جبل أحد  .. أبرز منصات احتجاجات تشرين مغلق !!

جبل أحد .. أبرز منصات احتجاجات تشرين مغلق !!

متابعة الاحتجاج
مبنى المطعم التركي، أو ما بات يطلق عليه اليوم اسم "جبل أحد"، المطل على نهر دجلة من جانب الرصافة في بغداد، لايزال مغلقاً بعد أن احتلته القبعات الزرق ثم انسحبت منه ، ويقول ناشطون في ساحة التحرير :

" حتى الآن يُحظر على المتظاهرين الدخول إلى مبنى المطعم التركي، إذ يؤكد ناشطون أن الدخول اليه ممنوع بحجة ترميمه وتنظيفه، كاشفين عن أن المبنى فرضت عليه إجراءات دخول مشدّدة، ولا يسمح دخوله، إلا لعدد قليل لا يتجاوز خمسين شخصاً، وهم بدورهم يسيطرون على منصة إذاعة البيانات، ونصبوا كاميرات مراقبة بمحيطه وحولوه إلى أشبه ما يكون بمقر حزبي.
وفي شهر شباط الماضي، اقتحم فريق "القبعات الزرق، عدداً من ساحات وميادين التظاهرات، ونفذوا عمليات قمع واسعة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين في النجف وكربلاء وبغداد، وهو ما أثار موجة تنديد كبيرة في البلاد، لعل من أبرزها ما صدر عن المرجع الديني في النجف علي السيستاني، مشدداً على أن "تأمين التظاهرات، أو الكشف عن المندسّين، من مهمة قوات الأمن، وليست أي جهة أخرى، أياً تكن"، بحسب خطبة جمعة كربلاء، ليعلن الصدر بعد ساعات حلّ جماعة "القبعات الزرق".
وبالرغم من تأكيد المتظاهرين احتلال القبعات الزرق لمبنى المطعم التركي، إلا أن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي ينفي وجود القبعات الزرق، ويرد على ذلك بأن "أنصار الصدر الموجودين في ساحات التظاهر يتظاهرون كغيرهم من أبناء الشعب العراقي، وكل العراقيين يعرفون أن أكثر شريحة في المجتمع متضررة وتعاني من الفقر والتنكيل هم الصدريون، وبالتالي يمارسون حقهم في التظاهر السلمي".
وأكمل أن "ساحة التحرير وغيرها من ساحات المدن التي تشهد احتجاجات تخلو من أي وجود لجماعة "القبعات الزرق"، وقد التزموا قرار زعيمهم مقتدى الصدر، وانسحبوا بعد أن كان دورهم واضحاً، وهو إبعاد المندسين والمخربين عن المحتجين وعن الاحتجاجات. وأي تصريحات أو شكاوى عن وجود الصدريين في تظاهرات بغداد كقوة مسلحة أو محتلة ليس إلا أكاذيب تسعى بعض الأحزاب إلى تعميمها في سبيل النيل سياسياً من توجهات التيار الصدري الأخيرة بشأن دعم تشكيل حكومة مقدسة تقف بالضد من تطلعات السياسيين".
من جهته، قال الناشط والمحتج محيي الأنصاري إن "المطعم التركي يُمثل رمزية كبيرة للمتظاهرين، وبالتالي فإن سيطرة جهة سياسية معينة بالقوة عليه يمثل حالة سلبية تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمحتجين، ويؤدي هذا الأمر إلى تقليل أعدادهم، ولا سيما أن (جبل أحد) هو المنصة الثابتة لإعلان المواقف والبيانات والتفاعل مع الوضع السياسي العام في البلاد"، مستكملاً حديثه " بأن "المندسين الذين يتحدث عنهم عناصر القبعات الزرق هم حجة تمارس من خلالها السلطة والأحزاب القوة للسيطرة على الاحتجاجات".
لكن عنصراً من سرايا السلام قال إن "التيار الصدري لم يحتل (جبل أحد)، إنما ساعد على إبعاد المخربين والمندسين الذين كانوا يستهدفون القوات الأمنية والمتظاهرين بالسكاكين وقنابل المولوتوف، ويتسببون بحرف الثورة ومطالبها المشروعة"، مبيناً أن "عناصر القبعات استطاعوا صيانة المطعم التركي وتنظيفه من مخلفات المندسين والمتظاهرين غير المؤمنين بالاحتجاجات السلمية، وقد عثرنا على أدوات جارحة وقنابل وأسلحة خفيفة".