بغداد / متابعة المدى الاقتصادي
كشف خبراء اقتصاديون عن تخوف المواطن العراقي من التعامل المتطور مع الصراف الآلي الذي بدأت تعتمده بعض المصارف، داعين الى تثقيف المجتمع عبر وسائل الاعلام لمواكبة عصر التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.وقال الخبير الإقتصادي مناف الصائغ بحسب (للوكالة الإخبارية للإنباء):
أن" جهاز الصراف الآلي هو جزء من الثقافة والتطور الذي يشهده العالم الآن،" مشيرا الى دور الأعلام الفاعل بتثقيف المجتمع بهذا الاتجاه.
وأوضح أن هناك" عدة عوامل ساعدت على عدم إقبال المواطنين على هذا الجهاز منها الوضع الأمني وحالات الاختلاس والسرقة التي تتعرض لها المصارف العراقية بين الحين والأخر."
وأضاف الخبير الإقتصادي:أن مصارفنا في حالة إعادة هيكلية نفسها وفق الأنظمة الحديثة والدخول في شراكات مع المصارف ذات السمعة الجيدة، فإذا كان جهاز الصراف الآلي في المصارف غير متكامل فكيف نطلب من أصحاب المحال والمطاعم بأن يستخدموا هذا الجهاز.
من جهته قال رئيس التجمع الصناعي العراقي عبد الحسن الشمري لـ (للوكالة الإخبارية للإنباء) أن الثقافة تلعب دورا مهما في هذا الموضوع، لافتاً الى أن المواطنين يتخوفون من أية حالة تطور تطرأ عليهم لأن ثقافتهم محدودة.
وأضاف الشمري نحن بحاجة الى نشر الثقافة والوعي الجديد في المجتمع، و كلما تطور العلم يجب أن نضخ المعلومات عن طريق الفضائيات.
وتابع الشمري: نحن نمتلك فضائيات كثيرة ولا توجد هناك قناة فضائية متخصصة بالإقتصاد تقوم بتعريف المواطن بما يجري من تطور في العالم.
ويذكر أن التطور الذي يشهده العالم شمل جميع مجالات الحياة كافة، والإنسان بطبيعته يرغب الابتكار واستحداث كل ما يفيده، وخير دليل لهذا التطور هو جهاز الصراف الآلي الذي يستخدم في المؤسسات المالية والتجارية.
فيما دعا رئيس الإتحاد الدولي لرجال الأعمال حميد العقابي الى ضرورة استخدام جهاز الصرف الآلي في الدوائر الرسمية التابعة للوزارات كدائرة الضرائب والنفوس والمصارف،مشيداً بتجربة رواتب المتقاعدين التي ساعدت على تجاوز الكثير من قضايا الفساد الإداري والمالي في المصارف.
وقال العقابي إذا استمرت الدولة من دون (الفيزا كارد) و(البطاقة الذكية) فسيستشري الفساد الإداري في جميع مفاصل الدولة.
وأوضح أن المواطن سيتعامل مع الأجهزة الحديثة حينما يجدها متوفرة من قبل الدولة فإذا أستخدم وفهم المواطن إيجابياتها فسيؤدي الى تعميمها حتى على مستوى القطاع الخاص.
وأضاف رئيس إتحاد رجال أعمال العراق لا توجد هناك مؤتمرات وندوات تعريفية حول هذا الموضوع.
من جانبه أشار علي ناصر (متقاعد) الى ان استخدام جهاز الصرف الآلي عند استلام راتبه بأنه حلّ له الكثير من المعوقات ومن ضمنها الأزدحامات البشرية والفساد الإداري (الرشوة) داخل المصارف.
وقال جاسم محمد (مواطن): هذا شيء جميل عندما نرى المحال والمطاعم والدوائر الحكومية تستخدم هذا الجهاز ويشعرنا بأننا نواكب عصر التطور، متمنيا بأن يكون حال العراقي على الأقل مشابها لحال مواطن الدول المجاورة.
واعلن مصرف الوركاء الاهلي عام 2009 عن اطلاق خدمة الصراف الآلي في العراق من خلال اعتمام بطاقة الماستر كارد.
ويعد مصرف الوركاء أول المصارف العراقية التي تحصل على عضوية بطاقات الماستر كارد العالمية، في حين اعتمدت مصارف عراقية أخرى بطاقات ائتمانية من نوع آخر كالفيزا كارد، الا انها بقيت محصورة ضمن فئة معينة ولم تنتشر في الأسواق العراقية، جراء الأوضاع الأمنية وخشية تعرض أجهزتها للسرقة او التخريب.