مفوضية حقوق الإنسان تعلن حصيلة حالات اختناق وإصابات بالصجم

مفوضية حقوق الإنسان تعلن حصيلة حالات اختناق وإصابات بالصجم

 متابعة الاحتجاج
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، الأربعاء، تسجيل أكثر من 160 إصابة وحالة اختناق في صفوف المتظاهرين ببغداد يوم امس، جراء استخدام قوات الأمن قنابل الغاز المسيّل للدموع و"صجم طشاري" ضدهم.

وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان، إن "اصابات بالغاز المسيل الدموع وبنادق الصيد، صجم طشاري، وقعت في صفوف المتظاهرين بكثافة عالية يوم أمس"، مبيناً أن "أكثر من 100 حالة اختناق سُجلت في صفوفهم، إضافة إلى أكثر من 50 اصابة صجم، وأكثر من 10 اصابات بالقنابل الصوتية".
وأشار البياتي إلى "حرق المحال التجارية في ساحة الخلاني، واستهداف القوات الامنية بالمولوتوف والرمانات الهجومية في ساحة الخلاني".
وكانت مصادر أمنية وصحية قد افادت بإصابة عشرات المتظاهرين خلال مصادمات وقعت ليلة أمس في ساحة الخلاني وسط بغداد.
وذكر مصدر أمني أن عدد المصابين -ومعظمهم حالات اختناق- بلغ 75 شخصا، مشيرا إلى أن بعض الإصابات خطرة. وقال إن الإصابات كانت جراء استخدام قنابل الغاز المدمع، إلى جانب استخدام بنادق صيد ومولوتوف.
وفي سياق ذي صلة، قال مصدر يعمل بدائرة صحة الرصافة في بغداد امس الأربعاء، إن حصيلة الاشتباكات في محيط ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد مساء الثلاثاء بين المتظاهرين وقوات الأمن ارتفعت إلى 47 إصابة في صفوف المتظاهرين.
وأضاف أن المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بسبب انفجار قنابل الغاز المدمع.
وفي توضيح لما وقع بالساحة، قال شهود عيان إن قوات الأمن تقدمت باتجاه المتظاهرين مساء أمس الاول الثلاثاء، بهدف إبعادهم عن الحاجز الأمني في نفق ساحة التحرير.وذكروا أن إصابات بعض المتظاهرين كانت "بليغة وتطلب نقلهم على الفور إلى المستشفى".
وأضاف أن "المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بسبب انفجار القنابل المسيلة للدموع".
وأوضح الشهود أن "إصابات بعض المتظاهرين كانت مؤذية وتطلب نقلهم على الفور إلى المستشفى".
فيما أفاد مصدر طبي بأن 5 محتجين أصيبوا بجروح وحالات اختناق إثر اشتباكات مع قوات الأمن في بغداد، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
وتشهد ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير حيث مركز التظاهرات في بغداد، عمليات كر وفر ومصادمات بين مجاميع من المتظاهرين وقوات أمنية، رغم سيطرة الأخيرة عليها وإعادة افتتاحها منتصف فبراير/ شباط الماضي.
من جهة اخرى استنكر مركز حماية الصحفيات العراقيات، "الحادث الاجرامي" الذي تعرضت له عضو المركز الصحفية خلود الطائي يوم أمس في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وطالب بيان المركز الذي تلقت (الاحتجاج) نسخة منه امس الاربعاء، القوات الأمنية بـ"حماية المتظاهرين من اعتداءات ذوي النفوس الضعيفة واعتقال المجرمين بأسرع وقت ممكن".
وأعرب المركز عن "امتعاضه الشديد من الاسلوب الوحشي الذي مورس بحق الطائي خلال تواجدها بين متظاهري ساحة التحرير انطلاقا من شعورها الوطني، وعدم اكتفاء المجرمين بالاعتداء عليها وضربها واسقاطها أرضاً بل سرقوا كاميرتها خشية نشر الصور التي فيها".
وشدد البيان على أن "الاعتداءات التي تطال المرابطين في ساحة الابطال لن تثنيهم عن مواصلة التظاهر والمطالبة بحقوق الشعب وهو حق دستوري وقانوني".
وفي الناصرية تجددت الاحتجاجات في ساحة الحبوبي لرفض ترشيح شخصية مدعومة من قبل أحزاب السلطة لرئاسة الحكومة الجديدة، وطالبوا رئيس الجمهورية برهم صالح بعدم الانصياع مجددا لرغبة هذه الأحزاب، كما شددوا على ضرورة حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بأسرع وقت ممكن، لقطع الطريق على القوى السياسية التي تهدف للماطلة والتسويف. ونظم ذوو قتلى احتجاجات ذي قار وقفة احتجاجية أمام محكمة الناصرية للمطالبة بالكشف عن قتلة أبنائهم وتقديمهم للعدالة.
من جهته قال أحد منظمي تظاهرات الحبوبي "أبو اسعد الغزي" إنهم "توجهوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى مبنى ممثلية نقل الصلاحيات التابع لرئاسة الوزراء في المحافظة والذي يتواجد فيه المحافظ وجميع مسؤولي المحافظة".
وأضاف الغزي، أن "المتظاهرين طالبوا بالكشف عن الدرجات الوظيفية التي وصلت إلى المحافظة وتم توزيعها على الأحزاب والمتنفذين في السلطة والميليشيات"، مشيرا إلى أنهم أمهلوا مسؤولي المحافظة على ذلك سبعة أيام، بخلافه ستكون هنالك خطوات تصعيدية لهذا الأمر".
وتابع: أنه "ما زلنا مصرين على مطالبنا ومستمرين في اعتصامنا حتى تحقيق جميع المطالب التي أعطينا في سبيلها أكثر من 750 قتيلا وأكثر من 25 ألف جريح ومئات المختطفين والمعتقلين".
وختم أحد منظمي تظاهرات الناصرية حديثه، بأن "هدفنا الأساس هو إسقاط النظام الفاسد وإحالة جميع الفاسدين والمسؤولين إلى قضاء نزيه وعادل، وثورتنا مستمرة حتى تحقيق آخر مطلب من مطالبنا".