لنتذكر الفنان عبد الجبار الدراجي ..لقاء معه سنة 1965

لنتذكر الفنان عبد الجبار الدراجي ..لقاء معه سنة 1965

عبد الوهاب بلال

لنتذكر المطرب الريفي عبدالجبار الدراجي.. المطرب الذي اشتهر باغنية;دكتور- وهو من المع مطربي الريف الشبان من الجيل الجديد.. الذي اخذت اغانيه الريفية تشتهر بسرعة بالنظر للشعبية التي تميزت بها.

والمطرب عبدالجبار الدراجي ولد في عام 1936 في محلة المشاهدة بجانب الكرخ.. وترك بغداد وهو في السابعة من عمره الى كركوك.. واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة هناك وعمل في شركة نفط كركوك مدة ثلاث سنوات كعامل ميكانيكي في قسم السيارات، وهو المطرب الريفي الوحيد الذي درس الى ان حصل على الشهادة المتوسطة من بين مطربي الريف الذين نعرفهم.فن الغناء عند الدراجي وكان حب الغناء عنده ينمو في تلك السنوات شيئا فشيئا.. واحاسيسه مركزة في الغناء والتأليف والتلحين، وفعلا اصبح عبدالجبار الدراجي في ما بعد من مؤلفي الاغاني ثم مطربا وملحنا ريفيا لامعا من مطربي الاذاعة والتلفزيون.لقاء المطرب عبدالجبار الدراجيوفي لقاء معه في اروقة الاذاعة تحدث المطرب عبدالجبار الدراجي عن قصة حياته ودراسته وعن قصة الفن الذي احبه وكيف دفعه حبه الى عالم الغناء وعن قصة هروبه من السينما وتحدث عن الاغنية الريفية واهم مميزاتها الفنية.*قلت له.. متى بدأت تغني كمطرب في الاذاعة والتلفزيون فقال:-بدأت اول مرة اغني في الاذاعة في عام 1958.. وبقيت مطربا اذاعيا الى عام 1960 حيث اخذت اغني في التلفزيون.*وعدت اسأله عن نشاطه الفني في المسرح والسينما وهل عمل فيهما؟.-فقال: لقد عملت في عام 1964 في مسرح سان ريو في بحمدون في لبنان،، اما السينما فقد هربت منها منذ البداية لانني لم اجد من اتعاون معه في هذا الميدان.ومع ذلك فقد سبق لي ان غنيت اغنية واحدة في فيلم \"ذكريات\".صفات ومميزات الاغنية الريفية*وقلت له باعتبارك مؤلفا ومطربا ريفيا فما صفات الاغنية الريفية.. وبماذا تتميز؟قال لي:-الاغنية الريفية هي لون من الاغاني العراقية الصميمة.. وهي تتميز بطابعها الريفي الحزين الذي يصور حياة الريف ومشاعر الفلاحين واحاسيسهم .. حياة العمل في الحقل من اجل الانتاج الزراعي.*وعدت اسأله عن سبب اتجاهه الى التأليف الغنائي وعن الفنانين الذين انشدوا اغانيه.. فقال:لقد وجدت في نفسي منذ زمن بعيد قابلية تأليف الاغاني وفعلا مارست كتابة الاغنية الريفية ونجحت فيها، فقد غنى لي من الفنانين العرب المطربة فايزة احمد اغنية;خي لاتسد الباب- وعدد كبير من المطربين العراقيين.وفن كتابة الاغنية موهبة وقابلية تنمى بالمطالعة والدراسة والممارسة الفعلية بتأليف الاغاني.لمع نجمه مع ثورة تموز*وعدت اسأله عن اول اغنية انشدها من الاذاعة فقال:اول اغنية سجلتها للاذاعة كانت اغنية;ياشعب مبارك- وهي من كلماتي والحاني وغنائي.. وبتلك الاغنية الوطنية بدأت حياتي الفنية كمطرب في الاذاعة.. مع انطلاق ثورة 14 تموز المجيدة ولدي من الاغاني المسجلة في الاذاعة مايقارب خمسين اغنية مابين عاطفية ووطنية.اشهر اغانيه اغنية دكتور*ثم قلت له ما اشهر اغانيك؟ فقال لي.. بلا شك ان اشهر اغنية لي من اغاني الاذاعة اغنية دكتور-.الاغنية العراقية في العربية*لقد سبق لك وان قمت بجولات فنية في بعض البلاد العربية.. هل لاقت الاغنية العراقية نجاحا طيبا في الاقطار العربية؟ابتسم قبل ان يجيب على السؤال ثم قال.. لقد زرت لبنان وسوريا والاردن والكويت. وقد لاقيت هناك نجاحا كبيرا بصفتي مطربا عراقيا يغني الالوان الريفية.. وسجلت للاذاعات العربية في البلدان التي زرتها مجموعة كبيرة من اغنياتي الريفية المشهورة.. كما عملت في بعض المسارح فنلت نجاحا كبيرا ورائعا وان الجمهور في البلاد العربية يقبل على سماع الاغنية العراقية بألوانها كافة وهذا سبب مهم ارجو ان يدفع اخواني المطربون الى القيام بجولات فنية في الاقطار العربية وتسجيل اشهر اغانيهم للاذاعات العربية التي اخذت تضع الاغنية العراقية الى جانب الاغنية العربية.. كما ان بعض اغانيي صورت للتلفزيون في الكويت ولبنان.*وقلت له هل لديك اغاني مسجلة على اسطوانات؟.فقال: في الواقع كل اغنياتي مسجلة على اسطوانات.. بعضها سجل في العراق وبعضها الاخر سجل في الكويت..وماكاد المطرب عبدالجبار الدراجي ينتهي من الحديث حتى رأيت رئيس الفرقة الموسيقية في الاذاعة يستعجله بالدخول الى الاستديو لتسجيل احدث اغنية ريفية اعدها للاذاعة فتركته ليعيش مع النغمات الموسيقية العذبة التي تمثل روح الريف العراقية.

ج . كل شيء

( صاحبها عبد المنعم الجادر) 1965