من أخبار الكاظمية في موسوعة (تاريخ العراق بين احتلالين) .. تعمير المشهد المقدس

من أخبار الكاظمية في موسوعة (تاريخ العراق بين احتلالين) .. تعمير المشهد المقدس

إعداد: ذاكرة عراقية

يعد المؤرخ العراقي عباس العزاوي في مقدمة مؤرخي العراق في القرون المسماة بالمظلمة، حتى لتعد موسوعته (تاريخ العراق بين احتلالين) في اجزائها الخمسة مصدرا ومستودعا وثائقيا نادر المثال، وهنا نلتقط بعض اخبار مدينة الكاظمية في هذا الكتاب الخاصة بتعمير المشهد الكاظمي المقدس على عهد الشاه إسماعيل الصفوي والسلطان سليمان القانوني.

سنة 914 هجـ: تعمير المشهد الكاظمي

باشر (الشاه اسماعيل) تعمير مشهد الامام موسى الكاظم-ع-في هذا التاريخ. و أحال ذلك إلى أمير الديوان خادم بيك‏. في هذه السنة، شرع في بناء حضرة الامام موسى الكاظم-رض- و فوض حكومة بغداد، إلى أمير الديوان، خادم بيك، و عاد هو إلى ايران..و بعد ان استولى الشاه على الديار، تشرف بزيارة المشاهد المقدسة لحضرات الأئمة الأطهار.. و عين لها حفاظا، و مؤذنين، و خداما. و قدم أنواع القناديل من ذهب و فضة، و المفروشات اللائقة، و الصناديق. و أنعم بالذهب و الفضة على سائر الناس‏

سنة 941 هجـ: السلطان سليمان القانوني

: كان دخول السلطان (سليمان القانوني) بغداد، يوم الاثنين 24 جمادى الأولى، سنة 941 هـ.. ثم تجول السلطان في 28 جمادى الأولى، سنة 941 هـ في أنحاء عديدة من لعراق، قضاها في زيارة المراقد المباركة، في الكاظمية، و كربلاء، و النجف‏ . ثم ان السلطان زار مرقدي الامامين؛ موسى الكاظم، و محمد الجواد.و رتب لخدام الحضرات وظائف من خزانة بغداد. و كان الشاه اسماعيل بدأ بعمارة الحضرة و الجامع، فلم يتمهما، فأصدر فرمانه بتكميلهما.

و في هذا، و في (كلشن خلفا)، ما يؤيد أن الجامع و الحضرة قد بنيا و لم تتم عمارتهما . فأتم السلطان سليمان ذلك، بل لم يتم كل ما هنالك. فان المنارة لم تكمل إلاّ في سنة 978 هـ ايام السلطان سليم الثاني.. و كان ناظم تاريخ بناء المنارة الشاعر فضلي بن فضولي البغدادي:

و جاء في كتاب (تاريخ كاظمين) الفارسي؛ ذكر ما جرى من تعميرات تالية؛ منها: أن الشاه عباس الكبير، أمر سنة 1033 هـ بعمل ضريح من فولاذ لحفظ الصناديق من الخاتم. كما أنه حدث غرق، ببغداد، و الكاظمية سنة 1042 هـ؛ فتضعضعت جدران الحضرة الكاظمية. فأمر الشاه صفي بترميم ما اختل تعميره، و اودع القيام بذلك إلى قزاق خان أمير الأمراء السابق في شيروان.

و في سنة 1045 هـجـ، أجريت بأمره- أيضا- بعض الاصلاحات و الترميمات، في سلم المنارة، و بعض التعميرات في المواطن الأخرى المختلة. و جاء فيه أيضا، ان الجيش العثماني-عندما اكتسح بغداد-نهب ما في الحضرة من قناديل فضية و مرصعة و بعض المزينات‏.

سنة 978 هجـ: في هذه السنة تمت منارة هذا الجامع و بذلك تم بناؤه في سنة 978 هـ. و كان في 6 ربيع الثاني سنة 926 قد أتم عمارة المشهد، الشاه اسماعيل الصفوي.و لم يتعين لنا تاريخ بناء الجامع و اتمامه أيام السلطان سليمان. و لقد استمر إلى أيام السلطان سليم، فتمت منارته أيام هذا الأخير. ينطق تاريخها بذلك بلسان الشاعر فضلي ابن الشاعر فضولي البغدادي. و ما جاء في تاريخ مساجد بغداد مغلوط في التاريخ، و في الأعلام و الألفاظ... و جاء التاريخ (بالتركية:

اولدى» بوجانفزا مناره تمام» في بناء المنارة سنة 978 .