صدر في بغداد كتاب "الأدب والدبلوماسية في حياة نجدة فتحي صفوة" لنجيد فتحي صفوة في 463 صفحة من القطع الكبير.ويقدم المؤلف، الذي هو أخو الراحل الكبير، في هذا الكتاب، عرضاً وافياً لشخصية صفوة، وانعكاسها على حياته، وما تركه من أثر في الأدب والدبلوماسية، ابتداء من نشأته العائلية، والمحيط البغدادي الذي أثر فيه تأثيراً كبيراً على تطوره اللاحق، كإنسان ودبلوماسي ومؤرخ، ثم دراسته وعمله الدبلوماسي في عدة عواصم عربية، إلى فترة إقامته في العاصمة البريطانية، والأردن لاحقاً.
يقول د. صبحي ناظم توفيق، وهو باحث ومؤرخ، في تقديم الكتاب: "نجدة فتحي صفوة الذي طالما حلمتُ أن أجلس قبالته وأستأنس برفقته لأتشرف بصحبته وأستلهم من شخصه وتجاربه دروس حياته الدبلوماسية والأدبية والتاريخية، وأسباب تفوقه حين اقتحمها بكل شجاعة واندفاع وبلا خشية أو تردد؛ فبرهن على جدارة نادرة في أتونها، وألف كتباً ونشر بحوثاً ودراسات يعتمدها معظم طلاب الجامعات والدراسات العليا في أقسام التاريخ المعاصر والعلوم السياسية ومعاهد الدبلوماسية".
أما المؤلف نجيد فتحي صفوة فكتب: "كان الوقت الذي قضيته لإعداد كتابي الذي بين أيديكم أشبه بأمواج تجتاح مشاعري، فمرة تأخذني الذاكرة لأيام عاصرت فيها أخي الكبير فتغمرني السعادة، وأخرى تذكرني بساعة فقدانه فيعتصر قلبي ألماً، ثم لا تلبث وتواجهني موجة لاحقة لتعيد بي إلى صورته التي توحي بإحساس مرهف كأديب، وفكر ثاقب كدبلوماسي، وباحث جاد كمؤرخ، تلك كانت حالتي وأنا بين أوراقي ومصادر كتابي".
وضم الكتاب الضخم، المزوَّد بالصور، فصولاً كثيرة تطرقت، بالإضافة إلى نشأته العائلية ودراسته، إلى اهتماماته الأدبية، وحوادث في حياته الدبلوماسية، وذكرياته في لندن، التي عاش فيها عشرين سنة، أسهم خلالها في الكتابة لجريدة "الشرق الأوسط" عبر زاويته الشهيرة "هذا اليوم في التاريخ". ونشر المؤلف أيضاً موجزات عن كتب الراحل في التاريخ والأدب والسياسة والدبلوماسية، مثل "مذاهب الأدب العربي"، كتابه الأول، و"إيليا أبو ماضي" و"اليهود والصهيونية" و"العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب" و"حكايات دبلوماسية" و"خواطر وأحاديث في التاريخ" و"الماسونية في الوطن العربي"، و"جهاز الدبلوماسية الإسرائيلية وكيف يعمل؟"، و"من نافذة السفارة... العرب في ضوء الوثائق البريطانية"، و"الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية" وغيرها كثير.
عن (الشرق الاوسط)