د. عمر الطالب
ولد في الموصل عام1884ودرس على الآباء الدومنيكان وحاز على درجة بكالوريوس في العلوم والآداب من الجامعة الفرنسية في بيروت عام1903. وعلى دبلوم الطب من جامعتي باريس واسطنبول عام1908 وانتخب عضواً في الجمعية الطبية والجراحية في بروكسل وكان اثناء الحرب العالمية الأولى نائب رئيس جمعية الهلال الاحمر في الموصل ورئيساً للمستشفيات الملكية فيها بين عامي1914-1919.
وتولى في عهد الحكم الملكي وزارة الصحة عام1922م فمديرية الصحة العامة 1922-1931 وعين مديراً للخارجية عام1931 فمفتشاً عاماً للصحة عام1933 فمديراً للمستشفى الملكي وعميداً للكلية الطبية الملكية عام1934. وقام بتدريس الطب العدلي في كليتي الحقوق والطب ببغداد منذ عام1926.
وهو كاتب في العلوم الطبية وعلم الاجتماع وهو مؤرخ وباحث ويجيد عدة لغات اجنبية منها التركية والفرنسية والانكليزية وقد ساعد على رفع كفاءة الجهاز الطبي والتوعية الصحية حين أصبح وزيراً للصحة. ودأب حنا رسام على نشر المقالات الارشادية الصحية وطرق الوقاية من الامراض السارية والتنبه الى معالجتها ومكافحتها فيما يتعلق بالتيفوئيد والملاريا وبثرة العراق والجدري وقال عندها هاري سندرسن في مذكراته: كان د. حنا خياط المدير العام للصحة من أشهر الاطباء العراقيين في ذلك الوقت فلقد أمضى في الخدمة لدى الحكومة التركية عشرين سنة قبل ذلك الوقت وكانت معلوماته عن المشاكل الصحية التي تواجه الحكومة فريدة في بابها وحين احيل على التقاعد بعد عدة سنوات عين عضواً في مجلس الاعيان وقدم حنا خياط مشروعه الطبي للملك فيصل الأول حين التقى به لأول مرة ويعتمد هذا المشروع على الأسس التالية:
ربط مختلف الصالح والدوائر الصحية والطبية بتشريع طبي خاص موحد
تأسيس تشكيلات صحية عصرية ثابتة تتماشى مع الادارة العامة ومقتضيات العمر
تزويد دوائر الصحة بملاك ثابت من الاطباء الاختصاصيين والعاملين الماهرين في الصحة قدر الامكان
تخصيص منشآت صحية بابنية ملائمة كالمستشفيات والمستوصفات والمعاهد
تأسيس كلية طبية ملكية عراقية مع ملحقاتها كالمدارس الصحية والمعاهد والصيدلة والقبالة ودور التمريض لتخريج الكوادر الصحية المتخصصة لتحل محل الكوادر الاجنبية
العمل على ايفاد الكوادر الوطنية الى الخارج وفق تدابير خاصة للتخصص في حقول الطب المختلفة بارسالهم الى المعاهد الاجنبية مع استخدام كوادر اجنبية للافادة من كفاتهم.
اتخاذ التدابير للوقاية من الامراض المعدية والمزمنه عن طريق انشاء مستشفيات العزل في بغداد والبصرة والموصل.
تأمين الاشراف الصحي والاسعاف الفوري في المراكز الحيوية كدوائر سكك الحديد وميناء البصرة والمواني الجوية ومراكز الشرطة والسجون والمعارف وغيرها
اتخاذ التدابير اللازمة لرفع الوعي الصحي في الريف ونشر المستوصفات والمراكز الصحية في القرى والارياف
زيادة الوعي الاجتماعي والصحي في قضايا السكن وتصفية المياه والنظافة ونقل الجنائز ورعاية الامومة والطفولة ومكافحة البغاء والتنبيه الى مساوىء الامراض المعدية.
واعقب هذا المشروع الصحي مشاريع اصلاحية صحية بين عامي1933-1939.
مؤلفاته: – 1-لمعة اختبارية في الحمى التيفوئيدية 1911، 2-تناقص النفوس في العراق 1923 وتعرض الى اسباب كثرة الوفيات بين الاطفال وانتشار امراض التدرن والحشرات في الدور والازقة وقلة نمو السكان نتيجة لسوء الادارة وعدم الاصلاحات الطبية. وزيادة الامراض التناسلية بعد الحرب وبلغت الاحوال المرضية العارضة كالجروح والتسمم والقتل عام1915 الألف من الاشخاص ودأب على نشر المقالات الارشادية في الوقاية من الامراض السارية وكيفية معالجتها مثل الحميات ودعا الى تأسيس مستشفى ومستوصفات وانشاء مجلة صحية.
موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين