انبعاث الالوان وهجرة الروح لدى نجيب يونس

انبعاث الالوان وهجرة الروح لدى نجيب يونس

د.سند فؤاد

ان الفن والفنان هما عند هذا الفنان هو فصيل واحد في جناح واحد ومهم يعمل على فضاء واحد ومن هنا كان عمل هذا الفنان المجد … حيث ان الفنان نجيب يونس كان له لوحات تستقطب العمل لكي تكون العمل في استنفار العمل ويكون هنا الجدل في الاستنفار من هذه الفائدة التي تقرض التكوين.

لقد كان الانسان ومنذ الازل رؤية في عمل فنان قد يحتفل فيه العمل ليكون ويكون ان يكون فيه لوحة تعمل على التنوع والتنوع هنا لدى الفنان تنوع برجوازي ام معتدل.

طبعا معتدل لان الاعتدال في اعمال في اعمال هذا الفنان جعل الجمهور يبحث عنه لغرض التمتع باعمال هذا الفنان … الذي كان له الدور الرائد في استنباط الاعمال بل اعتدال وهو جانب مهم.

وهنا الاعتدال في ظل الانتظار ويكون من خلال انتظار المشهد لغرض ادراك الاعتدال في نشوء العمل اي العمل الفني … يكون فيه اختيار منظر ممكن يكون من الطبيعة او من الواقع وفي بعض الاحيان قد يكون استلهام من الراس.

هذا هو نجيب الذي ادرك الحياة واخذ بفعل واحد لكي يكون تداخل وليس حالة من الايقاف حيث الايقاف ايقاف الفعل الفني.

ومن هنا وهناك ومن خلال هذه المناشدة الفنية وهذا الاعتدال الذي اخذ فيه الرؤية الواقعية للحياة اليومية والمشاهد اليومية التي تكون في حياة الانسان اليومية جعلت منها لوحة من لوحات هذا الفنان … ام الطبيعة فقد كان له الدور الكبير في اختيار طبيعة من طبيعتنا الجميلة التي استهوت هذا الفنان وجعلت من حياته الفنية جزء من اجزاء مهمة في رسم جماليات الطبيعة اليومية.

ان الشهادة الجميلة التي ممكن ان تكون لهذا الفنان في شهادة تحمل في طياتها مشاهد من الجمال المعتدل للواقعية وللطبيعة في شكل واحد وليس فيه تعدد من نواحي اخرى.

ان مرحلة الانتشار ومرحلة التكوين في حالة من حالات الجمال تكون فيه نوع من الابداع لكي يكون هذا الفنان مميز في اداءه الفني وهذا الاداء هو جملة من حياته المكرسه في اظهار هذا الجمال الذي وهبه الله لنا في كافة ارجاء المعمورة.

لقد كرس هذا الفنان المبدع حياته في رؤية كل ماهو طبيعي وواقعي في نفسه لغرض التكوين ولغرض اخذ الروح الصحيحية وهنا كانت هذه الروح هي روح الابداع والتميز لغرض ادراك العمل او ادراك الحس لهذا الفنان.. ومن هنا انطلق الفنان لغرض انشاء اللوحة لوحة ذات فضاء يكون فيه ضمن سلم لوني معتدل.

الفنان نجيب يونس ولد في الموصل عام 1930م درس في مدارس الموصل ثم سافر الى القاهرة وحصل على الدبلوم العالي عام 1954م وعاد الى الموصل ورسم لوحة لمبنى محاكم استئناف الموصل، وكان عضوا في جمعية الفنانين العراقيين وساهم في معارضها منذ تأسيسها عام 1956م واول معرض شخصي اقامه عام 1958م وساهم في المعارض التي اقيمت داخل العراق وخارجه منها (معرض المنصور 1955 / معرض جمعية التشكيليين العراقيين 1956 – 1957 – 1958 / معرض فناني الموصل الاول 1963 / المعارض الفنية التشكيلية لجامعة الموصل / مجموعة المعارض المشتركة).

اقام معرض شامل لاعماله الفنية ضم 250 لوحة عام 1985م ببغداد المتحف الوطني للفن الحديث، واقام معرض شخصي في لندن والبحرين والامارات ونظم العديد من التجمعات والدورات الفنية وتخرج على يده العديد من الفنانين العراقيين البارزين.

من ابرز خدماته تأسيسه لمرسم جامعة الموصل عام 1968م وهو نواة لتأسيس متحف الجامعة، وأسس قسمي الفنون التشكيلية (الرسم والسيراميك) و(الخط والزخرفة) في معهد الفنون الجميلة في الموصل،

وحاصل على شهادة تقديرية من معرض المنصور وتكريم الدولة وشهادة تقديرية باعتباره احد اركان الحركة الفنية العراقية عام 1972م جمعية التشكيليين العراقيين ومنح وسام رواد الفن العراقي عام 1996م وزارة الثقافة والاعلام، رحل الفنان الكبير نجيب يونس 8/6/2007.