رياض المحمداوي
في العام 1948 وعند وصل الاستاذ روحي الخماش وهو الموسيقار والملحن والمغني المعروف والذي كانت تذاع اغنياته على الهواء مباشرةً وبشكل يومي من أذاعة القدس في فلسطين، الاذاعة الاولى في الشرق الاوسط في فترة الثلاثينيات والاربعينيات،
وصل بغداد قادماً من فلسطين بعد مأساة الاحتلال الاسرائيلي العنصري والتقسيم التي المت بهذا القطر الشقيق فأستقبلته الأذاعة العراقية لتؤسس بجهوده القسم الموسيقي لأذاعة بغداد بعد ان كانت دار الاذاعة لا تملك سوى فرقتان موسيقيتان وكان اشهر العازفين فيها هم الاخوين صالح وداود الكويتي وعازف السنطور حاكي بثو وعازف الجوزة يوسف حوريش بالاضافة الى فرقة للجالغي البغدادي، والذين غادروها تباعاً هجرة الى فلسطين مع بداية الاحتلال الاسرائيلي. في العام نفسة تشكلت اولى فرق الانشاد العراقية في أذاعة بغداد بعد ان عملت الاذاعة العراقية على الاستعانة بخبرة الاستاذ الموسيقارروحي الخماش الى جهود الفنان الحلبي الشهير وعازف الناي الشيخ (علي الدرويش) والذي كان يبلغ من العمر وقتها ال80 عاماً، وهكذا يعملان سويةً على تأسيس فرقة للانشاد سميت في وقتها (فرقة الموشحات الاندلسية) التي اخذت على عاتقها التدريب على تحفيظ الموشحات الاندلسية التي كان خبيراً بها الشيخ علي الدرويش ولا يقل عنه خبرةً الاستاذ روحي الخماش بحكم دراستة وتخرجة من معهد فؤاد الاول للموسيقى العربيه في القاهرة، وفي صيف 1949 غادر الشيخ علي الدرويش عائداً الى بلده ومدينته حلب، وهكذا تستلم الاستاذ روحي الخماش مهام الفرقة بعد ان غير اسمها الى (فرقة أبناء دجلة) وقد ضمت فرقة الانشاد اصواتاً شابة واعدة لم تكن مشهورة آنذاك الا انها اشتهرت بعد عدة سنوات من العمل في هذه الفرقة ومنهم: جميل سليم، محمد كريم، ناظم الغزالي، رضا علي، خالدة، واحمد الخليل الذي كان يساعد روحي الخماش في تحفيظ الالحان لبقية اعضاء فرقة الانشاد.بعدها بدأت تضم هذه الفرقة عدد من الموسيقين الجدد والاساتذه الدارسين ممن تخرجوا من معهد الفنون الجميله وفي مقدمتهم الفنان الكبير جميل بشير وشقيقة منير بشير والاستاذ غانم حداد. استمرت (فرقة أبناء دجلة) بالعمل حتى اواخر الستينيات بتقديم الموشحات الاندلسية والعربيه وكانت تبث موشحاتهم من اذاعة بغداد وشاركت في حفلات عديده وفي مؤتمر الموسيقى العربيه في بغداد سنة 1964 بموشح (مداك ما لا يحصر) من الحان الموسيقار جميل سليم. أستمع الى فرقة ابناء دجلة في موشح مداك ما لا يحصر من مؤتمر الموسيقى العربيه في بغداد 1964، ولكن هذه الفرقة لم تستمر بالعمل بسبب تسرب العديد من اعضاءها كونهم يصبحون مطربين مشهورين او ملحنين كبار. وفي نهاية الستينات غيراسمها وعنوانها الى (فرقة الانشاد العراقية والتي تبنتها هذه المرة المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون العراقية من أجل اعادة التراث الغنائي العراقي والحفاظ على الموشحات وا?غاني التراثية، فأنطلقت الفرقة من جديد في تشرين الاول عام 1971 تحت اسم فرقة الانشاد العراقيه وقد تبنى قسم المنوعات في تلفزيون بغداد هذه الفرقة، وكانت ايضاً بقيادة الموسيقارالمغفور له باذن الله روحي الخماش.