قاريء المقام عبد الرحمن خضر بين التقليد والأبداع

قاريء المقام عبد الرحمن خضر بين التقليد والأبداع

حسين اسماعيل الاعظمي

ولد المطرب المقامي عبد الرحمن خضر في محلة الفضل من بغداد عام 1925 وتوفي فيها عام 1984، درس في مقتبل عمره بالكتاتيب ثم دخل المدرسة، لكنه لم يحصل على شهادة دراسية أكثر من الابتدائية وربما لم يتعداها وهو الأَرجح..!

وفي بداية شبابه أخذ يتردَّد للاستماع الى المناقب النبوية الشريفة والأَذكار والتهاليل، وفي هذه الفترة من حياته بدأ يخطو أُولى خطواته في سلسلة تعلـُّمه أُصول غناء المقام العراقي، وتأثرَ شديدَ التَّأثر بأُستاذ الاجيال محمد القبانجي بصورة تكاد أَن تكون مهيمنة تماماً على شخصيته وخصوصيته الادائية.. وفي عام 1948 دخل الاذاعة العراقية لأول مرَّة، وسجل أول مقام له في الاذاعة وكان مقام الاورفة مع اغنية (ربيتك إزغيرون حسن).. ولد المطرب المقامي عبد الرحمن خضر في محلة الفضل من بغداد عام 1925 وتوفي فيها عام 1984 – درس في مقتبل عمره بالكتاتيب ثم دخل المدرسة، لكنه لم يحصل على شهادة دراسية أكثر من الابتدائية وربما لم يتعداها وهو الأَرجح..! وفي بداية شبابه أخذ يتردَّد للاستماع الى المناقب النبوية الشريفة والأَذكار والتهاليل، وفي هذه الفترة من حياته بدأ يخطو أُولى خطواته في سلسلة تعلـُّمه أُصول غناء المقام العراقي، وتأثرَ شديدَ التَّأثر بأُستاذ الاجيال محمد القبانجي بصورة تكاد أَن تكون مهيمنة تماماً على شخصيته وخصوصيته الادائية.. وفي عام 1948 دخل الاذاعة العراقية لأول مرَّة، وسجل أول مقام له في الاذاعة وكان مقام الاورفة مع اغنية (ربيتك إزغيرون حسن)..ومن هذه البداية بدأت مسيرة عبد الرحمن خضر الفنية بوصوله الى مايكرفون الاذاعة، ومنها إستمر في تسجيل مقامات كثيرة جاءت تباعاً سواء في الاذاعة أو في التلفزيون بعدئذ..

لقد سجل عبد الرحمن خضر كثيراً من المقامات العراقية في الاذاعة والتلفزيون، التي كان فيها إتكاليا لم يجتهد في إنجاز أي إبداع شخصي جديد يسجل له فيها..! وبقي يرث ممتلكات أُستاذه القبانجي الابداعية دون أن يحاول عمل شيء جديد.! ورغم كل هذه الممتلكات الادائية الجاهزة، فقد كان كثيراً ما يؤدي المقامات وهي ناقصة من حيث شكلها المقامي (form) وهو أمر عجيب..!!

إن عبد الرحمن خضر لم يكتف أن يكون تقليدياً كشأن التقليديين الذين يقلـِّدون الطرق القديمة أو الطرق السائدة، بل انه قلـَّد فناناً فرداً ومشخصاً هو محمد القبانجي..! والاكثر من ذلك لم يغرف من طريقته ولم يتعمق فيها ولم يستق ِمن إشعاعاتها، وربما لم يفهمها ولم يفهم جمالياتها وذلك أرجح الظن، تلك الطريقة التي إستفاد منها أكثرُ التقليديين، وهذا الحال يشابه أو يتناظر في زاوية ما مع حال المطرب حمزة السَّعداوي الذي كان مقلـِّداً ببَّغاوياً هو الآخر للمطرب يوسف عمر..

ومن هذه البداية بدأت مسيرة عبد الرحمن خضر الفنية بوصوله الى مايكرفون الاذاعة، ومنها إستمر في تسجيل مقامات كثيرة جاءت تباعاً سواء في الاذاعة أو في التلفزيون بعدئذ..

في عموم هذه الحالة من عدم الاهتمام الدقيق، يبدو أن عبد الرحمن خضر لم يكن يتبيـَّن ما يريد على وجه التحديد..! فهو من ناحية يغني مقامات عديدة، صغيرة كانت أم كبيرة، يؤكد فيها طموحاته في أنه يستطيع تأدية عدة مقامات , بل وأصعبها من حيث المساحة الصوتية التي يمتلكها، إنه جريء حقاً..!، ولكنه من الناحية الأُخرى، لا يعبه بالشكل ولا يعير له إهتماماً ملحوظاً.. ولم يلتفت ايضاً الى النقاد الموسقيين المقاميين، ولم يصغ لهم..! وظل يؤدي المقامات على هواه وكما عرفها.. لقد أراد عبد الرحمن خضر أن يصل الى شيء في أدائه يقرِّره هو.!؟ ويأمل ايضاً أن لا ينقده النقاد المتخصصون، لفائدته أو غير ذلك، لقد غنى مقامات كثيرة وخدم التراث المقامي بما إستطاع، ولكن لم يكن بالامكان تحاشي اللاّمبالاة للنقد..!!

عن بحث (محاور في المقام العراقي ــ المرحلة الثانية)