اعداد: ذاكرة عراقية
ذكر نور محمد عبد المطلب نجل الفنان الشهير في كتاب "في بيوت الحبايب.. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار" للكاتبة زينب عبد اللاه، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية: ((تنوعت زيجات المطرب محمد عبد المطلب، ما بين الحب والمصلحة)). وكان زواجه من المطربة العربية نرجس شوقي الذي ذاعت شهرتها ببغداد في اواخر اربعينيات القرن الماضي، دليل يؤكد ما قاله ابن الفنان محمد عبد الوهاب.. يقول:
سافر عبدالمطلب مع شريكه سعيد مجاهد إلى بغداد عام 1943 في جولة فنية طويلة نظرًا لحالة الكساد بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، وبقي هناك ما يقارب 4 سنوات تعرف خلالها على المطربة نرجس شوقي وتشاركا في تأسيس شركة إنتاج وتزوجا لبضعة شهور، وأنتجا معًا فيلم "الصيت ولا الغنى" واشتركا في بطولته ولكن وكما لم ينجح الفيلم وخسر طلب كل ما ربحه وعاد إلى القاهرة ولم تتجاوز فترة زواجه من نرجس فترة تصوير الفيلم".
ويضيف نور: "كان زواج طلب من نرجس شوقي سببا في طلاقه من زوجته وأم أولاده عائشة عز الدين، وقع الطلاق خلال وجود والدي في العراق بتوكيل لأخيه فوزي في القاهرة، وكانت وقت طلاق أمي في بداية العشرينيات وتتمتع بقدر كبير من الجمال ورغم ذلك رفضت الزواج بعد محمد عبد المطلب، وكانت تحتفظ بكل أسطواناته، وشاركت بعد طلاقها بفترة في بعض الأعمال السينمائية والفرق الاستعراضية، وذلك بعد وفاة أختها الكبيرة ببا عز الدين التي كانت تمتلك كازينو أوبرا في حادث سيارة".
كتبت جريدة أخبار اليوم)مركز معلومات أخبار اليوم(:
في عام 1956، قدمت إحدى الفنانات بلاغا للنيابة العامة ضد المطرب محمد عبد المطلب، مؤكدة أنه تزوجها من أجل مالها ثم خدعها واستولى على 10 آلاف جنيه صرفها على فيلم سينمائي فاشل ثم عاد بها إلى العراق وهناك طلقها وحاولت الفنانة أن تسترد المبلغ فلم تستطع.
هذه الفنانة اسمها نرجس شوقي وهي مطربة مصرية تقيم في العراق بصفة دائمة، سافرت إلى بغداد منذ 15 عاما وغنت هناك الأغنيات المصرية التي يحبها العراقيون، واستطاعت أن تنجح وأغراها النجاح بأن تقيم في بغداد ولا تعود إلى مصر إلا لزيارة أسرتها.
اوقالت نرجس شوقي إن عبدالمطلب قام برحلة سنة 1947 إلى العراق، وهناك كان يتردد في كل ليلة على المسرح الذي تعمل به، ويجلس على المائدة يشرب ويستمع إلى أغانيها ويبكى بالدموع، ثم تحولت دموعه إلى عبارات غزل ودلع واستطاع أن يملأ رأسها بكلام الحب والغرام ولهفة المشاعر الدفيئة، ثم قال إن كل هذا غرضه شريف بدليل إنه عرض عليها الزواج، بحسب ما نشرته مجلة "آخر ساعة" في العام 1956.
وبالفعل تزوجها وعرض عليها العودة معه إلى القاهرة وفي الطريق عرض عليها عرضا آخر وهو أن تساهم معه في إنتاج فيلم سينمائي باسم "الصيت ولا الغنى" من إخراج حسن الإمام، وعرض عليها هذا العرض الساحر الذي تستجيب له كل فتاة وهو بطولتها للفيلم.
واستجابت الفنانة إلى هذا العرض الذي لا يفوت، وكان العرض يتلخص في أن تدفع الفنانة مبلغ 2000 جنيه فقط، ولكنها ظلت تدفع حتى وصلت لـ3600 جنيه لتكون حصتها في الإيرادات والأرباح أكبر.
دفعت المبلغ وبدأ عبد المطلب في تصوير الفيلم، ثم تبين لها أثناء التصوير أن المطرب لا يملك شيئا ولم يساهم في تكاليف الإنتاج بمليم واحد، وبعد أسبوع من بدء التصوير طلب عبد المطلب منها مبلغ 1000 جنيه وسلمت له المبلغ المطلوب.
وفي نهاية الأسبوع الثاني من التصوير، طلب الزوج مبلغ 2500 جنيه وهددها بأنها إذا لم تدفع هذا المبلغ سيتوقف الفيلم عن التصوير وبهذا تفقد جميع المبالغ التي سبق لها أن دفعتها.
واشترطت نرجس شوقي أن ترهن فيلا تملكها في المعادي بمبلغ 1400 جنيه، وأصبح مجموع ما دفعته للبطولة هو 7000 جنيه، وفي نهاية الأسبوع الثالث توقف التصوير فعلا.
وأرسلت المطربة لزوجها عبدالمطلب مبلغ آخر طلبه منها 2000 جنيه لاستكمال تصوير الفيلم.
وتستطرد الفنانة نرجس شوقي أنه عندما جاء موعد سداد المبلغ التي راهنت عليها فيلا المعادي، تهرب عبدالمطلب ولم يكتف بهذا بل بالتوكيل الذي يحمله باع الفيلا بمبلغ 1800 جنيه سدد قيمة الدين 1400، ثم وضع باقي المبلغ في جيبه وقدره 400 جنيه!
وأحست الفنانة نرجس بالطمع من قبل زوجها عبدالمطلب فطلبت منه الطلاق، وسرعان ما نفذ طلبها تفكيرا منه إنها لن تطالب بأموالها، وعندما يئست تماما من الحصول على ثرواتها الضائعة اضطرت إلى أن تقدم بلاغا النيابة ضد زوجها السابق تتهمه فيه بتبديد أموالها والتصرف في بيع فيلا المعادي التي يقدر ثمنها بعشرة آلاف جنيه بمبلغ 1800 جنيه فقط، وتولت النيابة التحقيق.