بدايات هذه الفرقة كانت امتداد للفرق التي سبقتها حيث ينصب أهتمامها على الموشحات الاندلسية والعربية، والموشحات العراقية التي كان يلحنها الموسيقار روحي الخماش أضافة الى الموشحات الاخرى القديمة والتي لحنها الاخرون، فكانت الفرقة تتدرب 3 ساعات يومياً بأشراف وتدريب الموسيقار روحي الخماش، يعلمهم اصول الغناء والاداء. وفي بداية نشأتها اشتركت الفرقة في التصفيات الاولى التي اقامتها رئاسة المجمع الموسيقى العربي في تونس، ونجحت الفرقة في كسب الجوائز والمشاركة التي ابهرت فيها الجمهور التونسي الذاق للموسيقى الموشحات. وكانت قد شاركت الفرقة بثلاث موشحات سجلت بعد ذلك لتلفزيون بغداد وهي موشح (يا هلالاً، حبيبي عاد لي، وموشح حبيبي لا تطل هجري، جميعها من الحان الموسيقار روحي الخماش)، وقد فاز موشح حبيبي عاد لي بالجائزة الاولى في هذا المهرجان. وفي مرحلة لاحقة بدأت الفرقة الاهتمام بتطور الاغنية العراقية التراثية واعادة توزيعها موسيقياً بشكل فني حديث، ونفذت وفق ذلك 3 اغاني هي (جان القلب ساليك، ون يا قلب، وانعيمة) وقد حازت على نجاح كبير بين جمهور المستمعين والمتذوقين لاعمال هذه الفرقة مما دعاها الى تقديم المزيد من الاغاني العراقية التراثية بأسلوب وتوزيع جديد، واتخذت الفرقة خطة ضمن منهجها العام للاستمرار بتطوير الاغاني العراقية القديمة الجيده. مما زاد من مشاركاتهم في أمسيات فنية خصصت لها شهرياً من أذاعة بغداد أضافةً الى العديد من المشاركات في احياء حفلات ومهرجانات داخل وخارج العراق. اولى الموشحات التي سجلت سنة 1972 وعرضت من خلال شاشة تلفزيون بغداد هي: موشح حبي زرني – لدرويش الحريري. همت في دنياك – لروحي الخماش. وماني بسهم هواه – لداود حسني. لما بدا يتثنى – لسيد درويش. رب ساق – لروحي الخماش. ان معظمهم العازفين كانوا اساتذة في معهد الفنون الجميلة وقد اهتمت المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون بأعضاء الفرقة المنشدين والمنشدات والعازفين على حد سواء وقامت دار الازياء العراقية التابعى لوزارة الثقافة والاعلام انذاك بتصميم الملابس الخاصة بالمنشدات وتنفيذها كما ساهمت مصلحة الخياطة العامة بخياطة ملابس المنشدين بشكل موحد.
اول مجموعة انتمت الى فرقة الانشاد سنة 1971 – 1972 هم: من المنشدين المنشدات. هم
عبد الامير محسن.. شوقية حسون احمد..وحيد سعد خلف.. سهام نعيم رزوق..باهر هاشم الرجب.. ماجده احمد عمر..نزار فيصل علي.. فضيلة عبد الجبار..محمد ابراهيم الجميلي.. انتصار عبدالله محسن..جميل جوزي خليفة.. ميساء فاضل الشماع..فؤاد عبدالله احمد …. ماجده فاضل الشماع..عبد الرضا هادي الجنابي.. نادية عبد الجبار وهبي..جاسم محمد امين.. ازهار صادق امين..فؤاد علي الخياط …. فريال صادق امين..محمد سعيد محي الدين.. نعيمة محمد صادق..حكمت محمد احمد.. جنيفياف توفيق امين.. عباس عزيز محمد.. نور الهدى محمد العقراوي..محي الدين عبد السلام.. اديبة.. معد علي شفيق.. سهام محمد..عبد الرضا كاظم كريم.. مي اكرم..عارف محسن.
وقد ضمت الفرقة الموسيقية الاساتذه العازفين التالية اسماءهم.
آرام بابوخيان – طارق اسماعيل – خالد ابراهيم – محمود حمد – صبري خليل – سامي شاكر – عبد الهادي اسكندر – خضر حمودي – حميد البصري – علي الامام – شكر العبيدي – حسين قدوري – نوري حسن – ابراهيم الخليل – هاشم الخياط – قصي عبد الجبار.