(المدى ) وبرنامج تعافي يشرفان على حملة إعمار معهد الدراسات الموسيقية

(المدى ) وبرنامج تعافي يشرفان على حملة إعمار معهد الدراسات الموسيقية

متابعة المدى

احتفلت مؤسسة المدى للاعلام وتالثقافة والفنون وبرنامج تعافي يوم الثلاثاء الماضي، بقدوم الفرق الهندسية بمتابعة هيئة الاثار للاشراف على حملة اعمار معهد الدراسات الموسيقية.

وقال وكيل وزارة الثقافة عماد جاسم لـ(المدى) إنه: “انطلقت بوتيرة تصاعدية حملة إعمار بناية معهد الدراسات الموسيقية، تلك البناية التي يعود تاريخ بنائها الى مطلع القرن الماضي وتعد من اجمل البنايات التراثية في شارع الرشيد، وتضم اليوم معهد الدراسات الموسيقية المتخصص بتعليم الفنون الفولكلورية للموسيقى العراقية».

وأضاف جاسم: “تشرف على الحملة مؤسسة المدى بالتعاون مع برنامج تعافي بعد العديد من الاجتماعات المثمرة التي عقداها لاضفاء لمسات الاصلاح بعد أعوام طويلة من غياب الدعم نتيجة قلة التخصيصات المالية”. وتابع: “نحتفل اليوم بقدوم الفرق الهندسية بمتابعة هيئة الاثار للابقاء على البيت ضمن هويته التراثية العريقة”. وختم عماد “كانت لنا زيارات متكررة للاشراف على العمل وتحديد اولويات الإعمار على ان لا يؤثر على سير العملية التدريسية”.

مدير معهد الدراسات الموسيقية احمد سليم اشاد بالخطوة المهمة التي تقوم بها مؤسسة المدى لدعم التراث الثقافي والفني، حيث ان دعم إعادة إعمار معهد الدراسات الموسيقية خطوة جاءت بالاتجاه الصحيح واضاف سالم ان معهد الدراسات الموسيقية هو البنية التحتية لصناعة الفنانين والنجوم، وان دعمه امرا مهما كونه مدرسة لاعداد اجيال من الموسيقيين.

الفنان الدكتور كريم الرسام اكد ان معهد الدراسات الموسيقية مؤسسة فنية عالية القيمة وتدخل ضمن التراث الثقافي العراقي، وهو مدرسة للموسيقى الشرقية والعالمية، مضيفا ان اعادة تأهيله وإعماره يعد عملا جبارا تشكر عليه جميع المؤسسات الثقافية وبالاخص مؤسسة المدى صاحبة فكرة اعادة تاهيل المعهد، مشيرا الى ان مؤسسة المدى كانت ولا تزال سباقة في هذا المجال.

العازف الفنان جمال عبد العزيز قال ان معهد الدراسات الموسيقية صرح ثقافي كبير خرج اجيالا من الموسيقييين والفنانيين، مشيدا بجهود إعادة اعماره، حيث قال ان مؤسسة المدى ومشروع تعافي سيعيد العافية الى هذه البناية التي تعد اضافة مهمة في تاريخ الحركة الموسيقية والغنائية العراقية كونه معهد اهتم منذ تأسيسه قبل اكثر من نصف قرن بإحياء التراث الموسيقي من المقام والأطوار الريفية اضافة الى دراسة الآلات التراثية.

الموسيقار والباحث في التراث الغنائي والموسيقي العراقي د. محمد حسين الذي استضافه المعهد قبل اسابيع قال: ان معهد الدراسات الموسيقية حمل ولا يزال رسالة التراث الغنائي والموسيقي العراقي على مر السنين وللتداول بطرق الارتقاء بهذه المؤسسة المهمة العريقة، مثمنا الجهود التي تبذل لاعادة إعماره، فيما اكد احد طلبة المعهد الى ان الطلبة يشعرون بالامتنان لحملة مؤسسة المدى مع برنامج تعافي لاهتمامهم المباشر باعادة اعمار بناية معهدنا الذي سيباشر العمل به قريبا جدا فضلا عن توفير كافة المستلزمات الدراسية وبدورنا وباسم جميع كادر معهد الدراسات الموسيقية مؤكدا ان التدريسيين والطلبة يقدمون فائق الشكر والتقدير لشمول المعهد في برامج التأهيل والاعمار الذي سيعيد رونق هذا البناية ومكانتها الحقيقية.

يذكر أن معهد الدراسات الموسيقية، تأسس في العام 1970، وشهد بين جدرانه التراثية لحظات نشوء وتطور فنانين كبار كالموسيقار نصير شمة والفنان كاظم الساهر وقارئة المقام فريدة محمد علي. وسبق لأسماء كبيرة أخرى أن درّست فيه مثل منير بشير وروحي الخماش وعباس جميل وغانم حداد.

المبنى التراثي للمعهد (أنشأ عام 1904)، الذي يقع في شارع الرشيد على ضفة دجلة من جانب الرصافة، يعاني اليوم من إهمال كبير، حيث تداعت جدرانه القديمة، ولم يجر تجديد قاعاته أو توفير الآلات والمعدات والأجهزة الحديثة واللازمة لتدريب طلبته.