميات ساحة التحرير..المد الطلابي يرفع شعار  سلمية حتى تحقيق المطالب

يوميات ساحة التحرير..المد الطلابي يرفع شعار سلمية حتى تحقيق المطالب

عامر مؤيد
يواصل متظاهرو العراق خطواتهم التصعيدية لاجبار الكتل المتنفذة على الرضوخ لمطالبهم التي خرجوا لاجلها منذ تشرين الاول الماضي.
محتجو المحافظات تواجدوا يوم امس في العاصمة بغداد وتظاهروا في منطقة العلاوي حيث مركز الحكومة العراقية.

التظاهرة التي نظمتها المحافظات لم تقتصر على منطقة العلاوي بل كانوا في ساحة التحرير التي امتلأت باعداد كبيرة.
المد الطلابي لم يخذل المحتجين وكانوا على العهد حيث دخلت مسيرة طلابية كبيرة الى ساحة التحرير مرورا بوزارة التعليم العالي.
المسيرة الطلابية كانت على قسمين احدهما في الرصافة والآخر في الكرخ دعما لاحتجاج المحافظات العراقية في منطقة العلاوي.
د.ستار عواد- صحفي ومحتج يقول في حديثه لـ(الاحتجاج) ان خطوة قدوم المحافظات هي خطوة تصعيدية كبيرة هدفها وضع حد لتهاون الكتل السياسية واستخفافها بمطالب المتظاهرين.
وبين ان هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع موعد انعقاد جلسة مجلس النواب لتمرير محمد توفيق علاوي.
واضاف ان تواجد المحافظات في بغداد مكان القرار السياسي سينفع الاحتجاج وسيحاصر الكتل والاحزاب ويجبرها على مزيد من التنازلات.
وحول ما ستنتجه هذه الخطوة من مواقف تصعيدية يعتقد عواد انه ستكون هناك اعتصامات امام بوابة الخضراء من جهة الكرخ٠
وزاد انه لا مبرر لرجوع المحتجين لبغداد ما لم ترفض الكتل علاوي واختيار بديل مستقل يكون مقبولا بالنسبة للمتظاهرين، اما عن الاحزاب السياسية فما زالت لا تبالي بما يحصل لمستقبل البلاد وبالتالي ستضطر الى الخضوع لارادة الجماهير.
ناشطو العاصمة بغداد استقبلوا القادمين من مختلف المحافظات العراقية والذين جاؤوا على شكل دفعات حيث وصل جزء منهم ليل اول امس وآخرون فجر امس.
ويؤكد عبد الرحمن الغزالي- احد محتجي وناشطي العاصمة في حديثه لـ(الاحتجاج) ان المتظاهرين في ساحة التحرير كعادتهم استقبلوا باقي متظاهري ساحات الاحتجاج، كون الساحة متاحة للجميع.
واضاف ان البعض شكك بنوايا بعض الأحزاب من استغلال هذه التظاهرة كوسيلة ضغط من قبل أطراف سياسية تحاول تمرير حكومة المكلف محمد توفيق علاوي، سيما وأن جلسة البرلمان اليوم تمثل فرصة أخيرة لمهلة التكليف، لكن مع ذلك شارك متظاهرو بغداد رفقة أخوتهم من باقي الساحات في التظاهرة بالرغم من حالة التوجّس المشروعة التي ترافق هذه الخطوة.
واشار الى ان بقاء المتظاهرين من عدمه تحدده الخطوة السياسية لأحزاب السلطة التي تسعى لأخذ حصصها الوزارية من حكومة علاوي، متناسية الآف الضحايا من المتظاهرين.
وذكر ان "التصعيد من بغداد ما هو إلا استنزاف للقوى إن بقي بشكله الحالي، وشخصياً أرى الخطوة التصعيدية يجب أن تكون سياسية بحتة، لا على مستوى الشارع"٠
وقامت القوات الامنية، امس الاحد، بالانتشار بشكل كثيف وإغلاق عدة طرق مؤدية الى المنطقة الخضراء وسط بغداد بالإضافة الى اغلاق ساحة الطابقين ضمن منطقة الجادرية وقامت ايضا بإغلاق الجسر المعلق وبعض الطرق.